13440 - حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي قال: " وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر " ، قال: اسم أبيه، ويقال: لا بل اسمه " تارح ", واسم الصنم "آزر ". يقول: أتتخذ آزرَ أصنامًا آلهة. (6) * * * وقال آخرون: هو سبٌّ وعيب بكلامهم, ومعناه: معوَجٌّ. كأنه تأوّل أنه عابه بزَيْغه واعوجاجه عن الحق. (7) * * * واختلفت القرأة في قراءة ذلك. (216) قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى..} الآية:260 - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. فقرأته عامة قرأة الأمصار: ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ) بفتح "آزر " على اتباعه " الأب " في الخفض, ولكنه لما كان اسمًا أعجميًّا فتحوه، إذ لم يجروه، وإن كان في موضع خفض. * * * وذكر عن أبي زيد المديني والحسن البصري أنهما كانا يقرآن ذلك: (آزَرُ) بالرفع على النداء, بمعنى: يا آزر. * * * فأما الذي ذكر عن السديّ من حكايته أن "آزر " اسم صنم, وإنما نصبَه بمعنى: أتتخذ آزر أصنامًا آلهة = فقولٌ من الصواب من جهة العربية بعيدٌ. وذلك أن العرب لا تنصب اسمًا بفعلٍ بعد حرف الاستفهام, لا تقول: " أخاك أكلمت " ؟ وهي تريد: أكلمت أخاك. قال أبو جعفر: والصواب من القراءة في ذلك عندي, قراءةُ من قرأ بفتح " الراء " من (آزَرَ) ، على اتباعه إعراب " الأب ", وأنه في موضع خفض ففتح، إذ لم يكن جاريًا، لأنه اسم عجمي.
واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا البلد
وإنما اخترتُ قراءة ذلك كذلك، (8) لإجماع الحجة من القرأة عليه. وإذْ كان ذلك هو الصواب من القراءة، وكان غير جائز أن يكون منصوبًا بالفعل الذي بعد حرف الاستفهام, صحَّ لك فتحه من أحد وجهين: إما أن يكون اسمًا لأبي إبراهيم صلوات الله عليه وعلى جميع أنبيائه ورسله, فيكون في موضع خفض ردًّا على " الأب ", ولكنه فتح لما ذكرت من أنه لمّا كان اسمًا أعجميًّا ترك إجراؤه ففتح، كما تفعل العرب في أسماء العجم. واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء. (9) = أو يكون نعتًا له, فيكون أيضًا خفضًا بمعنى تكرير اللام عليه, (10) ولكنه لما خرج مخرج " أحمر " و " أسود " ترك إجراؤه، وفعل به كما يفعل بأشكاله. فيكون تأويل الكلام حينئذ: وإذ قال إبراهيم لأبيه الزائغ: أتتخذ أصنامًا آلهة. (11) وإذ لم يكن له وِجهة في الصواب إلا أحد هذين الوجهين, فأولى القولين بالصواب منهما عندي قولُ من قال: " هو اسم أبيه " ، لأن الله تعالى ذكره أخبر أنه أبوه، وهو القول المحفوظ من قول أهل العلم، دون القول الآخر الذي زعم قائلُه أنه نعتٌ. * * * فإن قال قائل: فإن أهل الأنساب إنما ينسبون إبراهيم إلى " تارح ", فكيف يكون "آزر " اسمًا له، والمعروف به من الاسم " تارح " ؟ قيل له: غير محال أن يكون له اسمان, كما لكثير من الناس في دهرنا هذا, وكان ذلك فيما مضى لكثير منهم.
واذ قال ابراهيم لابيه ازر
ا لخطبة الأولى ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. واذ قال ابراهيم ربي اجعل هذا البلد امن. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته: ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (260) البقرة
إخوة الإسلام
لقاؤنا اليوم -إن شاء الله- مع هذه الآية الكريمة من كتاب الله العزيز ، نتدبرها ، ونتفهم معانيها ، ونبحث عن مراميها ، ونعمل بما جاء فيها.
