ومن ثمرات صنع المعروف: أنَّه يدفع البلاء وسوءَ القضاء، كما مر من قوله - صلى الله عليه وسلم -: « صنائع المعروف تقي مصارعَ السوء »، كما أنَّ أصحاب المعروف من أوَّل الداخلين إلي جنات ربِّ العالمين؛ فقد روي عن أبي أمامة - رضي الله عنه -: أنَّه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: « إنَّ أهل المعروف في الدُّنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وإن أوَّل أهل الجنة دخولًا أهل المعروف »؛ (أخرجه الطبراني). وأخيرًا أخي في الله، أنصحك بنصائح أسأل الله أن ينفعنا وإياك بها: • اقصد بعملك وصنعك المعروف للآخرين وجه الله - تعالى - واتَّبع فيه هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - فإنَّه لا يصلح العمل إلا بهذين الشرطين. • لا تتأخر في الاستجابة لمن طلب منك المساعدة، وقدِّم المعروف ولا تتأخر؛ بل سارع فيه بنفس طيبة راضية، فإن ذلك من التقوى. • إذا وفقك الله لصنع المعروف، فأحسن فيه، واجعله من أحسن ما يكون: وَاحْرِصْ عَلَى عَمَلِ الْمَعْرُوفِ مُجْتَهِدًا ♦♦♦ فَإِنَّ ذَلِكَ أَرْجَى كُلّ مُنْتَظِرِ • كافئ من صنع لك معروفًا ولو بكلمة طيبة، فإنَّ ذلك يساعدك بعد الله على صنع المعروف.
صنائع المعروف تقي مصارع السوء - إسلام ويب - مركز الفتوى
يقول الوالد: فعلمت ما في نفس ابني، فلما ركب الرجل ذكرت ابني بصنائع المعروف، وأن الله يقي بها مصارع السوء، وأن الله يحفظ بها، وأن الله يلطف بها، فلما دخلنا إلى مكة ونحن في أشد ما تكون السيارة في السرعة لندرك الجمعة، وإذا بطفل أمام السيارة تماماً لا نستطيع أن نفر عنه، فمرت عليه السيارة، فأصابه شيء من الرعب، فتوقفنا على أن الابن قد قضى ومات، وإذا به قائم على رجليه ليس به أي بأس. يقول: فلما ركبت السيارة انكفأت على وجهي وأنا في حالة لا يعلمها إلا الله، قلت: يا بني والله ما أعرف لك إلا هذا المعروف الذي فعلته فحفظنا الله وإياك به. وهذا عاجل ما يكون في الدنيا، فالله يلطف، وغالباً إذا رحم الإنسان عباد الله لطف به الله عز وجل، والقصص في ذلك كثيرة جداً في لطف الله، وأن صنائع المعروف يحفظ الله جل وعلا بها، والله تعالى أعلم.
صنائع المعروف - طريق الإسلام
قال - صلى الله عليه وسلم -: «صنائع المعروف تَقِي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب». الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وإمام المتقين، صاحب الشريعة الغراء، والملة السَّمحاء، والحنيفية البيضاء، صاحب صفوة الأولياء، وإمام الصَّالحين وقدوة المفلحين؛ { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]، حثَّ أمته على صنع المعروف، وعرفهم سبله وكيفيَّته، وعرفهم فضله ومزيته، فقال مقولة تكتب بماء الذهب؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: « صنائع المعروف تَقِي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب »؛ أخرجه الطبراني، وقال الهيثمي: إسنادُه حسن.
شبكة الألوكة
فصنائع المعروف تنشر المودة والسرور، وتقرب القلوب، وتزيل شحناء النفوس، فلا يتقاعس عنها إلا مبخوس الحظ محروم. جعلنا الله تعالى من أهل المعروف، ومنَّ علينا بنفع الناس. إنه سميع مجيب. وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم...
الخطبة الثانية
الحمد لله حمدا طيبا كثيرا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين. أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281]. أيها المسلمون: اصطناع المعروف، وإغاثة الملهوف، وإسعاف المكروب؛ وبذل الخير، والسعي في حاجة المحتاج؛ كان فعل الرسل عليهم السلام؛ لأنه من مكارم الأخلاق التي جاءوا بها، ودعوا إليها. وقد أغاث موسى عليه السلام الذي استغاثه، وسقى للفتاتين لما عجزتا عن السقيا لوجود الرجال. ولما تكلم المسيح عليه السلام في المهد قال ﴿ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ﴾ [مريم: 30- 31].
