وهذا يدل على أنه يجب علينا أن لا نستبعد الهداية عن أحد، وأن لا نتسرع في الحكم على الآخرين؛ حيث أن لا نعلم علاقة الفرد بربه حتى وإن كان ظاهره غير محمود؛ فالله وحده القادر على معرفة نوايانا وأفعالنا ما خفى منها وما ظهر.
- البوابة الرقمية ADSLGATE - عرض مشاركة واحدة - بطاقة الراجحي الإئتمانية ( تسوق )
- النصوص المحرمة by أبو نواس
- فضائل العفو - طريق الإسلام
- تفسير: فأما اليتيم فلا تقهر
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الضحى - الآية 10
- شيخ الأزهر يوضح حكم منع المال عن السائل (فيديو)
البوابة الرقمية Adslgate - عرض مشاركة واحدة - بطاقة الراجحي الإئتمانية ( تسوق )
وَالَّذِينَ كَذَبُوا وَظَلَمُوا فَهُمْ فِي حِلٍّ مِنْ جِهَتِي" ( الفتاوى [28/ 55]). ومما ينبغي التنبيه عليه أن العفو مشروط بالإصلاح، قَالَ تَعَالَى: { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} [الشورى من الآية:40]. قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله: "يجزيه أجرًا عظيمًا، وثوابًا كبيرًا، وشرط الله في العفو الإصلاح فيه، ليدل ذلك على أنه إذا كان الجاني لا يليق العفو عنه، وكانت المصلحة الشرعية تقتضي عقوبته فإنه في هذه الحال لا يكون مأمورًا به، وفي جعل أجر العافي على الله ما يهيج على العفو، وأن يعامل العبد الخلق بما يحب أن يعامله الله به، كما يحب أن يعفو الله عنه فليعف عنهم، وكما يحب أن يسامحه الله، فليسامحهم، فإن الجزاء من جنس العمل" (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان [ص727]). البوابة الرقمية ADSLGATE - عرض مشاركة واحدة - بطاقة الراجحي الإئتمانية ( تسوق ). اهـ ومن وصل إلى هذه الحالة فليحمد الله على هذه النعمة الكبرى، وعلى راحة الضمير، وعلى كثرة ما يجني من الخير. ويشرع للمسلم أن يكثر من سؤال الله العفو، روى الترمذي في سننه مِن حَدِيثِ عَائِشَةَ رضي اللهُ عنها قَالَتْ: "قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ، مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: « قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ، تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي » " (سنن الترمذي [برقم 3513]، وقال: "حديث حسن صحيح").
النصوص المحرمة By أبو نواس
الحَمدُ للهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ، وَبَعدُ: فإن العفو من الأخلاق الجميلة، والصفات الحميدة التي أمر الله بها نبيه وعباده المؤمنين، قَالَ تَعَالَى: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِين} [الأعراف:199]. وقَالَ تَعَالَى: { وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ} [آل عمران من الآية:159]. وقَالَ تَعَالَى: { وَلاَ يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيم} [النور:22]. النصوص المحرمة by أبو نواس. قال الكفوي: "العفو: كف الضرر مع القدرة عليه (الكليات [ص53، 598]) ، وكل من استحق عقوبة وتركها فهذا الترك عفو، والفرق بين الصفح والعفو مع أنهما متقاربان في المعنى فيقال: صفحت عنه أعرضت عن ذنبه وعن تثريبه، إلا أن الصفح أبلغ من العفو، فقد يعفوا الإنسان ولا يصفح، وصفحت عنه أوليته صفحة جميلة، قَالَ تَعَالَى: { فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلاَمٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُون} [الزخرف:89]" (بصائر ذوي التمييز [3/ 421]، بتصرُّف).