واذ قال ابراهيم ربي اجعل هذا البلد امن
الشيخ: بل هو الصواب كما سمَّاه الله، لا يجوز غيره، نعم. س: هنا يقول: "قد يكون له اسمان"، وهذا ما رجّحه ابنُ كثير ترونه؟
ج: تقوية أنَّ اسمه: آزر، هذا المراد، الصواب، مثلما قال ابن جرير أن اسمه: آزر، أما أن يكون له اسمٌ آخر ما يضرّ ذلك، المهم ما قاله الله، لا يجوز الاعتراض على الله . واختلف القُرَّاء في أداء قوله تعالى: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ فحكى ابنُ جرير عن الحسن البصري وأبي يزيد المدني أنهما كانا يقرآن: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً معناه: يا آزر، أتتخذ أصنامًا آلهةً. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة البقرة - قوله تعالى وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى - الجزء رقم3. وقرأ الجمهور بالفتح: إما على أنَّه علم أعجمي لا ينصرف، وهو بدلٌ من قوله: "لأبيه"، أو عطف بيانٍ، وهو أشبه، وعلى قول مَن جعله نعتًا لا ينصرف أيضًا: كأحمر وأسود. فأمَّا مَن زعم أنَّه منصوب؛ لكونه معمولًا لقوله: أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا تقديره: يا أبتِ، أتتخذ آزر أصنامًا آلهة، فإنَّه قولٌ بعيدٌ في اللغة، فإنَّ ما بعد حرف الاستفهام لا يعمل فيما قبله؛ لأنَّ له صدر الكلام. كذا قرره ابنُ جرير وغيره، وهو مشهور في قواعد العربية، والمقصود أنَّ إبراهيم وعظ أباه في عبادة الأصنام، وزجره عنها، ونهاه فلم ينتهِ، كما قال: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً أي: أتتألّه لصنمٍ تعبده من دون الله؟!
واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء
قال الضَّحاك: عن ابن عباسٍ: إنَّ أبا إبراهيم لم يكن اسمه: آزر، وإنما كان اسمه: تارح. رواه ابنُ أبي حاتم. الشيخ: الضَّحاك روايته عن ابن عباسٍ مُنقطعة، وسمَّى الله أباه: آزر، فلا وجهَ للاعتراض بما سمَّاه الله جلَّ وعلا، ولا يصحّ عن ابن عباسٍ؛ لأنَّ الضَّحاك لم يسمع من ابن عباسٍ، وكيف يقول اللهُ: اسمه آزر، ويقول: ليس اسمه آزر؟! هذا لا يليق من ابن عباسٍ، ولا من غيره، نعم. وقال أيضًا: حدثنا أحمد بن عمرو ابن أبي عاصم النَّبيل: حدثنا أبي: حدثنا أبو عاصم شبيب. الشيخ: انظر "التقريب": أبو عاصم النَّبيل، و"الخلاصة"، المعروف أنَّ اسمه: الضَّحاك. الطالب: الضَّحاك بن مخلد بن الضَّحاك بن مسلم، الشيباني، أبو عاصم النَّبيل، البصري، ثقة، ثبت، من التاسعة، مات سنة اثنتي عشرة أو بعدها. (الجماعة). الشيخ: و"الخلاصة"؟
الطالب: الضَّحاك بن مخلد بن الضَّحاك، الشيباني، أبو عاصم النَّبيل، البصري، الحافظ. واذ قال ابراهيم لابيه. الشيخ: المقصود: شبيب، هذه غلطة، سقطة قلم، حدثنا نعم؟
وقال أيضًا: حدثنا أحمد بن عمرو ابن أبي عاصم النَّبيل: حدثنا أبي: حدثنا أبو عاصم الشَّيباني: حدثنا عكرمة، عن ابن عباسٍ في قوله: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ يعني بآزر الصنم، وأبو إبراهيم اسمه: تارح، وأمّه اسمها: مثاني، وامرأته اسمها: سارة، وأم إسماعيل اسمها: هاجر، وهي سرية إبراهيم.
