سوق الملابس المستعملة في السعودية
يشهد سوق الملابس المستعملة أو البالة الأوروبية نموًا كبيرًا في شريحة ذوي الدخل المحدود في المملكة العربية السعودية. كما يرجع سبب هذا النمو إلى انخفاض كلفة الملابس المستعملة مقارنة مع البضاعة الوطنية أو المستوردة الجديدة. حيث يمكن لرب الأسرة شراء العديد من قطع البالة المستعملة بسعر قطعة واحدة من الملابس الجديدة. كذلك فإن الملابس المستعملة لا سيما النسائية تتميز بجودتها وتنوع تصاميمها. ما يجعل النساء المقيمات في السعودية من ذوي الدخل المحدود يقبلن على شرائها. ومن الجدير ذكره في هذا السياق، أن مستهلكي الملابس المستعملة ليسوا من المواطنين السعوديين عادةً وإنما للعاملين الأجانب المقيمين في المملكة غالبًا. حيث لا يفضل السعوديون شراء الملابس المستعملة رغم أنهم قد يشترون الإلكترونيات والكهربائيات المستعملة ذات النوعية الجيدة. أنواع الملابس المستعملة في السعودية
تنقسم الملابس المستعملة عمومًا والتي يتم تسويقها في بعض أسواق الألبسة المستعملة في السعودية إلى فئتين أساسيتين هما:
فئة أولي (الكريم والسوبر كريم): وتكون ذات جودة عالية. كما أنه عادةً ما يتم تزويد قطع الملابس المستعملة في هذه الفئة بكرت المنتج.
حراج الملابس المستعملة بمصر
وأضاف أن حركة السوق تنشط نهاية الأسبوع وتشهد تزاحما كبيرا من قبل الزبائن سواء على الملابس أو غيرها من المقتنيات ، وأن معظم زبائن السوق من الجاليات الآسيوية والإفريقية المقيمة وغيرها من الجنسيات. عشرات القطع
ومن جانبه أوضح سالم اليحيى أحد العاملين في السوق أن معظم هذه الملابس هي صدقات كانت لمتوفين ومرضى ، وزعها ذويهم ، إلا أن أغلب المقيمين أعادوا بيعها بمبالغ زهيدة لتدرعليهم دخلا بطريقة غير نظامية
موضحا أن الباعة خلف البسطات لا يمتلكون أي تصريح يخول لهم البيع ، وهم في الغالب ينشطون أيام الخميس والجمعة والسبت ، ويحضرون عشرات الكراتين المليئة بالملابس المستعملة ويعرضونها للبيع في السوق. جرافيك يوضح عمر سوق الصواريخ و عدد البسطات و المحلات وسعر القطعة المستعملة
ملابس قديمة
من جهته أكد طلال القحطاني أن اغلب الزبائن يعودون بشكل دوري الى الحراج لاقتناء هذا النوع من الملابس وغيرها من أدوات الزينة المنزلية الصغيرة ، دون مراعاة ولا خوف على أطفالهم من الجراثيم التي يمكن أن تحملها طيات هذه الملابس
موضحا في الوقت نفسه أن هذا النوع من البضائع يجذب رواد الحراج سواء من المقيمين أو المعتمرين على حسب الموسم.
حراج الملابس المستعملة اليوم
رصدت «الوطن» بسوق الصواريخ جنوب محافظة جدة، وبالقرب من المستودعات بسطات عشوائية تبيع الملابس المستعملة مجهولة المصدر، تديرها عمالة مخالفة من الجالية الإفريقية، تباع بأسعار زهيدة تتراوح بين ريال و3 ريالات، وتعد التجارة في الملابس المستعملة واحدة من بين التجارات التي تحقق أرباحاً كبيرة. أكوام الملابس وبحسب العاملين على البيع قالوا، إن الملابس تأتيهم من بعض الشركاء في التجارة، حيث تجمع وتعطى لهم من قبل متبرعين بالملابس كصدقة من الناس، أو الجمعيات الخيرية، وتتم إعادة تصديرها إلى السوق من قبل وسطاء ويتم فرزها وبيعها. ويقول أحد الباعة إن زبائنهم من أصحاب الدخل المعدوم، حيث يأتون لشراء الملابس بأسعار تتراوح من ريال إلى 5 ريالات في بعض الملبوسات النظيفة، ويتم البيع عن طريق اختيار الملبس وتنقيته بين أكوام الملابس وتتفاوت درجات النظافة فيها. أمراض جلدية يحذر أطباء الجلدية من الملابس المستعملة وخطورتها، حيث معظم الناس تلجأ لشرائها، مما يعرضهم إلى الإصابة ببعض الأمراض أو انتقال العدوى إليهم ومواجهة بعض المشكلات الصحية. كما أكد أغلب أطباء الجلدية أن الملابس المستعملة تعمل على انتشار الأمراض الجلدية، مثل الجرب والتينيا كما تم التأكد من قبل الأطباء أن البكتيريا لا يتم التخلص منها بسهولة وتعلق في الملابس، فيجب تعرض الملابس للشمس لفترة طويلة لقتل الميكروبات ثم تتعرض أيضًا للكي.
حراج الملابس المستعملة في
وهذا مواطن آخر يقول: الملابس والأدوات المستعملة رخيصة وتفي بالغرض ونعتقد أنه يتم تعقيمها وتنظيفها وكيها لبيعها ونحن بدورنا لا نرتديها إلا وقد قمنا بتنظيفها وتعريضها للشمس كي تقتل البكتيريا وفي الأخير ليس لنا سواها لأن الأولاد كثير والدخل محدود والظروف صعبة وليس لدينا القدرة على شراء ملابس جديدة فلذلك نشتري مستعملة رخيصة وقطع كثيرة. أدهشتني الأخت (أحلام. ج) بردة فعلها حين سألتها: أتعلمين من أين مصدر هذه الملابس المستعملة¿ أجابتني: لا أبالي من أين تأتي هذه الملابس كل ما يهمني أن أسعارها تناسبنا نحن الفقراء وتكسوا أطفالنا بدلاٍ من أن يظلوا دون ملابس وعراة.
وحذر غيلان من أضرارها الصحية التي يتعرض لها المستهلك عند استخدامها كأمراض تحسس الجلد واحمراره بتأثير متبقي مواد التنظيف والتطهير وكذلك التعرض للأمراض السارية والمعدية وحتى الخطيرة وخاصة من الملابس الداخلية إلى جانب الأمراض التنفسية والحساسية في المجاري التنفسية والأمراض الناتجة عن الميكروبات والفطريات وحويصلات الطفيليات المتبقية في الملابس وخاصة الداخلية. ونبه باسم الجمعية اليمنية لحماية المستهلك عموم المستهلكين إلى خطورة شراء أي سلع أو منتجات معروضة بأسعار زهيدة وخاصة المستخدمة والتأكد دائماٍ من شراء المنتجات الحديثة (والشيء بثمنه) تجنباٍ للأضرار الصحية والاقتصادية وعدم الانجرار وراء ما هو رخيص وغير معروف مصدره كما تضمن كل ذلك في نشرات الجمعية ومطبوعاتها التوعوية التي توزع على عموم المستهلكين وخاصة طلاب المدارس وربات البيوت والتي يجب الأخذ بها. تصوير/ مراد مبروك