وفي لوحة فنية أخرى ترسم خطوطها الشاعرة (سعاد الصباح) في قصيدة بعنوان " لا تنتقد خجلي " نجد الشاعرة تقوم " بتجميع شظايا الحياة المتناثرة وتركيبها في تشكيل فني متماسك، يحول ما يستقبله العقل والوجدان إلى رموز وصور لغوية متقابلة، وتفاعلات نصية يتشكل من خلالها النص ".
التضاد في القرآن الكريم
في هذا المثال هناك كلمات متضادة في هذا النص جاءت كالآتي:
الأعمى والبصير. الظلمات والنور. الظل والحرور. الأحياء والأموات. مثال(2): لا فضل لأبيض على أسود إلا بالتقوى. أبيض وأسود. مثال(3): قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ الليْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي الليلِ وَتُخْرِجُ الْحَي مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيِّتَ مِنَ الْحَي وَتَرْزُقُ مَن تَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ. تؤتي وتنزع. تعز وتذل. الليل والنهار. التضاد والمقابلة في الشعر العربي الحديث - موقع الكتابة الثقافي. الحي والميت. لذلك ماذا يسمى هذا النوع من الكلام المضاد في البلاغة؟ يسمى الطباق وهو الجمع بين المعنيين المتضادين. وإن التضاد بين كلمات الآية الكريمة حاصل من الكلمات نفسها دون حاجة إلى أدوات النفي "السلب". الطباق بالسلب
هو الذي يعتمد التضاد فيه على الإثبات والنفي(أي الكلمة ونفيها). مثال(1): قال أحمد شوقي في رثاء صديق له: وأعطى المال والهِمَمَ العَوالي ولم يُعطِ الكرامةَ والإِباءَ. التضاد هنا جاء في التالي:أعطى ولم يعط.
التضاد والمقابلة في الشعر العربي الحديث - موقع الكتابة الثقافي
مثال(2): قال تعالى "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ". التضاد هنا جاء في التالي:يعملون ولا يعلمون. مثال(3): " فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ". التضاد هنا جاء في التالي:لا تخشوا واخشون"نهي وأمر". حيث نلاحظ التضاد ليس في ذات الكلمة وإنما حصل من دخول النفي على "يعطي" لذلك أصبح "لم يعط" هنا بمعنى منع أو بخل فكأنه طابق بين كلمتى أعطى ومنع وهذا النوع يكون عن طريق دخول إحدى أدوات النفي على إحدى الكلمتين المشتقتين من مادة واحدة ويسمى طباق السلب. الطباق الحقيقي
المفهوم: ذلك الطباق يرد على سبيل الحقيقة. مثال: قال تعالى في سورة النجم "وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى". الطباق المجازي
المفهوم: ذلك الطباق يرد على سبيل المجاز. مثال(1): قال تعالى في سورة الأنعام "أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ". مثال(2): محيي القريض مميت المال. التضاد في القرآن الكريم. مثال(3): تضحك الأرض من بكاء السماء. مثال(4): ابتسام في لوامع برقه وبكى من دوقه. الطباق الظاهر والخفي
الطباق الظاهر: صريحاً مباشراً يدرك بسهولة وبسرعة.
امثلة على التشبيه في البلاغة | المرسال
المبحث الثالث من هذا الفصل، كان تحت عنوان (التضاد في الصيغ الصرفية)، قرر الباحث بداية أن التضاد في الصيغ الصرفية أقرب إلى علم الصرف منه إلى علم البلاغة، كجعل المفعول فاعلاً، كما في قولهم: هذا سر كاتم، أي: مكتوم؛ وقولهم: عيشة راضية، أي: مرضية، ومنه قوله تعالى: { خلق من ماء دافق} (الطارق:6)، أي: مدفوق. امثلة على التشبيه في البلاغة | المرسال. وقد ذكر الباحث من الصيغ الصرفية التي ذكرها بعض اللغويين ضمن معاني التضاد، الصيغ التالية:
- المفعول على صيغة الفاعل، وقد ورد في القرآن العديد من الألفاظ على حسب هذه الصيغة، كلفظ (أمن)، كما في قوله تعالى: { أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا} (العنكبوت:67)، ومن الألفاظ التي جاءت بحسب هذه الصيغة أيضاً: { داحضة} (الشورى:16)، { دافق} (الطارق:6)، { راضية} (الحاقة:21). - الفاعل على صيغة المفعول، ورد من الألفاظ التي جاءت في القرآن بحسب هذه الصيغة: لفظ (مأتي)، في قوله تعالى: { إنه كان وعده مأتيا} (مريم:61)، ولفظ (مستور)، في قوله تعالى: { وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا} (الإسراء:45). وقد ذكر الباحث العديد من تلك الصيغ الصرفية، التي ذُكرت في كتب الأضداد، وصُنفت على أنها من بابه، وناقش أصحابها، وقرر نهاية أن (الضدية) فيها ليست على الحقيقة، وإنما يفهم معنى (الضدية) فيها من السياق، أو من الملابسات المحيطة بتلك الألفاظ.