فضائل العفو - طريق الإسلام
الصباحات مُناسبة دائمًا لقول شيء لطيف. اللّهم إني اعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال. فضائل العفو - طريق الإسلام. على يقين بأن هناك من يحب رؤيتي بدون قناع التماسك والقوة يحبني في أوقات هزلي، يحب سخريتي من الأشياء العظيمة وتعظيمي من الأشياء البسيطة على يقين بأن هناك من كُتب له أن يشاركني كوب الشاي والكثير من القصائد تحت سواد السماء. "في حياتي صديق أريد أن أخبره بأنه جميلٌ، وأنني به ومعه تجاوزتُ كل الصِعاب، وأنه يعني لي الكثير، وأنني مدينٌ له بأكثر كلماتي جمالًا ورقّة، وبكل أفكاري غير المعتادة، وبألطف الكلمات لسماعه لمشاكلي الصغيرة والتافهة، وغضبي من العالم
هل تؤمن برسائل الله لك؟! هذه رسالتك اليوم "يعلم الله الدعاء الذي تكرره كل يوم، وحلمك الذي تنتظره، وطلبك الذي تلح به في كل سجدة، يعلم الله أين كسر قلبك وسيجبره، يعلم مُرادك وسيدهشك بتحقيقه لك بأجمل مما تمنيت، يعلم الوجع الذي في صميم روحك وسيدوايه بشيء مُبهر، يعلم صبرك وقوة تحملك وسيمطر سماء روحك بعوض جميل لم تكن يوماً تتخيله. "
وَقَالَ النَّبِيُّ صلى اللهُ عليه وسلم لِزُعَمَاءِ قُرَيشٍ الَّذِينَ آذَوْهُ، وَقَتَلُوا أَصحَابَهُ، وَأَخرَجُوهُ مِن بَلَدِهِ: " « اذهَبُوا فَأَنتُمُ الطُّلَقَاءُ » (سيرة ابن هشام [4/ 27]، ورُوِيَ في السِّيرة).
قال عياض في الشفا: " وهذا خاص له عام لأمته ". وعن عمرو بن ميمون: إذا لقي الرجل من إخوانه من يثق به يقول له: رزق الله من الصلاة البارحة كذا وكذا ، وعن عبد الله بن غالب: أنه كان إذا [ ص: 405] أصبح يقول: لقد رزقني الله البارحة كذا ، قرأت كذا ، صليت كذا ، ذكرت الله كذا ، فقلنا له: يا أبا فراس إن مثلك لا يقول هذا ، قال: يقول الله تعالى: ( وأما بنعمة ربك فحدث) وتقولون أنتم: لا تحدث بنعمة الله. تفسير: فأما اليتيم فلا تقهر. وذكر ابن العربي عن أيوب قال: دخلت على أبي رجاء العطاردي فقال: لقد رزق الله البارحة: صليت كذا وسبحت كذا ، قال أيوب: فاحتملت ذلك لأبي رجاء. وعن بعض السلف أن التحدث بالنعمة تكون للثقة من الإخوان ممن يثق به ، قال ابن العربي: إن التحدث بالعمل يكون بإخلاص من النية عند أهل الثقة ، فإنه ربما خرج إلى الرياء وإساءة الظن بصاحبه. وذكر الفخر والقرطبي عن الحسن بن علي: إذا أصبت خيرا أو عملت خيرا فحدث به الثقة من إخوانك. قال الفخر: إلا أن هذا إنما يحسن إذا لم يتضمن رياء وظن أن غيره يقتدي به.
تفسير: فأما اليتيم فلا تقهر
[ ص: 401] فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر وأما بنعمة ربك فحدث. الفاء الأولى فصيحة. و ( أما) تفيد شرطا مقدرا تقديره: مهما يكن من شيء ، فكان مفادها مشعرا بشرط آخر مقدر هو الذي اجتلبت لأجله فاء الفصيحة ، وتقدير نظم الكلام: إذ كنت تعلم ذلك وأقررت به ، فعليك بشكر ربك ، وبين له الشكر بقوله: ( أما اليتيم فلا تقهر) إلخ. وقد جعل الشكر هنا مناسبا للنعمة المشكور عليها ، وإنما اعتبر تقدير: إذا أردت الشكر; لأن شكر النعمة تنساق إليه النفوس بدافع المروءة في عرف الناس ، وصدر الكلام بـ ( أما) التفصيلية لأنه تفصيل لمجمل الشكر على النعمة. ولما كانت ( أما) بمعنى: ومهما يكن شيء ، قرن جوابها بالفاء. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الضحى - الآية 10. و ( اليتيم) مفعول لفعل ( فلا تقهر). وقدم للاهتمام بشأنه ولهذا القصد لم يؤت به مرفوعا ، وقد حصل مع ذلك الوفاء باستعمال جواب ( أما) أن يكون مفصولا عن ( أما) بشيء كراهية موالاة فاء الجواب لحرف الشرط. ويظهر أنهم ما التزموا الفصل بين ( أما) وجوابها بتقديم شيء من علائق الجواب إلا لإرادة الاهتمام بالمقدم; لأن موقع ( أما) لا يخلو عن اهتمام بالكلام اهتماما يرتكز في بعض أجزاء الكلام ، فاجتلاب ( أما) في الكلام أثر للاهتمام وهو يقتضي أن مثار الاهتمام بعض متعلقات الجملة ، فذلك هو الذي يعتنون بتقديمه ، وكذلك القول في تقديم ( السائل) وتقديم ( بنعمة ربك) على فعليهما.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الضحى - الآية 10
وتحديد مستحقي الإنفاق يؤكد على موضوعية الإسلام، وابتعاده عن الطوباوية، إذ يعترف بوجود فروق في الدخل بين الناس، لكن تبقى مسـألة الغنى والفقر نسبية، وليست مطلقة، تتبع الظرف التاريخي والبنية الاقتصادية لمجتمع ما، وهي تأخذ مظاهر مختلفة حسب بنية المجتمع، والإسلام يؤمن بالمساواة المطلقة بين الناس في إنسانيتهم وحقهم في الحياة والحرية بغض النظر عن عقائدهم أو مستواهم الاجتماعي أو المادي، لكن وضع التكافل الاجتماعي في سلم أولوياته. ويكثر الجدل في تعريف الفقير والمسكين، ونقول أن هذه المصطلحات تتطور وفق الظروف الاجتماعية والاقتصادية للمكان والزمان الذي نعيش فيه، ولسنا ملزمين بتعاريف وضعها الفقهاء لعصورهم ووفق ظروفهم الموضوعية، بل علينا تحديد هذه المصطلحات بما ينسجم مع ظروفنا، لا سيما الحالية.
