تأخذ ورقة وقلم، وتكتب الخطأ التفكيري الذي وقعتَ فيه، وتكتب الرد عليه بطريقة منهجية يعلّمك إياها الكتاب، ويبدأ التحسن، وترى آثاره في ساعات بل أحياناً في دقائق، شيء مدهش! لو أنني سمعت ذلك لربما استنكرتُه واستبعدته لكن لما طبقتها تفاجأت من فعاليتها وقوتها الفائقة، إلى الآن وأنا أطبّق مبادئ هذا الكتاب كلما مرت بي مواقف سلبية. التقييم: ربما أفضل كتاب كُتِب عن علاج النفس من المشاعر السلبية والاكتئاب. أنصح كل شخص أن يشتريه وأن يقرأه بعناية ويطبق ما فيه بالحرف وستجد أثراً عظيماً على حياتك. تحميل كتاب الحياة مشاعر. ليتني قرأته في صباي! تصفّح المقالات
تقييم كتاب Feeling Good (سيخلصك من أكثر المشاعر السلبية) – موقع الكاتب إبراهيم العمار
يدعي بعضنا أن المشاعر تغيب ولا تعود أبداً، ويبدو أن هذه حيلة نفسية يمارسها العقل ضد صاحبه ليخفف من حمله الشعوري ليس إلا، فالمشاعر لا تغيب ولكنها تعود في صورة أخرى وأكثرها وضوحاً هو العودة من الذاكرة. يقول الشاعر علي عسيري: المشاعر في غيابك.. ذاب فيها كل صوت..
تلك الأصوات الذائبة في غياهب الغياب تمارس لعبة التخفي لا أكثر أو ربما نحن من يمارس ضدها لعبة الانشغال بالحضور حتى تفاجئنا حين تعلن عن تمثلها بوضوح في ثنايا الذاكرة بل إنها تتمرد أكثر حين تعلن عن حضورها بصوت لا تكذبه حاسة السمع ولا تجرؤ أن تعترف به.
2 ـ التخلي عن المقاصد النفعية في عملية التفاعل مع العالم ليتحقق الإنصات الحقيقي. 3 ـ الاهتمام بما هو عادي وبسيط، فالجاهزية تحقق من خلال إعادة الاعتبار للأشياء الصغيرة في حياة المرء. 4 ـ التنازل عن الرغبة في التسلط والتملك فلا يمكننا أن نسلم أنفسنا للعالم إذا حصرناه في حدود الفعل كمجالٍ خاضع لسلطتنا، ولا يمكننا الانبهار بالأشياء إن كنا مشغولين في امتلاكها. وللتكنولوجيا دور كبير في إخفات هذا الانبهار بالعالم. ومن النقاط المهمة التي أشار إليها المؤلف معتبرًا إنها تمثل عائقًا في سبيل تحقيق الجاهزية، هي وهم الاستقلالية ووهم الغنى الباطني و الاكتفاء بالذات ، فشعور الإنسان بالاكتفاء ليس إيجابيًا دائمًا كما تصوره مدونات "التنمية البشرية" بل لا بد للإنسان من الانفتاح على الاخر والعالم الخارجي لانضاج وتطوير تجربته الباطنية. وفي مقابل حالة التناقض المأزوم الذي نعايشه من خلال انفعالتنا الكثيرة وإحساسنا المعدوم، وبأننا "هائجون أكثر فأكثر وحساسون أقل لا بد من الاهتمام بجودة الإحساس الذي نختبره والذي يعد من أهم التحديات التي نواجهها، وذلك بالتخلص من الخلط الحاصل بين الإنسان العاطفي والإنسان الهائج وإيقاظ الشاعرية الحقيقية في داخل كل منا وإن فسخ ربط الحياة العاطفية بكل ما هو اصطناعي ولنصلح قدرتنا على التأثر لكل ماهو طبيعي وعميق.