» وهو اسْتفهامٌ تَعجُّبيٍّ، يَتعجَّبُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مِن عِظَمِ فَضْلِ هذه الآياتِ الَّتي لم يَنزِلْ عليه سُوَرٌ بمِثْلِ ما فيها مِن المعاني والبَركاتِ، ثمَّ أَوضَح هذه الآياتِ وأنَّها سُورَتَا: «{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}»، وهما المُعوِّذتانِ؛ ففيهما ذِكْرُ التَّعوُّذُ والالتِجاءِ وطَلَبِ الحمايةِ مِن اللهِ ربِّ الخَلْقِ وربِّ النَّاسِ، وقد اسْتعاذَ بهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ورَقَى نَفْسَه.
- <<< قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ *>>> - هوامير البورصة السعودية
- شرح كامل لسورة الفلق (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ*مِن شَرِّ مَا خَلَقَ*.. الاية) - الاستاذ سات
- قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق | تفسير سورة الفلق
≪≪≪ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ *≫≫≫ - هوامير البورصة السعودية
تاسعًا: من فضل ثواب المؤمنين: قربهم من الله لقوله تعالى: ﴿ عِنْدَ رَبِّهِمْ ﴾. عاشرًا: أن المؤمنين قبل دخول الجنة يطهرون من النقائص والذنوب، لقوله تعالى: ﴿ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ ﴾ [محمد: 15]. الحادي عشر: رزق المؤمنين في الجنة لا تبعة فيه مع سعته، وحسنه، ودوامه، لقوله تعالى: ﴿ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [الأنفال: 4]. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
شرح كامل لسورة الفلق (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ*مِن شَرِّ مَا خَلَقَ*.. الاية) - الاستاذ سات
لكن مع الأسف أن كثيًرا من الناس لا يعرف عن
هذه الأوراد شيئاً، ومن عرف فقد يغفل كثيراً، ومن قرأها فقلبه غير حاضر، وكل هذا نقص، ولو أن
الناس استعملوا الأوراد على ما جاءت به الشريعة لسلموا من شرور كثيرة،
نسأل الله العافية والسلامة. فضيلة الشيخ العلامة
محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله
قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق | تفسير سورة الفلق
«هذا هو الغاسق»
وإنما كان غاسقاً لأن سلطانه يكون في الليل. وقوله:
{من شر غاسق إذا وقب}
هو معطوف على {من شر ما خلق} من باب عطف الخاص على العام،
لأن الغاسق من مخلوقات الله عز وجل وقوله: {إذا وقب} أي: إذا دخل. فالليل إذا دخل
بظلامه غاسق، وكذلك القمر إذا أضاء بنوره فإنه غاسق، ولا يكون ذلك إلا بالليل. {ومن شر النفاثات في العقد}
{النفاثات في العقد}
هن الساحرات. يعقدن الحبال وغيرها، وتنفث بقراءة مطلسمة فيها أسماء الشياطين على كل عقدة تعقد ثم
تنفث، تعقد ثم تنفث، تعقد ثم تنفث، وهي بنفسها الخبيثة تريد شخصاً معيناً،
فيؤثر هذا السحر بالنسبة للمسحور. وذكر الله النفاثات دون النفاثين؛ لأن الغالب أن الذي
يستعمل هذا النوع من السحر هن النساء،
فلهذا قال: {النفاثات في العقد}
ويحتمل أن يقال: إن النفاثات يعني الأنفس النفاثات فيشمل الرجال والنساء. <<< قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ *>>> - هوامير البورصة السعودية. {ومن شر حاسد إذا حسد}
الحاسد هو الذي يكره نعمة الله على غيره، فتجده يضيق ذرعاً إذا أنعم الله على
هذا الإنسان بمال، أو جاه، أو علم أو غير ذلك. فيحسده
ولكن الحسّاد نوعان:
نوع يحسد ويكره في قلبه نعمة الله على غيره، لكن لا يتعرض للمحسود بشيء، تجده مهموماً
مغموماً من نعم الله على غيره، لكنه لا يعتدي على صاحبه.
ثمَّ ثَنَّى بالعطفِ عليه ما هو شَرُّه أخْفى مِن الزَّمانِ، ما هو نَقيضُ انفلاقِ الصُّبحِ مِن دُخولِ الظَّلامِ، بقولِه: {وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ}؛ لأنَّ انبثاثَ الشَّرِّ فيه أكثرُ، والتَّحرُّزُ منه أصعَبُ. وخَصَّ ما يُمكِنُ في الزَّمانِ بما غائلتُه خَفيَّةٌ مِن النَّفاثاتِ والحاسدِ، وقيَّد الحاسدَ بـ{إِذَا حَسَدَ}؛ لأنَّ الحاسدَ إذا أظهَرَ حسَدَه، كان شرُّه أتَمَّ، وضرُّه أكمَلَ. وقدْ جمَعَ اللهُ الشُّرورَ في هذه السُّورةِ وخَتَمها بالحسَدِ؛ ليُعلَمَ أنَّه أخسُّ الطَّبائعِ.