وتعدّ الحوقلة كنز من كنوز الجنّة، كما صحّ عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عندما قال لأحد أصحابه: (قُلْ: لا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، فإنَّهَا كَنْزٌ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ)، وإنّ وصف نبيّ الله -عليه السّلام- لهذه الكلمات بأنّها كنز لهو دليل على نفاستها؛ لأنّ الكنزلا يُدّخر به عادة إلّا كلّ غالٍ ونفيس، وكذلك الحوقلة ما هي إلّا كنز يدّخر به الله -تعالى- لصاحبها أنفس الأجور وأغلاها في الجنّة. احب الذكر الى ه. تكون باباً من أبواب الجنّة لمن يُكثر من قولها، كما قال رسول الله -صلّى الله -عليه وسلّم-: (ألا أدُلُّك على باب من أبواب الجنَّةِ؟ قلتُ: بلى، قال: لا حولَ ولا قوَّةَ إلا بالله). يصّدق الله -تعالى- قائل هذه الكلمات، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (وإذا قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ لا حَوْلَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ صدَّقه ربُّه وقال: صدَق عبدي لا إلهَ إلَّا أنا ولا حَوْلَ ولا قوَّةَ إلَّا بي) وتصديق الله -تعالى- لعبده عندما يذكره فيه من الشّرف والرّفعة للعبد؛ فالذّاكر يُقدّس الله -تعالى- ويصفه بصفات الكمال، فيُكافئه ربّه بأن يُصدّقه، فلا يحشره يوم القيامة إلّا مع زمرة الصّادقين. تُعين المسلم على مواجهة المصاعب في الحياة الدّنيا وتُهوّن عليه ما يشقّ على نفسه، ويستعين المسلم بها إذا واجه هوْلاً أو أمراً جسيماً، أو واجه ظالماً، فهي إذاً تُقال للاستعانة بالله -تعالى-، وليس كما يشيع عند بعض النّاس أنّها تُقال للاسترجاع عند وقوعهم بمصيبة، فيقولونها من باب اليأس وليس من باب الصّبر والاحتساب.
أحب سور القرآن إلى الله . - الإسلام سؤال وجواب
سأل أبي بن كعب -رضي الله عنه- الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم: (يا رسولَ اللهِ، إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ، فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي؟ فقال: ما شِئْتَ، قال: قلتُ: الربعَ؟ قال: ما شئْتَ، فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ، قلتُ: النصفَ؟ قال: ما شئتَ، فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ، قال: قلْتُ: فالثلثينِ؟ قال: ما شئْتَ، فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ، قلتُ: أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها؟ قال: إذًا تُكْفَى همَّكَ ويغفرْ لكَ ذنبُكَ). رُوي عن جويرية -رضي الله عنها- أنها قالت: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ خَرَجَ مِن عِندِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ، وَهي في مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى، وَهي جَالِسَةٌ، فَقالَ: ما زِلْتِ علَى الحَالِ الَّتي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟ قالَتْ: نَعَمْ، قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ).
كثرة ذكر الله تعالى
وقوله ﷺ في هذا الحديث عن هذه الكلمات الأربع: أحبّ الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله ، هذا يقتضي أن يُكثر المؤمنُ من ذلك، فيقولذلك حيث ورد، كما في الوارد في الذكر بعد الصلاة، ويقوله أيضًا باعتبار أنه من الذكر المطلق في أوقاته المختلفة، يعني: أنه يقول ذلك في ذهابه، ومجيئه، وقيامه، وقعوده، وعلى جنبه، يستغرق الأوقات فيأفضل الذكر، فالأعمار قصيرة، والأعمال كثيرة، فما أفضل الذكر الذي يشغل به لسانه؟
فنحن هنا نتحدّث عن المفاضلة بين الأعمال الفاضلة، فأفضل الذكر ما هو؟ من أجل أن يستغلّ الإنسانُ ذلك، فكيف بالاشتغال بالكلام المباح؟! وكيف بالاشتغال باللَّغو الذي نزَّه اللهُ أهلَ الإيمان في الجنّة عنه: لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا [الواقعة:25] ؟ لو كان في اللَّغو خيرٌ لسمعه أهلُ الجنة؛ ولذلكفإنَّ المجالس التي فيها لغوٌ وكلامٌ لا فائدةَ فيه؛ فإنَّ هذا من الشَّقاء والعناء، فكيف إذا كان هذا الكلامُ مُحرَّمًا: كالغيبة، والنَّميمة، والوقيعة في أعراض الناس والاشتغال بهم: هذا كذا، وهذا كذا، وهذا فعل كذا، وهذا طويلٌ، وهذا قصيرٌ، وهذا من الشَّمال، وهذا من الجنوب، وهذا من الشرق، وهذا من الغرب، وهذا من الوسط، وهذا من الهند، وهذا من السّند، وهذا من المشرق، وهذا من المغرب، ونحو ذلك مما يقصد به تنقّص الناس؟!
