من هو مؤلف كتاب صفة جزيرة العرب، يعتبر كتاب صفة جزيرة العرب من اشهر الكتب التي بحث عنه العديد من الاشخاص في مختلف الدول العربية، مؤلف الكتاب هو ابو محمد الهمداني وهو الرحالة الحغرافي الذي قدم العديد من الكتب المهمة في مجال الجغرافيا، فقد اشتهر الكتاب بشكل كبير في مختلف الدول العربية، والذي يصف فيها ويقدم جمال الجزيرة العربية،وسوف نتعرف في هذا المقال عن اهم المعلومات التي تتعلق بكتاب صفة جزيرة العرب، ومعلومات تتعلق بمؤلف هذا الكتاب وما هو اسمه واهم اعماله وانجازاته وغيرها من المعلومات الاخرى التي تصف كتاب صفة جزيرة العرب. كتاب صفة جزيرة العرب
يعتبر كتاب صفة جزيرة العرب من اشهر الكتب التي قام بتأليفها ابن الحائك وهو ابو محمد الهمداني خلال القرن الرابع الهجري، وفيها يقدم ويصف جغرافيا وجمال الجزيرة العربية والحياة النباتية، ويصف الشعوب والقبائل التي تعيش فيها، كما يوضح طريقة عيش السكان والاشخاص داخل القرى ومدنهم، كما اقام فيها العديد من المناطق المفتوحة "فصاحة" تحدث معظم السكان باللغة العربية الجنوبية واطلق عليها اسم "حميرية"، فقد ازداد البحث عن هذا الكتاب بشكل كبير في الاونة الاخيرة، واشتهر بشكل كبير في الوطن العربي.
كتاب صفة جزيرة العرب
و»صفة جزيرة العرب» (وهو الكتاب المُعَرّف به في هذه السطور)، وقد طبع الكتاب لأول مرة في مطبعة بريل في ليدن بهولندا سنة 1884م في مجلدين بتحقيق العالم الشهير مولر. ثم قام على نشره وتصحيحه وتحقيق مواضعه العالم النجدي الشيخ محمد بن عبدالله ابن بليهد وطبع بمطبعة السعادة بمصر سنة 1953م، بعد ذلك حققه القاضي محمد بن علي الأكوع الحوالي، وأشرف على طبعه الشيخ حمد الجاسر ونشرته دار اليمامة بالرياض عام 1397هـ. وقد ظهرت نسخة حديثة مزيّدة بتحقيق الدكتور خالد الملا السويدي وعارف أحمد عبدالغني طبعت في دمشق سنة 1434هـ. ذكر الهمداني في بداية كتابه «صفة جزيرة العرب» حدود هذه الجزيرة التي تصدى لها في بحثه؛ فحددها كما حددها بطليموس الذي سمى جزيرة العرب (ماروى)، من الجنوب اليمن، ومن الشمال الشام، ومن الغرب شرم أيلة (شرم الشيخ) وفسطاط مصر، وشرقيها عمان والبحرين، وأوسطها الحجاز وأرض نجد. ثم أخذ يبحث في كروية الأرض، وتفنيد تسطُّحِهَا؛ معللاً بأن أهل الجنوب يظهر عليهم كواكب ونجوم لا تظهر لأهل الشمال، والعكس صحيح. بعد ذلك سَرَد الهمداني ما جاء لدى بطليموس وهرمس الحكيم في تقسيم الأقاليم لديهم، ثم خطوط الطول والعرض، واختلاف الناس فيه، ثم فلسفة بطليموس في العمران.
صفة جزيرة العربي
نسخة من كتاب "صفة جزيرة العرب" لابن الحائك الهمداني، وهو أقدم مؤلَّفٍ عربي يتحدَّث بتعمُّق عن جغرافيا الجزيرة العربية، وقد استقى منه و بنى عليه عدد من المؤرخين والجغرافيين القدماء والمعاصرين من قبيل جواد علي في "المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام". هو الحسن بن أحمد بن يعقوب، أبو محمد الهمداني ، العالم الموسوعة، من أهل اليمن، وُلِدَ بصنعاء سنة 280هـ (893 م)، ونشأ بها، وأقام على مقربة منها في بلدة رَيْدة، وهي عاصمة البون من بلاد حاشد، وجال في أرجاء اليمن والجزيرة العربية ، قبل وفاته سنة 334 هجرية (946 م). أما تلقيبه بابن الحائك؛ فلم يكن أبوه حائكاً، ولا أحد من أهله، ولا في أصله حائك؛ وإنما هو لقب لمن يشتهر بقول الشعر، وكان جده سليمان بن عمرو المعروف بذي الدُّمينة شاعراً؛ فسُمِّي حائكاً؛ لحوكه الشعر. ريادة:-
يعتبر ابن الحائك جغرافياً رائداً في البحث والتنقيب؛ فقد أفاد علم الجغرافية بنظرياته المبتكرة، حيث رصد في كتابه «صفة جزيرة العرب» ما رصده عن رؤية ومشاهدة وملاحظة شخصية، ولاسيما ما يخصُّ جنوبي الجزيرة العربية، فكانت دراسته في ذلك الكتاب دراسة ميدانية، قام بها بنفسه، ومما يثير الإعجاب أنه تمكن من فك رموز الكتابة العربية القديمة في جنوبي الجزيرة العربية.
