إن اعتداء الكفار على الإسلام والمسلمين وبلادهم ليس أمراً غريباً، فمنذ أن بُـعث رسول الله رحمةً للعالمين، والكفار يجيِّـشون الجيوش للعدوان على الإسلام وأهله. والحروب الصليبية السابقة، وغزوات التتار شواهد على ذلك. كما أن مؤامرات الكفار وحروبهم ضد الخــلافـة الإسلامية (العثمانية) والقضاء عليها ليست بعيدة. ثم إن إنشاء كيان يهود فـي قلب بلاد المسلمين، أرض الإسراء والمعراج، وجرائم هذا الكيان، ومجازره فـي فلسطين لا زالت حيةً تنطق بعداوة الكفار للإسلام والمسلمين. إلا أن الغريب الذي يدمي القلب أن بوش يغزو أرض المسلمين فـي العراق منطلقاً من بلاد المسلمين، جواً وبحراً وبراً. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة محمد - القول في تأويل قوله تعالى " ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل "- الجزء رقم22. والحكام فـي بلاد المسلمين يرقبون وينظرون لا بل يساعدون أميركا وبريطانيا فـي الدعم والإسناد، وأمثل الحكام طريقةً من اكتفى بالوقوف على الحياد! كأن العدوان الأميركي يقع فـي جزر الواق الواق وليس فـي أرض العراق، حاضرة الخــلافـة فـي الزمن المضيء:
والغريب الثاني، فصمت الأمة على حكامها الذين أسلموها لعدوها، ومنعوها من نصرة أبنائها فـي أماكن العدوان عليهم، وهي تعلم أنَّ العدوان على بلد من بلاد المسلمين هو عدوان على بلاد المسلمين كلها، وهذا ما فعله بوش ويفعله، فهو قد أعلن حربه صليبيةً على الإسلام والمسلمين.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة محمد - القول في تأويل قوله تعالى " ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل "- الجزء رقم22
1-الإعراض عن.. وجاء ذلك في ( 22) موضوعًا موزعًا حسب نزوعات الإعراض وموضوعاتها التالية:
-الإعراض عن الالتزام بعهد الله ومواثيقه: [البقرة:64]. -الإعراض عن القيم الإلهية: [البقرة:83]. -الإعراض عن الإيمان والهدى: [ البقرة:177], [ هود:52]. -الإعراض عن الإسلام وتعاليمه: [آل عمران:20]، [آل عمران:23]، [آل عمران:32]، [آل عمران:64]،[هود:57]،[هود:3]،[النحل:82]،[يونس:72]،[المعارج:17]، [الأنبياء:109]،[النجم:33]، [التغابن: 12]. -الإعراض عن سماع كلام الله: [ الأنفال: 23]، [الأنفال: 40]. -رفض البراءة من المشركين: [التوبة:3]. -الإعراض عن الاستجابة إلى التوبة: [ التوبة:74]. -الإعراض عن ذكر الله: [النجم:29]. -الإعراض عن الآخرة: [ الممتحنة:6]. سُنَّةُ "الاستبدال" في القرآن الكريم وواقع الأمة - إسلام أون لاين. 2-موافقة الهوى وطاعة الشيطان: [المائدة:43]، [النحل: 100]، [الحج:4]. 3-التكذيب بالآيات والسنن: [طه:48]، [القيامة: 32]، [الغاشية: 23]، [الليل:16]، [العلق:13]. 4-التخلف عن الجهاد/الفرار من الزحف: [البقرة:246]، [ آل عمران: 155]، [الأنفال:15], [الفتح:16]. 5-التخلي عن نصرة المسلمين في عثرتهم: [التوبة:50]، [التوبة:129]. 6-التوجه إلى الانحلال الأخلاقي: [آل عمران:82]، [المائدة: 49].
سُنَّةُ &Quot;الاستبدال&Quot; في القرآن الكريم وواقع الأمة - إسلام أون لاين
وهو دقيق ويزاد أن الفعل المعطوف على الجزاء في آية آل عمران وقع في آخر الفاصلة التي جرت أخواتها على حرف الواو والنون فلو أوثر جزم الفعل لأزيلت النون فاختلت الفاصلة.
سورة محمد - تفسير السعدي - طريق الإسلام
والذين اهتدوا لاتباع الحق زادهم الله هدى, فقوي بذلك هداهم, ووفقهم
للتقوى, ويسرها لهم
ما ينتظر هؤلاء المكذبون إلا الساعة التي وعدوا بها أن تجيئهم فجأة,
فقد ظهرت علاماتها ولم ينتفعوا بذلك, فمن أين لهم التذكر إذا جاءتهم الساعة؟
فاعلم -يا محمد- أنه لا معبود بحق إلا الله, واستغفر لذنبك, واستغفر
للمؤمنين والمؤمنات والله يعلم تصرفكم في يقظتكم نهارا, ومستقركم في نومكم ليلا. ويقول الذين أمنوا بالله ورسوله: هلا نزلت سورة من الله تأمرنا بجهاد
الكفار, فينا أنزلت سورة محكمة بالبيان والفرائض وذكر فيها الجهاد, رأيت الذين في
قلوبهم شك في دين الله ونفاق ينظرون إليك- يا محمد- نظر الذي قد غشى عليه خوف
الموت, فأولى لهؤلاء الذين في قلوبهم مرض
أن يطيعوا الله, وأن يقولوا قولا موافقا للشرع فإذا وجب القتال وجاء
أمر الله بفرضه كره هؤلاء المنافقون ذلك, فلو صدقوا الله في الإيمان والعمل لكان
خيرا لهم من المعصية والمخالفة. سورة محمد - تفسير السعدي - طريق الإسلام. فلعلكم إن أعرضتم عن كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن
تعصوا الله في الأرض, فتكفروا به وتسفكوا الدماء وتقطعوا أرحامكم. أولئك الذين أبعدهم الله من رحمته, فجعلهم
لا يسمعون ما ينفعهم ولا يبصرونه, فلم يتبينوا حجج الله مع كثرتها.
تقع سنة الاستبدال ضمن منظومة سننية أعلى وهي سنة "التغيير" ، فالثابت في حركة التاريخ والأمم والإنسان أن التغيير هو المبدأ الذي يحكم حركة الكون والأحياء { كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} [الرحمن:29]، إلا أن هذا التغيير والحركة الدائمة في الكون لهما قوانينهما وسننهما الثابتة التي يمكنها أن تفسر لنا هذا التغيير واتجاهه وعوامله، كما تتنبأ بحدوثه. ونظرية الوحي في التغيير تعتمد في تفسيرها على حالة الإنسان الفرد الذي يمكن من خلال ملاحظته الوعي بمآل المجتمع الذي ينتمي إليه في الصعود والهبوط، وفي ذلك يقرر الوحي هذه السنة المنظومية في هذه الآية الكريمة {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ} وصنو هذه الآية أيضًا { ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}.. هاتان الآيتان توضحان قواعد حركة التغيير الكبرى التي تحدث في التاريخ والحضارات والأمم، فالإنسان هو محرك التاريخ وكذلك هو مؤشر الصعود والهبوط للأمم والحضارات. وتتضمن المنظومة السننية للتغيير في القرآن الكريم مجموعة من السنن التي تندرج تحتها مثل: سُنَّة التدافع، وسُنَّة التداول، وسُنَّة التجدد، وسُنَّة الهلاك، وسُنَّة موت الأمم، وسُنَّة التمكين، وسُنَّة العلو والانحطاط، وسُنَّة الاستبدال.