الفرق بين الأسماء والصفات
يدرك الفرق بين الاسماء والصفات من خلال ما يأتي:
أسماء الله تعالى يشتق منها صفات، بينما لا يشتق من صفاته سبحانه أسماء، ومثال على ذلك أن يشتق من أسماء الرحيم والعظيم، والقادر صفات كالرحمة، والقدرة، والعظمة، بينما لا يشتق من الصفات أسماء، مثال على ذلك صفات الإرادة والمكر حيث لا يشتق منها اسم المريد أو الماكر مثلاً. أسماء الله تعالى لا تشتق من أفعاله، ومثال على ذلك فعل يحب ويكره، فلا يقال المحب، والكاره، بينما يكون باب الصفات أوسع كما يقال، ذلك لأنّه يشتق من أفعاله سبحانه صفات، فيصح أن يقال المحبة والكره. الأسماء والصفات تشترك فيما بينها وأنّ كل منها يصح أن يستعاذ بها ويحلف بها، بخلاف التعبد والدعاء ، فأسماء الله تعالى يتعبد بها فيقال عبد الرحمن، وعبد الكريم، ولكن الصفات لا يتعبد بها فيقال عبد الرحمة أو عبد الكرم، وكذلك يصح الدعاء بالأسماء فيقال يا رحيم ارحمنا، بينما لا يصح الدعاء بالصفات كأن يقال يا رحمة ارحمينا، ذلك أنّ الصفات ليست هي ذات الله تعالى كالرحمة والعزة بل هي صفة للموصوف، وما كان صفة له سبحانه فلا يصح الدعاء أو التعبد بها. ما هي صفات الله - حياتكَ. أقسام صفات الله تعالى
تنقسم الصفات إلى عدة أقسام وفق عدة اعتبارات وهي: [٢]
أقسام الصفات وفق ثبوتها من عدمه
صفات ثابتة لله سبحانه: هي الصفات التي أثبتها سبحانه لنفسه في كتابه أو سنة نبيه، وهي صفات تدل على الكمال مثل صفات الحياة، والعلم والاستواء، وغير ذلك من الصفات.
ما هي صفات الله والذاكرات
السمع والبصر
أي أنه عز وجل يمتلك السمع والرؤية، وهي من أسماء الله الحسنى (السميع البصير)، ومن الجيد أن يقوم المسلم بتدبر اسماء الله الحسنى ومعانيها وفوائدها ، ومن آياته عز وجل في ذلك:
(وَهُوَ السَّمِيع الْبَصِير)، [الشورى:11]. (إنَّنِي مَعَكُمَا أسمع وَأرى)، [طه: 46]. الكلام
ويجب العلم بأن كلام الله لا يكون بالحروف أو الأصوات، إذ أنها من صفات المخلوقات، وليس الله تعالى بمخلوق، ومن قوله تعالى في هذا:
(وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيمًا)، [النساء: 164]. (وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ)، [الأعراف: 143]. (وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللهِ)، [البقرة: 75]. الاستواء على العرش والعلو على خلقه
وهو يدل على أن الله تعالى يعلو جميع مخلوقاته، والاستواء هو مصطلح أخص من العلو وأعلى منه، ومن قول الله تعالى في ذلك:
(الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)، [طه: 5]. ما هي صفات الله الرقمية جامعة أم. (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ)، [الأنعام: 18]. (أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ* أَمْ أَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا)، [الملك: 16، 17].
ما هي صفات الله الرقمية جامعة أم
وأما الصفات الواردة في كتاب الله سبحانه وتعالى فنقول: كل اسم من تلك الأسماء المذكورة يتضمن من صفات الكمال ما يدل عليه، وقد يتضمن الاسم صفة واحدة، وقد يتضمن أكثر من صفة بحسب ما يدل عليه من ذلك، مثل صفة الأحد فهي تدل على الكمال المطلق؛ كما تدل على نفي صفة الولادة والتولد، وإن ورد ذلك في آية أخرى وهي قوله في سورة الإخلاص: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ {الإخلاص:3}، وقوله في سورة الجن: مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا {الجن:3}، وغيرها. وأما غير تلك الصفات المشتقة من الأسماء فمنها بعض الصفات المتعلقة بالذات، مثل صفة الوجه كما في قوله تعالى: وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ {الرحمن:27}، وصفة اليدين كما في قوله تعالى: بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ {المائدة:64}, وصفة العين كما في قوله تعالى: وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي {طه:39}، وصفة النفس كما في قوله تعالى: كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ {الأنعام:54}، وصفة الكلام كما في قوله تعالى: وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا {النساء:164}، وهذه الصفة من الصفات الفعلية أيضاً، وصفة المعية كما في قوله تعالى: وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ {الحديد:4}.
