تاريخ النشر: 6/19/2021 02:57:00 م
الحالة لا توجد تعليقات
بسم الله الرحمن الرحيم كتاب: دروس الأساس فى النحو (دار الفقيه) المؤلف: عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ الناشر: دار الفقيه، اليمن تاريخ النشر: 1428هـ ، 2007م رقم الطبعة: الأولى عدد المجلدات: 1 عدد الصفحات: 73 الحجم بالميجا: 2.
موقع الحبيب عمر بن حفيظ
ونأمل ممن لديه ملاحظة على أي مادة تخالف نظام حقوق الملكية الفكرية أن يراسلنا عن طريق صفحتنا على الفيس بوك
رجاء دعوة عن ظهر غيب بالرحمة والمغفرة لى ولأبنتى والوالدىن وأموات المسلمين ولكم بالمثل
إذا استفدت فأفد غيرك بمشاركة الموضوع ( فالدال على الخير كفاعله):
الخلاصة: في أذكار وأدعية واردة ومأثورة
مجموعة من الأذكار والأدعية المأثورة في اليوم والليلة، التي ينبغي للسالك وكل مؤمن راغب في العمل بالسنة ونيل القرب من الله تعالى قراءة ما تيسر منها، إضافة إلى أدعية السفر ومنظومة المشرب الأهنى، وأذكار ليلة الجمعة ويومها....
صفحة 1 من 53 1 2 3 4 5 > >>
الإحساس بالندم الشديد:
خرج كعب بن مالك وقلبه يعتصر من الألم والخزي من رسول الله، حتى لحق به أهله وأبلغوه أن رسول الله نهى عن محادثة الثلاثة كعب بن مالك، ومرارة بن ربيع، و هلال بن أبي أمية ، انتظر كل من مرارة بن ربيعة وهلال بن أبي أمية داخل المنزل حتى يأتي أمر الله. إلا أن كعب ظل يصل في المسجد ويطوف بالأسواق ولا يكلمه أحد حتى أهله وعياله، وفي أحد الليالي جاءته رسالة من مللك غسان، يعده بالمعاملة الأفضل بعد ان هجره الجميع، فيقول كعب: علمت ان الرسالة من البلاء الواقع علي فحرقتها، وظل كعب وصاحبيه على هذا الحال أربعون ليلة حتى جاء امر رسول الله باعتزال النساء فقال كعب لزوجه: الحقي بأهلك.
سبب نزول آية (وعلى الثلاثة الذين خلفوا) - موضوع
2
ولذلك فقد شكّك بعض الأعلام في نزول الآية في كعب وصاحبيه، باعتبار أن الرواية في ذلك يرويها سعد نفسه، وإثبات فضائل الشخص بروايته هو أمر لا يخلو من نظر وإشكال، ومن هنا رجح أن تكون الآية قد نزلت في أبي لبابة وأصحابه، كما نقله الزمخشري في الكشاف كأحد الأقوال في المسألة. 3
1-مصادر القصة: صحيح البخاري ج5 ص130، وتفسير القمي ج1 ص296- 298، مجمع البيان ج5 ص120. وعلي الثلاثه الذين خلفوا من هم. 2-أنظر: الأعاني ج15 ص30. 3-قاموس الرجال للتستري ج8 ص584.
قصة الثلاثة الذين خلفوا | المرسال
تحكي القصة عن ثلاثة من الصحابة تخلوا عن غزوة تبوك وحينما عاد الرسول من الغزوة قدموا أعذارًا لرسول الله حتى يعفو عنهم ويسامحهم، إلا صحابي واحد وهو كعب بن مالك الذي أصدق رسول الله ولم يقدم أعذار فنزل فيهم امر الله تعالى بان لا يتحدث معهم المسلمين حتى أولادهم وزوجاتهم، فلجأوا للاستغفار حتى تاب الله عليهم وأنزل فيهم آياته الكريمة التي تبشرهم بالعفو عنهم. من هم الثلاثة الذين خلفوا ؟
هم كعب بن مالك ، ومرارة بن ربيع، وهلال بن أبي أمية الذين تخلفوا عن غزوة تبوك حين دعا الرسول للاستعداد للغزوة والخروج في سبيل الله، إلا أن كعب بن مالك كان أصعبهم في المحنة، والرواية على لسان كعب: يروى كعب ان رسول الله صل الله عليه وسلم تجهز للغزو واستنفر المسلمون حتى تجهزوا للخروج ولم أتجهز، وأقول في نفسي سألحق بهم، حتى إذا خرجوا ظننت اني مدركهم، وليتني فعلت، فلما انفرط الأمر، أصبحت وحدي بالمدينة، وعندما عاد رسول الله صل الله عليه وسلم، حضرني الفزع، فجعلت أتذكر الكذب، وأقول: بماذا أخرج من سخط رسول الله ؟، فلما دنا رسول الله إلى المدينة علم كعب أنه لن ينجو إلا بالصدق. المواجهة مع رسول الله:
وصل رسول الله صل الله عليه وسلم إلى المدينة، وجلس في المسجد وبدا المخلفون يقبلون واحداً تلو الآخر يقدمون الأعذار عن تخلفهم عن حضور الغزوة، وكان الرسول يقبل ظاهر الأعذار ويستغفر لهم حتى وصل كعب بن مالك على المسجد، ويحكي كعب قائلًا: سلمت على رسول الله، فتبسم تبسم الغضبان، فقال لي: ما خلفك ؟، قلت: يا رسول الله والله لو جلست إلى غيرك من أهل الدنيا لخرجت من سخطه بعذر ولقد أعطيت جدلًا، والله ما كان لي عذر حين تخلفت عنك، فقال رسول الله: أما هذا فقد صدق، فقم حتى يقضي الله فيك.
[١٠]
توبة الله -سبحانه وتعالى- عليهم
وصف الله شدة ضيقهم وحيرتهم كأن الأرض ضاقت عليهم بسبب إعراض النّاس عنهم، وضاقت عليهم قلوبهم من فرط الوحشة والغم بحيث لا يسعها أنس ولا سرور فأيقنوا أن لا مهرب من سخط الله إلا أن يستغفروه. [١١] وبعد خمسين يوماً من عزلتهم أنزل الله رحمته عليهم؛ بقبول توبتهم واستقامتهم عليها رغم ابتلائهم، في قوله: (وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذينَ خُلِّفوا حَتّى إِذا ضاقَت عَلَيهِمُ الأَرضُ بِما رَحُبَت وَضاقَت عَلَيهِم أَنفُسُهُم وَظَنّوا أَن لا مَلجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلّا إِلَيهِ ثُمَّ تابَ عَلَيهِم لِيَتوبوا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ التَّوّابُ الرَّحيمُ). [١] [١١]
المراجع ^ أ ب سورة التوبة، آية:118
↑ سورة التوبة، آية:123
^ أ ب ابن كثير، تفسير ابن كثير ، صفحة 206. بتصرّف. ↑ أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي، أسباب النزول ، صفحة 258. بتصرّف. ↑ مقبل بن هادي الوادعي، الصحيح المسند من اسباب النزول ، صفحة 114. بتصرّف. ↑ سورة التوبة، آية:117
↑ مجموعة من المؤلفين، موسوعة التفسير بالمأثور ، صفحة 710. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن كعب بن مالك، الصفحة أو الرقم:4418، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن كعب بن مالك، الصفحة أو الرقم:2769، حديث صحيح.