هذا عدا ما يناله من دعاء من بذل لهم معروفه، وصنع فيهم صنيعته. ومن آثار اصطناع المعروف: رد سوء المقادير في النفس والأهل والولد والمال؛ كما في حديث أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السَّوْءِ... » رواه الطبراني. ومن آثار اصطناع المعروف: تفريج كرب الدنيا والآخرة؛ كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ... » رواه مسلم. وكل ما ذكر في الحديث يجمعه اصطناع المعروف. ومن آثار اصطناع المعروف: محبة الناس ودعاؤهم؛ لأن النفوس مجبولة على حب من يتمنى لها الخير، ويصنع لها المعروف، ويبذل لها ماله وجاهه ووقته ونفسه، وقد قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « مَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ، فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ» وقَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه: « مَا رَأَيْتُ رَجُلًا قَطُّ سَبَقَ مِنِّي إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ إِلَّا أَضَاءَ مَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ، وَمَا رَأَيْتُ رَجُلًا قَطُّ سَبَقَ مِنِّي إِلَيْهِ سُوءٌ إِلَّا أَظْلَمَ مَا بَيْنِي وبينه ».
أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، وأعلموا أن الله تعالى قسم الدين بين عباده كما قسم أرزاقهم؛ فمنهم من يفتح له في العلم والدعوة، ومنهم من يفتح له في الصلاة والعبادة، ومنهم من يفتح له في الجهاد والحسبة، ومنهم من يفتح له في اصطناع المعروف والنجدة والإغاثة. ومن فتح له باب من الخير فليلزمه، وليشكر الله تعالى عليه؛ فإنه إن تركه فقد يعاقب بالحرمان من غيره، فيعيش حياته مقتصدا في الخير، مسرفا في الإثم والشر ﴿ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى ﴾ [النجم: 39 - 41]. أيها الناس: من أعظم ما ينفع العبد في حياته وبعد مماته، ويدفع عنه من السوء ما يعلمه وما لا يعلمه: بذل المعروف للناس، ومحبة الخير لهم، والإحسان إليهم؛ فإن ذلك لا يكون إلا نتاج قلب طيب طاهر يحب الخير للغير، والله تعالى يحب أصحاب القلوب السليمة، الرحماء لخلقه «وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ» ﴿ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56] ﴿ وَافْعَلُوا الخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الحج:77]. واصطناع المعروف باب من أبواب فعل الخير، وبذل الإحسان للخلق، والباعث عليه ما في القلب من رحمة الغير؛ ولذا كان بذل المعروف صدقة كما قال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ» رواه الشيخان.
آخر تحديث: مارس 29, 2021
معلومات عن الرعد والبرق في القرآن
اليوم نتحدث من جديد وتفسير جديد ومعني جديد لكم لكى تستمتعوا بهذا المقال وهو عن معلومات عن الرعد والبرق في القرآن وكم مرة ذكر الرعد والبرق في القرآن والبرق والرعد في الإسلام والإعجاز العلمي في الرعد والبرق من الظواهر الكونية الطبيعية في القرآن الكريم وهو الذي يظهر ضوئه فجأة في السماء وأتمنى أن هذا المقال ينال إعجابكم. الرعد والبرق في القرآن الكريم
هما آيات من آيات الله البنيان وتبدأ سورة الرعد بقضية عامة من قضايا العقيدة، السورة قد تبين آيات قدرة الله الخالق وأن هناك وحى لكى يبصر الناس أن لهم بعث عند الحساب وأن يحدث رجعوهم إلي الله الذي خلقهم وخلق الكون كله، وسخر الله عز وجل لهم كل شيء لكى يبلوهم فيما سخر لهم. سورة الرعد - ويكيبيديا. الآيات تبدأ في رسم المشاهد الرائعة العظيمة نظرة إلى الأرض ونظرة إلى السماء والمشاهد الجميلة، لقد يتحرك الوجدان والمشاعر أمام هذه المشاهد الهائلة من عظمة الله وقدرته، الله عز وجل يتحدث عن البرق أنه سلاح ذو حدين ويبشر بنزول المطر والخير من السماء، في نفس الوقت يكون البرق يدمر الأنفس والممتلكات. شاهد أيضاً: معلومات عن كوكب الأرض وأهميته للكواكب المجاورة
البرق في القرآن الكريم
البرق هو الضوء الساطع في فصل الشتاء يظهر، وعبارة عن سحابة بتحمل شحنة كهربية موجبة وسالبة حتى ينتج ضوء متقطع قريب من الأرض في السماء، عند صوت الرعد الشديد الذي كل مكان الناس تسمعه يتم تفريغ هذه الشحنات.
