اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ وَالْهَرَمِ والْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا َالْمَمَاتِ)) ( [1]). المفردات: العجز: تخلُّف العبد عن فعل الخير لعدم القدرة. الكسل: ترك العبد فعل الشيء مع القدرة عليه. الجبن: هو مهابة الأشياء، والتأخّر عن فعلها. والهرم: الكِبَرُ والردُّ إلى أرذل العمر. شرح حديث اللهم إني أعوذ بك من فتنة المحيا والممات الشيخ عبد الرزاق البدر - YouTube. الشرح: قوله: ( كان يتعوّذ) ((يدلّ الفعل المضارع بعد (كان) على المداومة على الفعل))( [2]).
- شرح حديث اللهم إني أعوذ بك من فتنة المحيا والممات الشيخ عبد الرزاق البدر - YouTube
- اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر
شرح حديث اللهم إني أعوذ بك من فتنة المحيا والممات الشيخ عبد الرزاق البدر - Youtube
[حكم الالبانى]:
حسن صحيح، صحيح أبي داود (1376)
حاشية السندى على ابن ماجة
قَوْلُهُ: (كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّوَرَ مِنَ الْقُرْآنِ) أَيْ: كَمَا يَهْتَمُّ فِي التَّعْلِيمِ غَايَةَ الِاهْتِمَامِ(مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا) بِالْقَصْرِ مَفْعَلٌ مِنَ الْحَيَاةِ، وَفِي الزَّوَائِدِ إِسْنَادُهُ حَسَنٌ؛ لِأَنَّ حُمَيْدَ بْنَ زِيَادٍ أَبَا صَخْرٍ الْخَرَّاطَ مُخْتَلَفٌ فِيهِ وَكَذَلِكَ بَكْرُ بْنُ سُلَيْمٍ الصَّوَافُّ..
اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر
قوله: (( وباعد بيني وبين خطاياي، كما باعدت بين المشرق والمغرب)): أي باعد بيني وبين خطاياي من محو ما حصل من الخطايا السابقة، وترك المؤاخذة عليها، والوقاية والعصمة من الوقوع فيها مستقبلاً، وعبّر بصيغة المفاعلة (( باعد)) مبالغة في البعد بينه وبين خطاياه، وشبّه ذلك ببعد المشرق والمغرب، أو لأن التقاء المشرق والمغرب مستحيل، فكأنَّه أراد ألا يبقى لها منه اقتراب بالكلية ( [14]). قوله: (( اللَّهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم)).
ويستفاد من هذا الحديث سدّ الذرائع؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم استعاذ من الدين؛ لأنه في الغالب ذريعة إلى الكذب في الحديث، والخلف في الوعد( [17])، والانشغال عن الواجبات الشرعية، والأعمال الصالحة. فينبغي للعبد الاحتياط لهذا الأمر، وأن لا يتساهل فيه، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يُصلِّ على صاحب الدين، حتى تكفل أبو قتادة بالسداد عنه، فصلَّى عليه، وأخبر جبريل عليه السلام أن الشهيد يُغفر له كلُّ ذنب إلا الدين( [18]). ( [1]) البخاري، كتاب الأذان، باب الدعاء قبل السلام، برقم 832، ومسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب ما يستعاذ منه في الصلاة، برقم 589. ( [2]) النهاية، ص 691، والمفردات، ص 623. ( [3]) فتح الباري، 2/ 410. ( [4]) المصدر السابق نفسه، 13/ 91. ( [5]) صحيح مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب ما يستعاذ منه في الصلاة، برقم 590. ( [6]) سورة الملك، الآية: 8. ( [7]) سورة الزمر، الآية: 71. ( [8]) انظر: مصنف بن أبي شيبة، 3/ 378، مصنف عبد الرزاق، 3/ 582، والبيهقي في شعب الإيمان، 1/ 358، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، برقم 3560. ( [9]) سورة إبراهيم، الآية: 27. ( [10]) صحيح البخاري، كتاب الجنائز، باب ما جاء في عذاب القبر، برقم 1369، ومسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها، باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه، وإثبات عذاب القبر، والتعوذ منه، برقم 2871.