صفة جزيرة العربية
وصف الهمداني وحدّد محجّات العراق واليمن إلى مكة المكرمة، والمحجّة كل طريق يكثر الاختلاف عليه؛ لأن موضع المباني والمرور من الأشياء محجوج، فبدأها بمحجّة العراق، ثم محجّة صنعاء، ثم محجّة عدن، فمحجّة حضرموت وغيرها من أقاليم اليمن. عرّض على عُمان، ووصفها، ونسب سكانها للأزد، ووصف أرض الشحر، وجبال عمان، وطبيعة أرضها. كذلك وأورد الهمداني العديد من أبيات الشعر التي قيلت في عمان. ختم الهمداني كتابه، بأرجوزة الحج لأحمد بن عيسى الرادعي، وهي مكونة من مئة وسبع وعشرين مقطع. لا شك بأن ما أورده الهمداني في كتابه يعد مصدراً مهماً لكل طالبٍ في جغرافية وتاريخ الجزيرة العربية. وكان الكُتّاب في العصور الإسلامية، إلى قريب العصر الحديث، لا يكتبون في فنٍ واحد؛ بل يكتبون في عدة فنون ويجمعونها في سِفر واحد، فيرى القارئ في كتاب الهمداني الذي بين يدينا الآن، التاريخ منثورا بين سطور الجغرافيا، والأدب يحيط به من كل جانب، وفي سمائه يبزغ الفَلَك، وفلسفة العلوم الطبيعية والمعادن والصخور تزين هذا الكتاب. إلى غير ذلك من العلوم الأخرى. والقارئ لكتاب الهمداني يجد بأنه مطلع إلى حدٍ كبير لعلوم الكتاب الكلاسيكيون، ومن أشهرهم بطليموس وهرمس الحكيم، وقد أخذ عنهم كثيراً، وفنّد لهم في كتابه الكثير من نظرياتهم.
المؤلف هو: الحسن بن أحمد بن يعقوب، من بني همدان، أبو محمد: مؤرخ، عالم بالأنساب عارف بالفلك والفلسفة والأدب، شاعر مكثر، من أهل اليمن. كان يعرف بابن الحائك، وبالنسّابة، وبابن ذي الدمينة (نسبة إلى أجداده: ذي الدمينة بن عمرو). ولد سنة 280هـ، ونشأ بصنعاء على مقربة منها في بلدة «رَيْدة»، وطاف البلاد، واستقر بمكة زمناً. ثم عاد إلى اليمن فأقام في مدينة صعدة، وهاجى شعراءها ، فنسبوا إليه أبياتاً قيل: عرَّض فيها بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- فحُبِسَ ونقل إلى سجن صنعاء. كانت وفاته في سنة 334هـ. ويذكر الزركلي بأن وفاته مختلف فيها: فمحمد بن علي الاكوع ذكر بأن وفاة الهمداني كانت في عام 360هـ، أما ابن قاضي شهبة فأرخه في وفيات سنة 334هـ، وأنه مات في فترة سجنه بصنعاء. (الزركلي، الأعلام، ط 17، 2-179). من تصانيفه «الإكليل» في أنساب حمير وملوكها، عشرة أجزاء، و «سرائر الحكمة» في اليمن، كتب عنه حسين السياغي، في مجلة الإيمان سنة 1952م، وله أيضاً: «القوي» و «اليعسوب» في القسي والرمي والسهام، و «الزيج» كان اعتماد أهل اليمن عليه، ومن كتبه «الجوهرتين» في الكيمياء والطبيعة، و «الأيام» و «الحيوان المفترس» و»ديوان شعر» في ستة مجلدات.