التفريغ النصي - تفسير سورة الرعد _ (1) - للشيخ أبوبكر الجزائري
من مدها؟ أبوك أو أمك أم بنو فلان؟ إنه الله! من قال: نحن الذين مددنا الأرض؟ لا أحد يقول هذه الكلمة. إذاً: لا بد من ماد قد مدها، ما اسمه؟ إنه الله، رغم أنوف العلمانيين والشيوعيين والجاحدين! إنه الله رغم أنوف الذين لا يستحون ويقولون: (لا إله والحياة مادة)! هذا عمى وضلال، فقط قف يا هذا العبد، قف بين يدي أمك وانظر، لو كان هذا الخلق ليس بخلق العليم الحكيم، المدبر، الحكيم والله لخرج جيل من البشر كلهم عميان، لخرج جيل كلهم إناث، لخرج جيل كلهم شخص واحد، لا يبقى أب ولا أم. من يفصل هذا التفصيل؟ إنه الله. يقول الله: وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ [الروم:22]، تقف البشرية كلها على صعيد واحد، فلا تجد اثنين لا تستطيع أن تفرق بينهما، هذا يدخل على امرأة هذا، وهذا يدخل على امرأة هذا، والله لا يوجد هذا، وهذا تدبير الله جل جلاله. التفريغ النصي - تفسير سورة الرعد _ (1) - للشيخ أبوبكر الجزائري. يريدون أن يغطوه فيقولون: (لا إله)؛ ليستمروا في الزنا والفجور والكذب والخيانة والخداع والكبر والنفاق، لا شيء والله سوى هذا، لا يريدون أن يسلموا قلوبهم ووجوههم لله حتى يستقيموا، بل يريدون أن يعيشوا كالبهائم. آمنا بالله.. آمنا بالله ولقائه، فأدخلنا يا ربنا برحمتك في عبادك الصالحين.
سورة الرعد,معلومات عن سورة الرعد - فجر مصر
من رفعها؟ أمي وأبي؟ بنو تميم؟ بريطانيا؟ روسيا؟ الصين؟ اليابان؟ من رفع السماء؟ إن لم تقل الله، فماذا ستقول؟ هاه لا أدري؟ ادرِ -إذاً- واعلم، ما دمنا بحثنا عمن رفعها وما وجدنا، وجاءنا من يقول: الذي رفعها اسمه: الله، نصدق، الآن يأتي الخبر من الصين أو من اليابان، فتؤمن به وتصدق، وأنت سمعت الخبر فقط. اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَوَاتِ [الرعد:2] وهي سبع سماوات؛ سماء فوق سماء فوق سماء فوق سماء.. ما بين كل سماء وسماء مسافة خمسمائة سنة للطائر الذي يطير، فلا إله إلا الله.
معلومات عن سورة الرعد
تسميتها ورد تسمية هذه السورة في كلام السلف؛ وذلك يدل على أنها مسماة بذلك من عهد النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذ لم يختلفوا في اسمها، وإنما سميت بإضافتها إلى { الرَّعْدُ}، لورود ذكر { الرَّعْدُ} فيها بقوله تعالى: { وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} [الرعد:13]. فضل السورة روى الترمذي، والنسائي، والحاكم، وغيرهم، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع الرعد والصواعق، قال: « اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك » (قال الترمذي: "حديث غريب"). وروى الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: "قالوا - يعني المشركين - للنبي صلى الله عليه وسلم: "إن كان كما تقول، فأرنا أشياخنا الأُول من الموتى، وافتح لنا هذه الجبال، جبال مكة التي قد ضمتنا"، فنزلت: { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ} [الرعد من الآية:31]. مقاصد السورة تبدأ سورة الرعد بقضية عامة من قضايا العقيدة: قضية الوحي بهذا الكتاب، والحق الذي اشتمل عليه، وتلك هي قاعدة بقية القضايا، من توحيد لله، والإيمان بالبعث، والعمل صالح في الحياة.