وفي الآية الدلالة على أن شهادة أن لا إله إلا الله تستلزم البراءة من كل ما يعبد من دون الله، وأنه لا يستقيم التوحيد إلا بإفراد الله عز وجل بالعبادة، والخلوص من الشرك والبراءة من أهله [4]. [1] ينظر: مختصر تفسير البغوي "المسمى معالم التنزيل" (2/844)، وتفسير السعدي (764)، وحاشية ثلاثة الأصول، عبدالرحمن بن قاسم (53)، وتيسير الوصول شرح ثلاثة الأصول، د. عبدالمحسن القاسم (132)، وشرح الأصول الثلاثة، د. خالد المصلح (44). وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون. [2] شرح الأصول الثلاثة، د. خالد المصلح (45). [3] ينظر: حاشية ثلاثة الأصول، عبدالرحمن بن قاسم (54)؛ وشرح ثلاثة الأصول، صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ (142). [4] ينظر: شرح الأصول الثلاثة، د. خالد المصلح (45)؛ وشرح الأصول الثلاثة، عبدالرحمن البراك (27).
أي: إن مجموع أحاديثها في الصحيحين: (299) مائتا حديث وتسعة وتسعون حديثًا. ولكنها امتازت عنهم بأن معظم الأحاديث التي روَتها قد تلقَّتها مباشرةً من النبي صلى الله عليه وسلم، كما أن معظم الأحاديث التي روتها كانت تتضمَّن السُّنن الفعلية؛ ذلك أن الحُجرة المباركة أصبحت مدرسةَ الحديث الأولى، يقصدها أهل العلم لزيارة النبي صلى الله عليه وسلم وتلقِّي السنة من السيدة عائشة - التي كانت أقربَ الناس إلى رسول الله - فعل ذلك الكثير من الصحابة والتابعين، فكانت لا تَبخل بعِلمها على أحد منهم؛ ولذلك كان عدد الرواة عنها كبيرًا. كانت رضي الله عنها ترى وجوب المحافظة على ألفاظ الحديث كما هي، وقد لاحَظنا ذلك من رواية عروة بن الزبير عندما قالت له: "يا ابن أختي!
عدد الاحاديث التي روتها عائشة رضي الله عنها سوئه وفحشه بدعوة
[2]
صفات عائشة رضي الله عنها
تميزت السيدة عائشة رضي الله عنها بميزات خلقية وأخلاقية جعلت لها مكانة عظيمة في الإسلام وعند النبي صلى الله عليه وسلم وفيما يلي الصفات الأخلاقية والجسدية لأم المؤمنين
الصفات الأخلاقية
كانت أفقه نساء الأمة على الأطلاق وأعلم الناس وأحسنهم رأيا وأطيبهم خلقا، وكانت كريمة وقد قيل فيها عن عبدالله بن الزُّبَير رضي الله عنهما قال: "ما رأيتُ امراتَيْن قطُّ أجودَ من عائشة وأسماء، وجُودهما مختلف: أمَّا عائشة فكانتْ تَجْمَع الشيء حتى إذا اجتمع عِندَها قسمتْ، وأمَّا أسماء فكانتْ لا تُمسِك شيئًا لغدٍ"؛ (أحكام النساء لابن الجوزي). الصفات الجسدية
كانت السيدة عائشة رضي الله عنها بيضاء جميلة وهو سبب تسمية السيدة عائشة بالحميراء ذات شعر يغطي المنكبين ويطول عنهما كان جسمها قليل وبعد الزواج بفترة زاد وزنها وورد حديث في ذلك حيث قالت رضي الله عنها سابَقني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسبَقْتُه فلبِثْنا حتَّى إذا أرهَقني اللَّحمُ سابَقني فسبَقني فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( هذه بتلك)، الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث ابن حبان في صحيح ابن حبان.