ما هي صفات الله على
عدم المحافظة على أركان الدين
الشخص الذي لا يقوم بأركان الدين وعلى فرائض الله تبارك وتعالى فلا يؤدي الصلاة وإن قام بتأديتها يكون هذا بتكاسل وتقطع، وفي نفس الوقت فإنه لا يحافظ على حق العبادة أو حق الله تبارك وتعالى عليه، ولا يفكر في العواقب التي يمكن أن يتعرض لها بسبب ما يقوم بها من الله تبارك وتعالى سواء في الدنيا أو في الآخرة. يبغض النصيحة
كذلك الشخص الذي يبغض النصحية وفي نفس الوقت يبغض الشخص الذي يقدم له النصحية، وعندما يتم تقديم نصحية له أن يقوم بالمعروف وينهى عن المنكر ويتقي الله تبارك وتعالى فإنه يقوم بعكس هذا الأمر وتتخذ العزة ويقوم بعصيان الله تبارك وتعالى، ولقد جاء في كتاب الله تبارك وتعالى في سورة البقرة قوله تعالى: (( وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ)) صدق الله العظيم. معاداة أهل الإيمان
أيضًا الشخص الذي يعادي أهل الإيمان بدون تفكير، وأن يكون حبه إلى غير الله، ويفضل القيام بالأمور التي بها عصيان لله تبارك وتعالى وقد نهى عنها الله ورسوله، هذا هو الشخص الذي يكره ما يحبه الله تبارك وتعالى ويحب ما يكرهه الله تبارك وتعالى.
الرحمة
وهي الرقة واللين، والله تعالى ذو رحمة كبيرة وسعت كافة الأشياء، وقد اختص عباده المتقين برحمته هذه، كما أنها مشتقة من أسماء الله الحسنى وهي (الرحمن الرحيم) وفي هذا يمكن رسم شجرة اسماء الله الحسنى للاطفال كي يتعرفوا على أسماء الله وصفاته، ومن آياته عز وجل فيها:
(رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا)، [غافر: 7]. (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فسأكتبها للذين يتقون)، [الأعراف: 156]. المحبة
فالله تعالى يفرح عند توبة عباده، ولكن محبة الله لا تكون كمحبة الأم لأولادها، ولا كأي شكل من أشكال المحبة بين المخلوقات، ومن آياته تعالى في ذلك:
(يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ)، [المائدة: 54]. (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)، [البقرة: 195]. (إن الله يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)، [التوبة: 7]. ماهي صفات الله تعالى | المرسال. الرضا
أي أن الله تعالى يرضى عن عباده المُتبعين لأوامره ونواهيه، ومن قول الله تعالى في ذلك:
(رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ)، [الْبَيِّنَةِ: 8]. (لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ)، [الْفَتْحِ: 18]. الغضب واللعن
قد أوضح الله تعالى في قرآنه أنه يغضب على العاصين من الكفار والمنافقين وما إلى ذلك، كما جاء في الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: (من لم يسأل الله يغضب عليه)، إذ أن الامتناع عن السؤال تكبر واستغناء وذلك لا يجوز على العبد، ومن آيات الله في ذلك:
(مَنْ لَعَنَهُ اللهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ)، [الْمَائِدَةِ: 60].
الأسف: وتعني الغضب، وهي إحدى الصفات الفعليّة. استدراج الكافرين: وتعني استدراج الله تعالى للكافرين من حيث لا يعلمون، وهي من الصفات الفعليّة. الإجابة: وتعني أنّ الله تعالى مُجيب لأدعية العباد، وهي من الصفات الفعليّة.