وقيل ثبت {رغدًا} بعد الأمر بالدخول لأنها حالة قدوم فالأكل فيها ألذ وأتم وهم إليه أحوج بخلاف السكنى فإنها حالة استقرار واطمئنان فليس الأكل فيها ألذّ ولا هم أحوج.
- وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما - محمد صالح - YouTube
وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما - محمد صالح - Youtube
اهـ.. قال الثعلبي: {وَقَطَّعْنَاهُمُ} يعني بني إسرائيل {اثنتي عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا} روى أبان بن يزيد العطار عن عاصم: وقطعناهم بالتخفيف وأراد بالأسباط القبائل والفرق ولذلك أنشأ العدد والأسباط جمع مذكر. قال الشاعر: وإن قريشًا كلّها عشر أبطن ** وأنت بريءٌ من قبائلها العشر فذهب بالبطن إلى القبيلة والفصيلة فلذلك كان البطن مذكر وإنما قال: {أسباطًا أُممًا} بالجمع ولا يقال: أتاني اثنا عشر رجالًا، لأنه أراد الأعداد والجموع فأقام كل عدد مقام واحد، وقيل: معناه وقطعناهم أسباطًا أممًا اثني عشر. وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما - محمد صالح - YouTube. {وَأَوْحَيْنَا إلى موسى إِذِ استسقاه قَوْمُهُ} في التيه {أَنِ اضرب بِّعَصَاكَ الحجر} قال عطاء: كان الحجر أربعة وجوه لكل وجه ثلاثة أعين لكل سبط عين لا يُخالطهم سواه {فانبجست} أخصبت وانفجرت. قال أهل التفسير: انبجست وانفجرت واحد، وكان أبو عمرو بن العلاء يفرق بينهما فيقول انبجست عرفت وانفجرت سالت. قال عطاء: كان يظهر على كل موضع من الحجر يضربه موسى عليه السلام مثل ثدي المرأة فيعرق أوّلًا ثمّ يسيل {قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ} من كل سبط {مَّشْرَبَهُمْ} لا يدخل سبط على غيره في شربه وكل سبط من أب واحد. {وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الغمام} في التيه يقيهم من الشمس {وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ المن والسلوى} إلى قوله: {نَّغْفِرْ لَكُمْ خطيائاتكم} وقرأ أهل المدينة يغفر بياء مضمومة وخطاياكم بالرفع، وقرأ ابن عامر بتاء مضمومة.
ولو قلت: لفلان، ولفلان، ولفلان عشرون درهمًا بإفراد درهم لأدَّى إلى اشتراك الكُلِّ في عشرين واحدة، والمعنى على خلافه. وقال جماعةٌ منهم البَغَوِيُّ: في الكلامِ تقديمٌ وتأخير تقديره: وقطعناهم أسباطًا أممًا اثنتي عشرة. وقوله: {أممًا} إمَّا نعتٌ لـ {أسْبَاطًا} ، وإمَّأ بدل منها بعد بدلٍ على قولنا: إنَّ {أسْبَاطًا} بدلٌ من ذلك التَّمييز المقدَّر. وجعلهُ الزمخشريُّ أنه بدل من {اثْنَتَيْ عَشْرَة} ؛ قال: بمعنى: وقطَّعْنَاهم أمَمًا، لأنَّ كل أسباط كانت أمَّةً عظيمةً وجماعة كثيفة العدد، وكلُّ واحد تؤمُ خلاف ما تؤمُّهُ الأخرى فلا تكادُ تأتلف. انتهى. وقد تقدَّم القولُ في الأسْبَاط. وقرأ أبان بنُ تغلبَ {وقَطَعْنَاهُمْ} بتخفيف العينِ والشَّهيرةُ أحسن؛ لأنَّ المقامَ للتَّكثيرِ، وهذه تحتمله أيضًا. وقرأ الأعمش وابن وثَّابِ، وطلحة بنُ سليمان {عَشِرَة} بكسر الشِّينِ، وقد رُوي عنهم فَتْحُها أيضًا، ووافقهم على الكسر فقط أبُو حَيْوَةَ، ولطحة بن مصرف. وقد تقدَّم تحقيقُ ذلك في البقرة [60]، وأنَّ الكسر لغةُ تميم والسُّكُونَ لغةُ الحجاز. قوله: {وَأَوْحَيْنَا إلى موسى إِذِ استسقاه قَوْمُهُ}. وتقدمت هذه القصَّةُ في البقرةِ.