عدد الاحاديث التي روتها عائشة رضي الله عنها سنة
New Page 2
17-12-2010, 11:15 AM
# 1
معلومات العضو
إحصائية العضو
آخـر
مواضيعي
شبهة تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم
شبهة تعدد زوجات الرسول وشهوانيته
الكاتب د. راغب السرجاني رغم تبجيل وتوقير الإسلام ونبيِّه r لكل الأنبياء إلاَّ أن بعض الذين طُمِس على قلوبهم -فلم يعودوا يُبصرون النور- ما زالوا يُثِيرون بعض الشبهات حول رسول الله r، فقلبوا الحقائق أباطيل، وبدَّلوا المحامد مثالب؛ يُريدون بذلك الوصول إلى مأربهم في تشويه صورة الإسلام وتزييف حقائقه، والنيل من النبي r، فتناولوا سيرة رسول الله r بالثَّلْب والتجريح تارة، وبالكذب والتدليس تارة أخرى! عدد الاحاديث التي روتها عائشة رضي الله عنها سوئه وفحشه بدعوة. وفي هذه السطور لم نُورد كلَّ ما أثاره هؤلاء المغرضون؛ ولكننا اكتفينا ببعض الشبهات المشهورة، والتي إن أثبتنا عدم صحَّتها فإن باقي الشبهات ستتهاوى هي الأخرى. شبهة شهوانية الرسول وتعدد الزوجات من الشبهات التي أثارها بعض المغرضين أن رسول الله r كان شهوانيًّا محبًّا للنساء، ساعٍ في قضاء شهوته ونيل رغباته منهن؛ وذلك استنادًا إلى تعدُّد زوجاته، كما أن رسول الله r تزوَّج من عائشة -رضي الله عنها- وهي فتاة في التاسعة من عمرها. ولكن الحقيقة التي لا مراء فيها أن الرسول r لم يكن رجلاً شهوانيًّا، وإنما كان بشرًا نبيًّا، تزوَّج كما يتزوَّج بنو الإنسان، وعدَّد كما عدَّد غيرُه من الأنبياء، ولم يكن رسول الله r بِدْعًا من الرسل حتى يُخَالِفَ سُنَّتهم أو ينقض طريقتهم، وليس أوضح في ذلك ممَّا جاء في التوراة من أن سليمان u -على سبيل المثال- تزوَّج مئات من النساء.
قال الذهبي رحمه الله: "اتفق البخاري ومسلم على مائة وأربعة وسبعين حديثًا، وانفرد البخاري بأربعة وخمسين حديثًا، وانفرد مسلم بتسعة وستين حديثًا"[3]. كان لأمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها مكانةٌ مرموقة في الحديث، رواية ودراية، وقد شهد لها بذلك الصحابة والتابعون؛ فمن ذلك قول أبي موسى الأشعري: "ما أشكَل علينا أصحابَ رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثٌ قط، فسألنا عائشة رضي الله عنها، إلا وجَدنا عندها منه علم"[1]. ويمكننا أن نلخِّص مكانتها العلميَّة فيما يلي: • عائشة رضي الله عنها من المُكثِرين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء منهم: أنسٌ، وجابر، وابن عبَّاس، وابن عمر، وأبو هريرة، وعائشة. • وأما مركزها في مرويَّات الكتب الستة، فمرويَّاتها فيها تأتي في الدرجة الثانية بعد أبي هريرة رضي الله عنهما. "فمجموع أحاديث أبي هريرة في الكُتب الستة: (3370) ثلاثة آلاف وثلاثمائة وسبعون حديثًا. كم روت عائشة من الأحاديث - أجيب. ومجموع مرويات عائشة رضي الله عنها (2081) ألفين وواحد وثمانين حديثًا"[2]. • مروياتها في الصحيحين: قال الذهبي رحمه الله: "اتفق البخاري ومسلم على مائة وأربعة وسبعين حديثًا، وانفرد البخاري بأربعة وخمسين حديثًا، وانفرد مسلم بتسعة وستين حديثًا"[3].