وقال ابن عثيمين: "وصنع الطعام لأهل الميت إنما هو سُنّة لمن انشغلوا عن إصلاح الطعام بما أصابهم من مصيبة، لقوله صلى الله عليه وسلم: فإنه قد جاءهم مَا يَشْغَلُهُمْ ، وهذا يدل على أنه ليس بسُنّة مطلقاً". لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نِعْمَ الصاحب لأصحابه، يشاركهم في مشاعرهم، ويشعر بآلامهم وآمالهم، ويقف معهم في أحزانهم وأفراحهم، ويساعد في رفْع الحزن والأسى عنهم، ويجعل لهم من ألمهم أملا، وله في ذلك مواقف كثيرة، تدل على منهج تربوي أخلاقي في تعامل المسلم مع أصحابه، ومن ذلك موقفه مع أهل وأولاد جعفر بن أبي طالب بعد استشهاده في مؤتة، وقد قال صلوات الله وسلامه عليه: ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمَّى) رواه مسلم.
- اصنعوا لآلِ جعفر طعاماً - منتديات ال باسودان
- استحباب صنع الطعام لأهل الميت
- منقول ( أحدهم كتب ذلك فما رأيك ) - هوامير البورصة السعودية
اصنعوا لآلِ جعفر طعاماً - منتديات ال باسودان
السؤال:
سماحة الشيخ!
استحباب صنع الطعام لأهل الميت
ثانياً:
القول بأن أهل الميت في هذا الزمان ليسوا بحاجة لصنع الطعام لهم ؛ لتوافر المطاعم ،
وعدم تشاغلهم بالميت كما كان الحال في الماضي: غير دقيق ، وبيان ذلك من وجوه:
الأول:
أن النص الشرعي علق الحكم على " انشغال أهل الميت بميتهم " ، وهذا الانشغال - سواء
البدني أو الذهني - موجود قبل وجود المطاعم ، وبعد وجودها ، فلا تأثير لتوافرها على
هذا الحكم ؛ لأن النفوس مهما بلغت ، لا بد أن تتكدر ، ولا سيما إذا كان المصاب
جللاً عظيماً. قال ابن قدامة: " يُسْتَحَبُّ إصْلَاحُ طَعَامٍ لِأَهْلِ الْمَيِّتِ ، يَبْعَثُ
بِهِ إلَيْهِمْ ، إعَانَةً لَهُمْ ، وَجَبْرًا لِقُلُوبِهِمْ ؛ فَإِنَّهُمْ
رُبَّمَا اشْتَغَلُوا بِمُصِيبَتِهِمْ ، وَبِمَنْ يَأْتِي إلَيْهِمْ ، عَنْ
إصْلَاحِ طَعَامٍ لَأَنْفُسِهِمْ ". انتهى من " المغني " (3/496). منقول ( أحدهم كتب ذلك فما رأيك ) - هوامير البورصة السعودية. الثاني:
أن أهل الميت كما شغلوا بميتهم عن صنع الطعام ، فهم مشغولون به أيضاً عن التواصل مع
المطاعم لطلب الطعام وتحديد الوجبات المطلوبة ، وربما وجد أهل الميت غضاضة وحرجا في
أنفسهم من طلب الطعام من المطعم ، وهم على تلك الحال ، بل قد يعيبهم الناس بذلك ،
ويرون ذلك منهم قلة اكتراث بمصابهم ، واهتمام بأمر ميتهم ، ومثل ذلك يحصل ، ويقال!!
منقول ( أحدهم كتب ذلك فما رأيك ) - هوامير البورصة السعودية
ومع ذلك: فالواجب أن يبقى
الأمر في حدوده المشروع ، دون الخروج به عن الحد المعقول إلى المباهاة والمفاخرة. قال السيوطي: " هَذَا الْأَمر كَانَ فِي الِابْتِدَاء على الطَّرِيقَة المسنونة ،
ثمَّ صَار حَدثا فِي الْإِسْلَام ، حَيْثُ صَار مفاخرة ومباهاة ، كَمَا هُوَ
الْمَعْهُود فِي زَمَاننَا ؛ لِأَن النَّاس يَجْتَمعُونَ عِنْد أهل الْمَيِّت ،
فيبعث أقاربهم أطعمة لَا تَخْلُو عَن التَّكَلُّف ، فَيدْخل بِهَذَا السَّبَب
الْبِدْعَة الشنيعة فيهم ". انتهى من " شرح سنن ابن ماجه " ( ص: 116). استحباب صنع الطعام لأهل الميت. والله أعلم.
ثم أمهل آل جعفر ثلاثاً أن يأتيهم، ثم أتاهم فقال: لا تبكوا على أخي بعد اليوم، ادعوا لي ابنَيْ أخي، قال فجيء بنا كأننا أفْرُخٌ، قال: ادعوا لي الحلاق، فجيء بالحلاق، فحلق رؤوسنا ثم قال: أما محمد فشبه عمنا أبي طالب، وأما عبد الله فشبيه خَلْقي وخُلُقي، ثم أخذ بيدي فأشالها (رفعها) فقال: اللَّهمَّ اخلُفْ جعفراً في أهله، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه، قالَها ثلاثَ مِرار، قال: فجاءت أمنا ( أسماء بنت عميس) فذكرت يُتْمَنا، فقال: الْعَيْلَة (الفقر والحاجة) تخافين عليهم وأنا وليهم في الدنيا والآخرة) رواه أحمد وصححه الألباني. لمَّا ذكرت أسماء بنت عُميس رضي الله عنها زوجة جعفر رضي الله عنه بعد مقتله واستشهاده يُتم أولادها وحاجتهم، طمأنها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ( العيلة، تخافين عليهم وأنا وليهم في الدنيا والآخرة). وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن جعفر بقوله: ( وبارك لعبد الله في صفقة يمينه) فكان من أكثر المسلمين تجارة، وكان يُضرب به المثل في الجود والبذل والعطاء.
في صبيحة يوم السبت ( قامت الحجه سروه) وأعدت ما أعانها الله علية من زاد و
( شطفت قاع الدار) فهي تنتظر ضيفا طال غيابه وجلست تحت الدالية وعرجتها تداعب جدائلها البيض لكن جعفر لم يأتي ، بل جيء بنطاقه ، ورتبه ، وعلبة سجائره ، وخبز عليه بقايا من دمه ، وقيل لها جعفر أضحى شهيدا فزغردت وأغمي عليها وبعد أن أفاقت …….. جزء من النص مفقود …. أقرأ التالي
2022/04/29
رأس معاليه وصداع وصناديق
لا لتشريع ما يسمى (بلطجة)
2022/04/28
عن فاتن أمل حربي و"التريند"
2022/04/27
ثلاثة مشاهد