شيخ الأزهر يوضح حكم منع المال عن السائل (فيديو)
وعن أحد الصحابة قال: كنّا جلوساً عند رسول اللّه فأتاه غلام فقال: غلام يتيم وأخت لي يتيمة، واُمّ لي أرملة، أطعمنا ممّا أطعمك اللّه، أعطاك الله ممّا عنده حتى ترضى، قال: ما أحسن ما قلت يا غلام، أذهب يا بلال فأتنا بما كان عندنا فجاء بواحدة وعشرين تمرة، فقال: سبع لك وسبع لأختك وسبع لاُمّك، فقام إليه معاذ بن جبل فمسح رأسه وقال: جبر اللّه يُتمك وجعلك خلفاً من أبيك وكان من أبناء المهاجرين. فقال رسول اللّه([IMG]***[/IMG]): رأيتك يا معاذ وما صنعت. قال: رحمته. قال([IMG]***[/IMG]): «لا يلي أحد منكم يتيماً فيحسن ولايته، ووضع يده على رأسه إلاّ كتب اللّه له بكل شعرة حسنة ومحا عنه بكلّ شعرة سيئة، ورفع له بكلّ شعرة درجة». مجمع البيان، ج10، ص506. في المجتمعات الكبيرة مثل مجتمعاتنا اليوم، لا يمكن للمسلمين أن يكتفوا طبعاً بالأعمال الفردية، بل لابدّ أن تتمركز القوى لرعاية الأيتام وفق برنامج اقتصادي وثقافي وتعليمي مدروس، كي ينشأ هؤلاء الأيتام أفراداً لائقين للمجتمع الإسلامي. وهذا يتطلب تعاوناً اجتماعياً عاماً. ورد في مجمع البيان عن قوله تعالى: ( فأما اليتيم فلا تقهر)
أي فلا تقهره على ماله فتذهب بحقه لضعفه كما كانت تفعل العرب في أمر اليتامى عن الفراء والزجاج.
أي من الأصوب لمن يتحرى التقرب إلى الله السؤال عن أصحاب الحاجات بنفسه ليتصدق عليهم. هناك أمر في الحقيقة يجب لفت النظر إليه أيضاً، وهو «الحض على طعام المسكين». فقد كرره تعالى ثلاث مرات في كتابه الكريم، لعظمه ورفعة قدره وثوابه. مثل آية (إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ)، فعطف (ولا يحض) على (لا يؤمن) داخل في العلة، وذلك يدل على عظم ذنب من لا يحض على إطعام المسكين، إذ جُعل قرين الكفر، وهذا حكم ترك الحض، فكيف يكون ترك الإطعام؟ والتقدير على إطعام طعام المسكين. ثم الأغرب من ذلك كله أن بعض الجمعيات الخيرية تشترط لصرف تبرعاتها شروطاً ما أنزل الله بها من سلطان، منها: أن يكون طالب المساعدة غير حليق اللحية، وأن يحفظ جزءاً من القرآن الكريم، وأن يكون مواظباً على صلاة الجماعة في المسجد بشهادة إمام المسجد. يظن بعض المتبرعين أن في شروطهم المجحفة هذه أنهم أحسنوا عملاً، وأنهم اتبعوا دين الله في توزيع صدقاتهم. وهذا إن دل على شيء، إنما يدل على جهل بالأحكام الشرعية في هذا الموضوع، لأن مثل هذه الاشتراطات لم ترد بالأحكام الشرعية لمصارف الزكاة، لا من قريب ولا من بعيد، ناهيك عن صدقة التطوع.