الإنسان لا شأنَ له بمثل هذا، فمَن أورد عليك ذلك في مجلسٍ فلا تُصْغِ إليه سمعك، والله يقول: إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا [الإسراء:36] ، وإنما يُقال له: سبِّح ربَّك، واحمده، وهلله، وكبّره تكبيرًا، هذا هو اللَّائق بأهل الإيمان. فتجدون كلامَ أهل العلم كثيرٌ في المفاضلات بين الأذكار: ما هو أفضل الأذكار؟ ثم بعد ذلك نجد أننا نشتغل، لا أقول: بالأعمال الفاضلة من الذكر، أو المفضولة، وإنما نشتغل بأمورٍ لا طائلَ تحتها، أو مما تحصل به التَّبعة على المرء، ويكون ذلك ضررًا عليه في دينه، ويكون عليه ضرر في دنياه. أسأل الله أن ينفعني وإياكم بما سمعنا، وأن يجعلنا وإياكم هُداةً مُهتدين. والله أعلم، وصلَّى الله على نبينا محمدٍ، وآله، وصحبه. أخرجه مسلم: كتاب الآداب، باب كراهة التَّسمية بالأسماء القبيحة وبنافع ونحوه، برقم (2137). أخرجه أحمد في "مسنده"، برقم (20125)، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة المختصرة"، برقم (346). أخرجه ابن ماجه: كتاب الأدب، باب فضل التَّسبيح، برقم (3811)، وصححه الألباني في "مشكاة المصابيح"، برقم (2294). أخرجه مسلم: كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعةٍ، وإنه إذا لم يُحسن الفاتحة، ولا أمكنه تعلّمها قرأ ما تيسر له من غيرها، برقم (395).
سألوني لماذا انتِ كثيرة الكلام عن مقتدى الصدراجبتهم ( وأما بنعمة ربك فحدث) 😊❤ - YouTube
معنى واما بنعمة ربك فحدث
April 7, 2014, 11:33 PM
شرح اعراب واما بنعمة ربك فحدث
واما بنعمة ربك فحدث؟
وأما::واو الابتداء, أما حرف شرط وتفصيل. بنعمة:الباء حرف جر، نعمة اسم مجرور بالكسر وهو مضاف. والجار "بنعمة" متعلق بالفعل "حدِّث".
ربك:رب مضاف إليه وهو مضاف، والكاف: مضاف إليه. فحدث: الفاء واقعة في جواب الشرط، حدث:فعل أمر ، والفاعل:ضميرمستتر تقديره أنت تعود على الرسول. وجملة حدث:لامحل لها من الإعراب جواب الشرط.
واما بنعمة ربك فحدث سورة
واما بنعمة ربك فحدث - YouTube
أما بنعمة ربك فحدث
مشرفة
معنى آية: ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾
س: قال تعالى: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ [الضحى:11] فإذا كان الإنسان لديه القدرة على العيش في رغد، فهل ينطبق عليه هذه الآية الكريمة؟ وما معنى: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ؟
ج: معنى الآية: إن الله أمر النبي ﷺ أن يتحدث بنعم الله، فيشكر الله قولا كما يشكره عملا، فالتحدث بالنعم كأن يقول المسلم: إننا بخير والحمد لله، وعندنا خير كثير، وعندنا نعم كثيرة، نشكر الله على ذلك. لا يقول: نحن ضعفاء، وليس عندنا شيء.. لا. بل يشكر الله ويتحدث بنعمه، ويقر بالخير الذي أعطاه الله، لا يتحدث بالتقتير كأن يقول: ليس عندنا مال ولا لباس.. ولا كذا ولا كذا، لكن يتحدث بنعم الله، ويشكر ربه عز وجل. والله سبحانه إذا أنعم على عبده نعمة يحب أن يرى أثرها عليه في ملابسه وفي أكله وفي شربه، فلا يكون في مظهر الفقراء والله قد أعطاه المال ووسع عليه، لا تكون ملابسه ولا مآكله كالفقراء، بل يظهر نعم الله في مأكله ومشربه وملبسه. ولكن لا يفهم من هذا الزيادة التي فيها الغلو، وفيها الإسراف والتبذير[1]. للحصول على تفسير لحلمك.. حمل تطبيقنا لتفسير الاحلام:
اجهزة الاندرويد: تفسير الاحلام من هنا
اجهزة الايفون: تفسير الاحلام من هنا
وأما بنعمة ربك فحدث
قوله تعالى: ﴿ولسوف يعطيك ربك فترضى﴾ تقرير وتثبيت لقوله: ﴿وللآخرة خير لك من الأولى﴾ وقد اشتمل الوعد على عطاء مطلق يتبعه رضي مطلق. وقيل: الآية ناظرة إلى الحياتين جميعا دون الحياة الآخرة فقط. قوله تعالى: ﴿ألم يجدك يتيما فآوى﴾ الآية وما يتلوها من الآيتين إشارة إلى بعض نعمه تعالى العظام عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد مات أبوه وهو في بطن أمه ثم ماتت أمه وهو ابن سنتين ثم مات جده الكفيل له وهو ابن ثمان سنين فكفله عمه ورباه. وقيل: المراد باليتيم الوحيد الذي لا نظير له في الناس كما يقال: در يتيم، والمعنى ألم يجدك وحيدا بين الناس فآوى الناس إليك وجمعهم حولك. قوله تعالى: ﴿ووجدك ضالا فهدى﴾ المراد بالضلال عدم الهداية والمراد بكونه (صلى الله عليه وآله وسلم) ضالا حالة في نفسه مع قطع النظر عن هدايته تعالى فلا هدى له (صلى الله عليه وآله وسلم) ولا لأحد من الخلق إلا بالله سبحانه فقد كانت نفسه في نفسها ضالة وإن كانت الهداية الإلهية ملازمة لها منذ وجدت فالآية في معنى قوله تعالى: ﴿ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان﴾ الشورى: 52، ومن هذا الباب قول موسى على ما حكى الله عنه: ﴿فعلتها إذا وأنا من الضالين﴾ الشعراء: 20 أي لم أهتد بهدى الرسالة بعد.
فَتَرْضَى: ( الفاء): حرفُ عطفٍ مبني على الفتح، ( تَرْضَى): فعلٌ مُضارعٌ مرفوع وعلامة رفعه الضّمة المُقدّرة على الألف للتّعذّر، و( الفاعل): ضميرٌ مُستتر تقديره أنت. أَلَم:ْ ( الهمزة): للاستفهام، حرف مبني على الفتح، و( لَمْ): حرفُ نفي وجزم وقلب مبني على السّكون. يَجِدْكَ: ( يَجِدْ): فعلٌ مضارعٌ مجزوم بـ (لَمْ) وعلامة جزمه السّكون، و( الفاعل): ضميرٌ مُستتر تقديره هو، و( الكاف): ضميرٌ مُتّصل مبني على الفتح في محلّ نصب مفعول به أوّل. يَتِيمًا: مفعولٌ به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح. فَآوَى: ( الفاء): حرف عطف مبني على الفتح، ( آوَى): فعلٌ ماضٍ مبني على الفتح المُقدّر على الألف للتّعذّر، و( الفاعل): ضمير مستتر تقديره هو. وَوَجَدَكَ: ( الواو): حرفُ عطفٍ مبني على الفتح، ( وَجَدَ): فعلٌ ماضٍ مبني على الفتح، و( الفاعل): ضميرٌ مُستتر تقديره هو، و( الكاف): ضميرٌ مُتّصل مبني على الفتح في محلّ نصب مفعول به أوّل. ضَالًّا: مفعولٌ به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح. فَهَدَى: ( الفاء): حرف عطفٍ مبني على الفتح، ( هَدَى): فعلٌ ماضٍ مبني على الفتح المُقدّر على الألف للتّعذّر، و( الفاعل): ضميرٌ مُستتر تقديره هو.
ارض المقدسات
6, 391
[rainbow] اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
وفقك الله تعالى على هذا الموضوع المميز
ولا حرمنا الله من كتاباتك المفيدة
موفق بإذن الله... لك مني أجمل تحية. [/rainbow]
06-09-2011, 05:56 AM
# 4
32
10, 104
قال تعالى:{وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}المائدة7
طرح رائع ومميز
بوركت
06-09-2011, 09:34 AM
# 5
26
بلاد الأنبياء والمرسلين
9, 045
أحسنت وأجدت في طرح هذا الموضوع الرائع
وبالشكر تدوم النعم
وفقك الله للمزيد