السؤال: ما حكم التبول واقفاً؟ خصوصاً في دورات المياه التي يكون فيها مراحيض
معدة للتبول واقفاً، ويصطف أكثر من شخص قريبين من بعضهم وهم يتبولون
وقوفاً؟
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ بسباطة قوم فبال واقفاً، ونص
الحديث: عن حذيفة قال: "أتى النّبىّ صلى الله عليه وسلم سباطة قومٍ
فبال قائماً، ثمّ دعا بماءٍ، فجئته بماءٍ فتوضّأ" (رواه البخاري)،
ولذا فالراجح جواز التبول واقفاً للحاجة، ويكره إذا لم توجد
حاجة. ولكن يشترط أن يأمن وقوع النجاسة، وألا يكون فيه كشف للعورة، وسبب
النص عليه هنا؛ لأن التبول واقفاً مظنة لذلك. ومن هنا فالذي يظهر لي عدم جواز التبول في الدورات المعدة للتبول
واقفاً لما يلي:
1 - قرب بعضهم من بعض، حتى أنه يؤدي إلى رؤية العورات. 2 - عدم الأمن من النجاسة، وهذا ظاهر. 3 - عدم التحقق من الطهارة بعد التبول. حكم التبول قائماً والاستنجاء لكل صلاة. - إسلام ويب - مركز الفتوى. 4 - ما فيه من التشبه، حيث إنها من مراحيض الكفار الذين لا تهمهم
الطهارة ولا يتورعون من النجاسة، والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ ناصر العمر على شبكة الإنترنت.
حكم التبول قائماً والاستنجاء لكل صلاة. - إسلام ويب - مركز الفتوى
الحكم إذا كانت الأرض صلبة طاهرة ينبغي البول من الجلوس لأنه إذا تبول في هكذا وضعية أي حاله جالسا لا ينجس شيئا من الملابس التي يرتديها، ولا يرتد عليه شيء من بوله، لأن العكس قد يتسبب في ارتداد الكثير من قطرات رذاذ البول وهو من النجاسة التي تفسد صلاة العبد. أما إذا كانت طاهرة رخوة فما من حرج في كلاهما إن شاء بال واقفاً أو قاعدا، فالتبول عليها لن يسبب نثر البول. وإذا كانت الأرض نجسة رخوة فإنه يتعين عليه البول من وضع الوقوف لضمان عدم تنجس ثوبه أثناء التبول، وإذا كانت الأرض نجسة صلبة فليس للرجل أن يبول فيها أصلا. اغلاق حكم التبول واقفا دار الإفتاء دار الإفتاء المصرية ردت على سؤال عن أضرار التبول واقفا من الناحية الشرعية ورد إليها من أم تخاف على ابنها بسبب أنه يتبول على هذا الحال أي قائمًا مما سمعت عنه بخصوص عذاب التبول واقفا الذي يقول بوجوده البعض. جاء الجواب على موقع الدار بالاختلاف أيضا، واستشهد أولا بحديث أم المؤمنين عائشة، وتلاه حديث حيفة الذي روي في صحيح مسلم، وعلق عليه بأن فيه قولان أولهما أنه دليل على أنه يجوز، ثانيهما أن فعلة المصطفى عليه وعلى آله وصحبه السلام كان من باب الاستشفاء لوجع أحس به الصادق المصدوق بمأبطه.
كما أنه كانت هناك تعليلات بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتوفر له مكان يستطيع فيه التبول جالسًا لذلك لجأ لوضع القيام. ومن الأساس أن العرب كانوا إذا عانى أحدهم من الألم في صلبه بال واقفًا بهدف تخفيف الألم عن نفسه. أو يفعل ذلك كي لا يتكبد ما لا يطيق من آلام، وهذا يوضح أهمية معرفة هل يجوز التبول واقفًا أم لا. كما أدعوك للتعرف على: هل يجوز للحائض والنفساء دخول المسجد؟
أدلة نهي النبي عن التبول واقفًا
كانت زوجته السيدة عائشة أم المؤمنين تكذب من قال أنه رآه يبول واقفًا، حيث أنه رغم رواية حذيفة بن اليمان المذكورة إلا إن:
كان على النقيض ما ذُكر في حديث صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى صاحبه عمر بن الخطاب عن التبول حال الوقوف. حتى أن عمر لم يفعلها ثانية بعد أن نهاه النبي. كان حديث النهي عن التبول قائمًا يتم تفسيره على أنه لتلافي الأذى الممكن، عن طريق كشف العورة المغلظة أمام الناس. كذلك كان لتحاشي الرجل أن يصيب رشاش البول بدنه أو ثوبه فيقذره وينجسه. وعلى ذلك فقد اجتمع العلماء على أن قيام الرجل بالتبول حال وقوفه مكروه إن كان بدون عذر. فإن كان بإمكانه الجلوس للتبول فهذا الأولى لفعله، لأن النبي كان أغلب هديه على ذلك، ولم يبل النبي قائمًا إلا لعذر أصابه.