اهـ. وإن كان السؤال عن خصوص الضأن, فإنه يجزئ ضحية -عند كثير من أهل العلم- إذا بلغ ستة أشهر كاملة، جاء في مطالب أولى النهى للرحيباني الحنبلي: (ولا يجزئ) في هدي واجب، ولا أضحية (دون جذع ضأن) وهو (ما له ستة أشهر) كوامل؛ لحديث: «يجزئ الجذع من الضأن أضحية» رواه ابن ماجه. والهدي مثلها. اهـ. وقال الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع: قوله: «والضأن نصفُها»، أي: نصفُ سنة «ستة أشهر هلالية، ولا عبرة بالأشهر غير الهلالية؛ لأن الله يقول: {يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج} [البقرة:189]... الجذع من الضأن والماعز. فإذا قال: وُلد هذا الخروف أول يوم من محرم، فإنه يتم ستة أشهر آخر جمادى الثانية. اهـ. وقال الزيلعي الحنفي في تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق: والجذعُ من الضأن ما تمت له ستة أشهر، في مذهب الفقهاء، وذكر الزعفراني أنه ابن سبعة أشهر. اهـ. والله أعلم.
الجذع من الضأن القشع
اهـ. وقال البهوتي الحنبلي كشاف القناع: و) لا (يجزئ إلا الثني مما سواه) أي: الضأن (فثني الإبل: ما كمل له خمس سنين)
(و) ثني (بقر) ما له (سنتان) كاملتان. الجذع من الضأن القشع. (و) ثني (معز) ما له (سنة) كاملة؛ لحديث «لا تذبحوا إلا مسنة، فإن عسر عليكم، فاذبحوا الجذع من الضأن»؛ لأنه قبل ذلك لا يلقح، (ويجزئ أعلى سنًّا مما ذكر)؛ لأنه أولى، والحصر فيما تقدم إضافي، فالمعنى: لا يجزئ أدون مما تقدم. اهـ. وفي الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين: من شروط الأضحية: أن تكون قد بلغت السن المعتبرة شرعًا، فإن كانت دونه، لم تجزئ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تذبحوا إلا مسنة، إلا أن تعسر عليكم، فتذبحوا جذعة من الضأن»، وخص الضأن دون المعز؛ لأنه أطيب لحمًا، فقوله: «لا تذبحوا إلا مسنة» أي: ثنية «إلا إن تعسر عليكم، فتذبحوا جذعة من الضأن»، فإن كان دون ذلك، فإنها لا تجزئ. اهـ. وقال الأنصاري الشافعي في أسنى المطالب: (ولا) يجزئ (أقل من جذع الضأن، وثني المعز والإبل والبقر، والجذع ذو سنة) تامة، نعم، إن أجذع قبلها، أي: أسقط سنه، أجزأ، كما لو تمت السنة قبل أن يجذع، ولعموم خبر أحمد، وغيره «ضحوا بالجذع من الضأن»، فإنه جائز ويكون ذلك كالبلوغ بالسن، أو الاحتلام، فإنه يكفي فيه أسبقهما، وبه صرح الأصل (والمعز والبقر) أي: الثني منهما (ذو سنتين) تامتين (والإبل) أي: الثني منها (ذو خمس سنين تامة) لخبر مسلم: لا تذبحوا إلا مسنة، إلا إن تعسر عليكم، فاذبحوا جذعة من الضأن.
كم شهر عمر الجذع من الضأن الشيخ عبدالرحمن الحربي - YouTube
الجذع من الضأن والماعز
والمسنة (الثني) من المعز: ما أتم سنة عند الحنفية والمالكية والحنابلة ، وعند الشافعية ما أتم سنتين. والمسنة من البقر: ما أتم سنتين عند الحنفية والشافعية والحنابلة ، وعند المالكية ما أتم ثلاث سنوات. والمسنة من الإبل: ما أتم خمس سنوات عند الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة. الجذع من الضأن - الطير الأبابيل. انظر: "بدائع الصنائع" (5/70) ، "البحر الرائق" (8/202) ، "التاج والإكليل" (4/363) ، "شرح مختصر خليل" (3/34) ، "المجموع" (8/365) ، "المغني" (13/368). وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في " أحكام الأضحية":
" فالثني من الإبل: ما تم له خمس سنين ، والثني من البقر: ما تم له سنتان. والثني من الغنم: ما تم له سنة ، والجذع: ما تم له نصف سنة ، فلا تصح التضحية بما دون الثني من الإبل والبقر والمعز ، ولا بما دون الجذع من الضأن " انتهى. وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة (11/377):
" دلت الأدلة الشرعية على أنه يجزئ من الضأن ما تم ستة أشهر ، ومن المعز ما تم له سنة ، ومن البقر ما تم له سنتان ، ومن الإبل ما تم له خمس سنين ، وما كان دون ذلك فلا يجزئ هدياً ولا أضحية ، وهذا هو المستيسر من الهدي ؛ لأن الأدلة من الكتاب والسنة يفسر بعضها بعضاً " انتهى.
وذهب الشافعية إلى أن الجذع ما بلغ سنة، وقالوا: لو أجذع بأن أسقط مقدم أسنانه قبل السنة وبعد تمام ستة أشهر يكفي، وفسروا الثني من المعز بما بلغ سنتين، وكذلك البقر" انتهى. ثالثا:
سبب اختلاف الفقهاء في تحديد سن الثني والجذع
سبب اختلافهم أن الثني ما سقطت ثنيتاه، وهذا يختلف في الوجود، فقد يسقط ثنيتاه وقد أتم سنة، وقد لا يسقط إلا بعد سنتين، فاختار كل فقيه ما رآه وثبت عنده، وجعل الأمر منضبطا بالسن، ولم يعلقه على سقوط الثنايا. وأما الجذع، فيعرف بنوم الصوفة على ظهره، أو بنزوه على الأنثى وتلقيحها، وهذا يختلف أيضا، فبنى كل فقيه على ما شاع في الوجود في زمنه. السن الواجب مراعاته في الأضحية - الإسلام سؤال وجواب. ولهذا تجد أهل المذهب الواحد يختلفون في تحديد سن الجذع والثني، بل قد يختلف قول الفقيه الواحد في ذلك. قال النووي رحمه الله في "المجموع" (5/ 397): " قال أصحابنا: الشاة الواجبة من الإبل هي الجذعة من الضأن، أو الثنية من المعز. وفى سنها ثلاثة أوجه لأصحابنا مشهورة، وقد ذكر المصنف [أي الشيرازي] المسألة في باب زكاة الغنم: (أصحها) عند جمهور الأصحاب الجذعة: ما استكملت سنة ودخلت في الثانية، والثنية ما استكملت سنتين ودخلت في السنة الثالثة، سواء كان من الضأن أو المعز، وهذا هو الأصح عند المصنف في المهذب.
الجذع من الضأن النجدي
الحمد لله. أولاً:
اتفق العلماء رحمهم الله على أن الشرع قد ورد بتحديد سِنٍّ في الأضحية لا يجوز ذبح أقل منه ، ومن ذبح أقل منه فلا تجزئ أضحيته. انظر: "المجموع" (1/176) للنووي. متى يصبح الضأن جذعا ؟؟ مسألة مهمة في السن المعتبرة في الأضحية والعقيقة ونحوهما. وقد وردت أحاديث تدل على ذلك:
فمنها: ما رواه البخاري (5556) ومسلم (1961) عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: ضَحَّى خَالٌ لِي يُقَالُ لَهُ أَبُو بُرْدَةَ قَبْلَ الصَّلاةِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( شَاتُكَ شَاةُ لَحْمٍ). فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ عِنْدِي دَاجِنًا جَذَعَةً مِنْ الْمَعَزِ. وفي رواية: (عَنَاقاً جَذَعَةً). وفي رواية للبخاري ( 5563) ( فَإِنَّ عِنْدِي جَذَعَةً هِيَ خَيْرٌ مِنْ مُسِنَّتَيْنِ آذْبَحُهَا ؟) قَالَ: ( اذْبَحْهَا ، وَلَنْ تَصْلُحَ لِغَيْرِكَ) وفي رواية: ( لا تُجْزِئ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ). ثُمَّ قَالَ: ( مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاةِ فَإِنَّمَا يَذْبَحُ لِنَفْسِهِ ، وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلاةِ فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ ، وَأَصَابَ سُنَّةَ الْمُسْلِمِينَ). ففي هذا الحديث أن الجذعة من المعز لا تجزئ في الأضحية ، وسيأتي معنى الجذعة.
أما الحديد الموجود بلحم الضّأن يُقوّي الدّم، ويَقي من الإصابة بأمراض فقر الدّم، والزّهايمر، وعلامات الشّيخوخة، وهشاشة العظام. كما يحتوي على 35% من الزّنك و29% من الفوسفات. [٤]
لكن للحم الضّأن مَضارّ إذا تمّ أكله بشكل كبير؛ فهو يُسبّب داء النّقرس، ويزيد نسبة الدّهون بالدّم لاحتوائه على الدّهون والصّوديوم، ممّا يُسبّب لمرضى القلب وضغط الدّم آثاراً صحيّة ضارّة. كما أنّه يزيد مَرضى السُّمنة وحصى الكِلى ضرراً. لذلك يُنصَح بأكل الأجزاء الحمراء من اللّحم في الفخذ والظّهر وترك البيضاء، وعدم تناول اللّحم أكثر من مَرّتين بالأسبوع. الجذع من الضأن النجدي. [٥]
حليب الضّأن
ينتشر حليب الضّأن في كثير من مناطق البحر المُتوسّط والمناطق التي تقلّ فيها تربية الأبقار، نتيجةً لارتفاع أثمانها أو عدم مُلائمة مناخها لتربية الأبقار. يتأثّر حليب الضّأن بعدّة عوامل؛ منها نوع الضّأن، وتغذيته، وطول فترة الرّضاعة. ولا يُشرب حليب الضّأن كثيراً نتيجةً لاحتوائه على مادّة جافّة أكثر من السّائلة، ويكون غنيّ أكثر بالدّهون والبروتينات والمعادن من حليب الأبقار والماعز، لذلك يُستغلّ حليب الضّأن لانتاج الزّبدة والأجبان أكثر من استهلاكه للشّرب. تُعتبر أجبان حليب الضّأن مُمتازة؛ فهي تملك رائحة ونسيج خاص بسبب اختلاف تركيب الدّهون والبروتينات فيها عن حليب الأبقار.