قال الخليل: "من عجائب الكلام ووسع العربية، أن الشعب يكون تفرقاً، ويكون اجتماعاً. والآية هنا تحتمل الوجهين، وقد ذكرهما الرازي: أحدهما: جعلناكم شعوباً متفرقة، لا يُدرى من يجمعكم كالعجم، وقبائل يجمعكم واحد معلوم كالعرب وبني إسرائيل. ثانيهما: جعلناكم شعوباً داخلين في قبائل؛ فإن القبيلة تحتها الشعوب، وتحت الشعوب البطون، وتحت البطون الأفخاذ، وتحت الأفخاذ الفصائل، وتحت الفصائل الأقارب. - قوله عز وجل: { ومتاعا للمقوين} [الواقعة:73] ، (المقوي) من ألفاظ الأضداد، يكون بمعنى الفقير، ويكون بمعنى الغني، يقال: أقوى الرجل إذا لم يكن معه زاد، وأقوى إذا قويت دوابه، وكثر ماله. والآية تصلح للجميع؛ لأن النار يحتاج إليها المسافر، والمقيم، والغني، والفقير. وبما تقدم من أمثلة يتضح أن القرآن الكريم تضمن جملة من الألفاظ التي تفيد معنى التضاد، وأن هذا التضاد اللفظي يُغني معنى الآية، ويوسع مرادها، فلا يجعلها قاصرة على معنى بعينه، بل يجعلها تحتمل أكثر من تفسير، ويأتي عمل المفسر هنا ليرجح أحد المعنيين وفق ما يراه من المرجِّحات.
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) القول في تأويل قوله: إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بقوله: " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا " ، ليس لكم، أيها المؤمنون، ناصر إلا الله ورسوله، والمؤمنون الذين صفتهم ما ذكر تعالى ذكره. (71) فأما اليهود والنصارى الذين أمركم الله أن تبرأوا من وَلايتهم، ونهاكم أن تتخذوا منهم أولياء، فليسوا لكم أولياء لا نُصرَاء، بل بعضهم أولياء بعض، ولا تتخذوا منهم وليًّا ولا نصيرًا. * * * وقيل إن هذه الآية نـزلت في عبادة بن الصامت، في تبرُّئه من ولاية يهود بني قينقاع وحِلفهم، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين. ذكر من قال ذلك: 12207 - حدثنا هناد بن السري قال، حدثنا يونس بن بكير قال، حدثنا ابن إسحاق قال، حدثني والدي إسحاق بن يسار، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال: لما حاربت بنو قينقاع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، مشى عبادة بن الصامت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم= وكان أحد بني عوف بن الخزرج= فخلعهم إلى رسول الله، (72) وتبرأ إلى الله وإلى رسوله من حِلفهم، وقال: أتولى الله ورسوله والمؤمنين، وأبرأ من حِلف الكفار ووَلايتهم!
حديث عبادة بن الصامت في الربا
أمه: قرة العين بنت عبادة. زوجته: أم حرام بنت ملحان التي توفيت في قبرص وضريحها بالقرب من مسجد لارنكا الكبير. [1] [2]
من حياته
شهد بيعة العقبة الأولى والثانية، وكان نقيباً علي قوافل بني عوف بن الخزرج، وآخى رسول الله بينه وبين أبي مرثد الغنوي ، وشهد بدراً وأحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله ، واستعمله النبي على بعض الصدقات. قال محمد بن كعب القرظي: جمع القرآن زمن النبي خمسةٌ من الأنصار: معاذ بن جبل ، وعبادة بن الصامت، وأبي بن كعب ، وأبو أيوب الأنصاري ، وأبو الدرداء. وكان عبادة يعلم أهل الصفة القرآن ، ولما فتح المسلمون الشام أرسله عمر بن الخطاب ، وأرسل معه معاذ بن جبل وأبا الدرداء ، وأقام عبادة بـحمص ، وأقام أبو الدرداء بـدمشق ، ومضى معاذ إلى فلسطين. قال الأوزاعي: أول من ولي قضاء فلسطين عبادة بن الصامت. وقد خالف معاوية في عهد الخليفة عثمان بن عفان عندما ذهب إلى الشام. عن عبادة بن الصامت، وكان أحد نقباء الأنصار: بايع رسول الله على أن لا يخاف في الله لومة لائم، فقام في الشام خطيباً فقال:
صفته
حين أراد عمر بن الخطاب أن يصف عبادة بن الصامت قال:
قال عنه ابن الخطاب هذه العبارة حين أرسله مدداً لـعمرو بن العاص في فتح مصر ، إذ كان طويلا فارع الطول، أسمر البشرة، ويعد ابن الصامت من السابقين إلى الإسلام، إذ كان من رجال البيعة الأولى ومن بني عوف بن الخزرج الأنصاري، أي من الأنصار الذين نصروا وآووا وبذلوا أرواحهم وأموالهم رخيصة في سبيل الله.
وقال ابن عبد البر: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي مرثد الغنوي ، وشهد بدراً والمشاهد كلها ثم وجهه عمر رضي الله عنه إلى الشام قاضياً ومعلماً فأقام بحمص ثم انتقل إلى فلسطين. مكان وسنة وفاته: قال ضمرة بن ربيعة عن عبد الحميد بن يزيد الجذامي قال لي رجاء بن حبوة يا أبا عمرو: هاهنا قبر أخيك عبادة بن الصامت إلى جانب الحائط الشرقي يعني ببيت المقدس. قال ابن عبد البر: انتقل إلى فلسطين ، ومات بها ودفن بالبيت المقدس وقبره معروف إلى اليوم. قال الإمام ابن حبان: سكن الشام ومات بالرملة ، ودفن ببيت المقدس سنة أربع وثلاثين ، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة ، في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكان على القضاء بها. رحم الله الصحابي الجليل عبادة بن الصامت رضي الله عنه. منقول بتصرف طفيف عن موقعي قصة الاسلام ومركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية