يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) ( يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك) يعني من الأذى ( إن ذلك من عزم الأمور) يريد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والصبر على الأذى فيهما ، من الأمور الواجبة التي أمر الله بها ، أو من الأمور التي يعزم عليها لوجوبها.
- مع آية (يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر)
- يَا بُنَيَّ أَقِمْ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنْ الْمُنكَرِ
- القارئ اسلام صبحي - {يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك} {سورة لقمان} - YouTube
- حكمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ودلالات غزوة حمراء الأسد
مع آية (يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر)
يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر علي ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور #سورة_لقمان - YouTube
قوله تعالى: يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور. فيه ثلاث مسائل:
الأولى: قوله تعالى: يابني أقم الصلاة وصى ابنه بعظم الطاعات وهي الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وهذا إنما يريد به بعد أن يمتثل ذلك هو في نفسه ويزدجر عن المنكر ، وهنا هي الطاعات والفضائل أجمع. ولقد أحسن من قال: وابدأ بنفسك فانهها عن غيها فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
في أبيات تقدم في ( البقرة) ذكرها. الثانية: قوله تعالى: واصبر على ما أصابك يقتضي حضا على تغيير المنكر وإن نالك ضرر; فهو إشعار بأن المغير يؤذى أحيانا; وهذا القدر على جهة الندب والقوة في ذات الله; وأما على اللزوم فلا ، وقد مضى الكلام في هذا مستوفى في ( آل عمران والمائدة). وقيل: أمره بالصبر على شدائد الدنيا كالأمراض وغيرها ، وألا يخرج من الجزع إلى معصية الله عز وجل; وهذا قول حسن لأنه يعم. الثالثة: قوله تعالى: إن ذلك من عزم الأمور قال ابن عباس: من حقيقة الإيمان الصبر على المكاره. مع آية (يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر). وقيل: إن إقامة الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من عزم الأمور; أي مما عزمه الله وأمر به; قاله ابن جريج. ويحتمل أن يريد أن ذلك من مكارم الأخلاق وعزائم أهل الحزم السالكين طريق النجاة.
يَا بُنَيَّ أَقِمْ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنْ الْمُنكَرِ
يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) { يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ} حثه عليها، وخصها لأنها أكبر العبادات البدنية، { وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ} وذلك يستلزم العلم بالمعروف ليأمر به، والعلم بالمنكر لينهى عنه. والأمر بما لا يتم الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر إلا به، من الرفق، والصبر، وقد صرح به في قوله: { وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ} ومن كونه فاعلا لما يأمر به، كافًّا لما ينهى عنه، فتضمن هذا، تكميل نفسه بفعل الخير وترك الشر، وتكميل غيره بذلك، بأمره ونهيه. ولما علم أنه لا بد أن يبتلى إذا أمر ونهى وأن في الأمر والنهي مشقة على النفوس، أمره بالصبر على ذلك فقال: { وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ} الذي وعظ به لقمان ابنه { مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} أي: من الأمور التي يعزم عليها، ويهتم بها، ولا يوفق لها إلا أهل العزائم.
(وَفِصالُهُ) الواو اعتراضية ومبتدأ (فِي عامَيْنِ) خبر المبتدأ والجملة الاسمية معترضة لا محل لها (أَنِ اشْكُرْ) أن مفسرة وأمر فاعله مستتر والجملة تفسيرية (لِي) متعلقان بالفعل (وَلِوالِدَيْكَ) معطوفان على لي (إِلَيَّ) خبر مقدم (الْمَصِيرُ) مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة لا محل لها.. إعراب الآية (15): {وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما وَصاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15)}.
القارئ اسلام صبحي - {يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك} {سورة لقمان} - Youtube
وحين اشتكى طائفة من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم أنهم لا يجدون ما ينفقون, كان مما أرشدهم إليه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. يا بني اقم الصلاة وامر بالمعروف وانه عن المنكر ابن باز. فعَنْ أَبِى ذَرٍّ أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالُوا لِلنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالأُجُورِ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّى وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ وَيَتَصَدَّقُونَ بِفُضُولِ أَمْوَالِهِمْ. قَالَ « أَوَلَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ مَا تَصَّدَّقُونَ إِنَّ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً وَكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ وَنَهْىٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ وَفِى بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ » رواه مسلم. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب من أسباب التمكين للمؤمنين في الأرض ، قال الله تعالى: ( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) [الحج:41].
كشافة الإمام المهدي (عجل الله فرجه)
"يا بُنيّ أقم الصّلاة وأْمُر بالمعروف وانْهَ عن المنكر واْصبِرْعلى ما أصابك إنّ ذلك من عزم الأمور"
لمّا كانت الصّلاةعمود الدّين، ومعراج المؤمنين، ومظهر ارتباط العباد بربّهم، وسلوكهم إليه، وصلة الوصل بالغيب، وإشعاعة النّور للالتزام بباقي الواجبات وترك المحرمات ولمّا كانت مسيرتُنا هي مسيرة العابدين المصلّين، الآمرين بالمعروف، والنّاهين عن المنكر، كان الواجب الأعظم على المبلّغين والدُعاة إقامة الصلاة، ونشر رسالتها، والحفاظ عليها، وهداية الناس إليها. ولمّا كان دورُنا الّذي نتشرّف به دوراً تربويّاً رساليّاً تبليغيّاً، كان لزاماً علينا أن نأخذ على عاتقنا مهمة الدّعوة للصلاة والترويج لها، والحرص على إقامتها، والحفاظ على حدودها، والتثبّت من حسن أدائها لدى الأجيال النّاشئة الّتي نستهدفها ولاسيّما الكشفيّين منهم
وانطلاقاً من ذلك، خصصت كشافة الإمام المهدي(عجل الله فرجه) بالتنسيق والتعاون مع جمعية الصلاة جهازاً خاصاً لديها وجزءً مهمّاً من إمكانيّاتها لإقامة هذه الفريضة المباركة عبر برنامج " تعليم الصلاة للناشئة" وقد عمل هذا الجهاز على إعداد المواد الملائمة لتحقيق الأهداف السامية للمشروع والسهر على حُسن تنفيذها.
[٢]
المراجع [+] ↑ "غزوة حمراء الأسد" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 27-05-2019. بتصرّف. ^ أ ب "وقفة مع غزوة حمراء الأسد" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 27-05-2019. بتصرّف. ↑ سورة آل عمران، آية: 172-175. ↑ "غزوة حمراء الأسد" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 27-05-2019. بتصرّف. ↑ "عرض إجمالي لغزوة أحد" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 27-05-2019. بتصرّف.
حكمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ودلالات غزوة حمراء الأسد
فانطلق أبو سفيان، وقدم الرَّكبُ على النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأصحابِهِ بالحمراءِ، فأخبروهم بالذي أمرهم أبو سفيان، فقالوا:حسبُنَا الله ونعم الوكيلُ، وفي ذلك أنزل الله -عَزَّ وجَلَّ -: { الَّذِينَ استَجَابُوا لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعدِ مَآ أَصَابَهُمُ القَرحُ} (172) سورة آل عمران. وقوله { الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَد جَمَعُوا لَكُم} (173) سورة آل عمران. وكان معبدٌ قد أرسلَ رجلاً من خُزاعة إلى رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يُعلمه أن قد انصرفَ أبو سفيان وأصحابُه خائفين وَجِلين. ثم انصرف رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلى المدينة. ( 3)
للمزيد راجع:
\"سبل الهدى والرشاد في سيرة خير\" العباد للصالحي (4/308-316)، و\"الرحيق المختوم\" للمباركفوري (318-321)، و\"ابن هشام\" (3/65-69)، و\"عيون الأثر في سيرة خير البشر\" لابن سيد الناس (2/57-58)، و\"السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية\" لمهدي رزق الله أحمد (407). الفوائد من غزوة حمراء الأسد
1.
وترتب على غزوة حمراء الأسد أن ارتفعت الروح المعنوية عند المسلمين، وزال طمع القبائل بهم، وعادت هيبتُهم العسكرية ترتفع، وعدل المشركون عن فكرة العودة إلى المدينة المنورة لاستئصال المسلمين، بل سارعوا للهرب، وعاد الرعب يسيطر على المنافقين واليهود في المدينة المنورة، وانكمشوا على أنفسهم خائفين. ولقد تحققت هذه المكاسب الكبيرة، من خلال عملية حكيمة واحدة، قام بها المصطفى صلى الله عليه وسلم وبدا فيها بوضوح أنه قائد سياسي ورجل دولة ليس له مثيل قط. إن الهزيمة النفسية هي أخطر ما تصاب به الأمم والجماعات، والهزيمة العسكرية أهون منها بكثير، لذلك يحاول الأعداء الأذكياء إحلال الهزيمة النفسية بخصومهم بعد الهزيمة العسكرية؛ لأن النهوض من الهزيمة العسكرية مهما فدَحت أمرٌ ممكن جدًّا حين توجد الإرادة الفاعلة، أما الهزيمة النفسيَّة، فإنها تشل قوى المصابين بها بجبال من الوهم، وتَقعُد بطاقاتهم بكوابح من الرعب، وتقتل روحَ التحرك فيهم بكثرة الخوف والتوجس والظنون والحسابات، فإذا بهم خُشُب مسنَّدة، يَحسَبون كل صيحة عليهم. وما من ريبٍ في أن غزوة حمراء الأسد، سدَّت كلَّ مدخل يُمكن أن تتسلل منه احتمالات الهزيمة النفسية، فحمَت المسلمين بذلك من التدهور إلى قاعها المدمر، ثم نقلتهم نقلة أخرى، جعلتهم في موقف القوي ذي العزم الأبي، والروح الحية المتدفقة؛ إذ خرجوا يطاردون خصمهم ويضطرونه إلى الفرار، وهو بالأمس قد أوقع بهم الهزيمة.