[19] مقاصد سورة الرعد - مقاصد السور القرآنية - طريق الإسلام
هل يد البشر تفعل هذا؟ هل الفلاح يستطيع هذا؟ لا، ولكنها قدرة الله. هل الأرض هي التي أنبتت هذا الزرع؟ لماذا هذا أبيض وهذا أسود؟ لماذا هذا حلو وهذا مر؟ لم لا نفكر؟ الذين لا يفكرون لا يعرفون الله، ولا يؤمنون به، فلابد من التفكير. معنى قوله تعالى: (ونفضل بعضها على بعض في الأكل)
الآن مع شرح الآيات من الكتاب، فتأملوا ما في ذلك من الهدى. معنى الآيات
هداية الآيات
قال: [ هداية الآيات: من هداية الآيات: أولاً: تقرير عقيدة الوحي الإلهي ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم] تقرير عقيدة الوحي، والله قد أوحى القرآن الكريم على محمد صلى الله عليه وسلم. إذاً: لا إله إلا الله محمد رسول الله، غن بها وارفع صوتك إلى السماء، والله أنه لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ولو تجتمع البشرية كلها بعقولها على أن تنفي هذا -والله- لا تستطيع! ولو تجتمع البشرية بعقولها -بهذا الشرط- على أن تنفي وجود الله وتوحيده ما قدروا. ولو تجتمع البشرية بعقولها -والله- ما قدروا أبداً على أن ينفوا رسالة محمد، والله ما استطاعوا، مستحيل أن يكون القرآن بين أيدنا نزل على رجل ونقول: ليس برسول، إذاً: لا عقول لنا، ولا فهوم. [ ثانياً: تقرير عقيدة التوحيد وأنه لا إله إلا الله] لا عيسى ولا مريم ولا عزير ولا عبد القادر ولا فلان، ولا رسول، ولا نبي يعبد مع الله أبداً، فلا إله إلا الله.
سورة الرعد - ويكيبيديا
- قررت السورة حقيقة مهمة، وهي أن الله سبحانه يقضي بالهدى لمن ينيب إليه؛ وهذه الحقيقة تدل على أنه سبحانه إنما يضل من لا ينيب، ومن لا يستجيب، ولا يضل منيباً، ولا مستجيباً؛ وذلك وفق وعده سبحانه في قوله: { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت:69]، فهذه الهداية وذلك الإضلال هما مقتضى مشيئته سبحانه بالعباد، هذه المشيئة التي تجري وتتحقق من خلال تغيير العباد ما بأنفسهم، والاتجاه إلى الاستجابة، أو الإعراض. - بينت السورة أنه سبحانه لو شاء لخلق الناس باستعداد واحد للهدى، أو لقهرهم على الهدى، ولكنه سبحانه شاء أن يخلقهم مستعدين للهدى، أو للضلال، { إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} [الإنسان:3]، { وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} [البلد:10]؛ ولم يشأ بعد ذلك أن يقهرهم على الهدى، ولا أن يقهرهم على الضلال! إنما جعل مشيئته بهم تجري من خلال استجابتهم، أو عدم استجابتهم لدلائل الهدى، وموجبات الإيمان. - قررت السورة كلمة الفصل في دلالة الكفر وعدم الاستجابة لهذا الحق الذي جاء به هذا الدين، على فساد الكينونة البشرية، وتعطل أجهزة الاستقبال الفطرية فيها، واختلال طبيعتها، وخروجها عن سواء السبيل.
معنى قوله تعالى: (يدبر الأمر)
ثم قال تعالى: يُدَبِّرُ الأَمْرَ [الرعد:2]، من يحيي ويميت؟ الله. من يعطي ويمنع؟ من يعز ويذل؟ من يصح ويمرض؟ من يدبر هذا الكون؟.. إنه الله الخالق، فلا حياة ولا موت، ولا عزة، ولا ذل، ولا عطاء، ولا منع، ولا ولا ولا.. إلا والله يدبره، يدبر أمر الكون كله، ولولا تدبيره لارتطمت الكائنات ببعضها البعض واخترقت، ولو لا تدبيره الشمس لكان فقط إذا نزلت احترق الكون كله. من يدبر الأمر؟ سيدي عبد القادر ؟ مولاي إدريس ؟ مولاي فلان؟ مستحيل، إنه الله وحده، ولهذا لا إله إلا الله. أي: لا يستحق أن يعبد إلا الله. سيسأل سائل فيقول: يا شيخ! ما هذه العبادة التي هي حقه وحده؟ فالجواب: الدعاء، فلا تقل يا سيدي فلان أعطني أبداً، ولا تقل: يا كذا أنا كذا.. مالك إلا الله، هو الذي تتقرب إليه بالصدقة لعباده، تذبح الشاة لوجهه وتطعمها الفقراء المساكين، لا أن تقول: هذه لسيدي فلان، ولروح فلان وفلان، فلا يعبد إلا هو؛ لأنه هو الذي: يُدَبِّرُ الأَمْرَ. معنى قوله تعالى: (يفصل الآيات)
تفسير قوله تعالى: (وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي... )
قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ [الرعد:3]، الأرض ممدودة، امش في صحاريها من هنا إلى الصين إلى العالم كله، ممدودة.