يبدو أن أسعار النفط ما زالت تراهن على السير في الاتجاه الهبوطي، ووصلت الأسعار إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2009، عندما كان الاقتصاد العالمي في خضم أزمة مالية ضخمة وركود. النفط سلعة إستراتيجية تلعب دوراً محورياً مهماً في تحريك الاقتصاد العالمي، بل طفقت سلعة البترول تتخذ دوراً مباشراً في تحريك وقائع الصراعات العالمية منذ عام 1914، وبعد أن بلغت أسعار النفط 100 دولار للبرميل برزت الحاجة إلى تأمين مصادر الطاقة للعمليات العسكرية والإنتاج الصناعي، وأصبح النفط أحد أهم الأهداف العسكرية وأهم المعايير الرئيسة في رسم الخرائط السياسية والاقتصادية التي تشغل بال المخططين ومراكز البحوث. السعودية الأسرع عالميا فى التطور ومواكبة المستقبل – صحيفة البلاد. منيت أسعار النفط بانخفاض بين عامي 1983-1985 وحاولت الأوبك وضع حصص إنتاج منخفضة إلى مستوى تستقر عنده الأسعار، لكن هذه المحاولة لم تفلح بسبب أن معظم الأعضاء كانوا ينتجون كميات أعلى من حصصهم، ما جعل الأسعار تنهار عام 1986 إلى أقل من 10 دولارات للبرميل. ارتفعت الأسعار عام 1990 بسبب الإنتاج المنخفض والمخاوف الجيوسياسية التي ارتبطت بغزو العراق الكويت، بعدها دخلت أسعار النفط في انخفاض دائم حتى عام 1994 حتى استعادت الأسعار عافيتها عام 1996، إلا أن هذا التعافي لم يدم طويلاً، إذ ارتبطت بالأزمة الآسيوية في أواخر عامي 1997 و1998 وتحركت أوبك وخفضت إنتاجها 3 ملايين برميل عام 1999 لتصعد الأسعار إلى 25 دولاراً للبرميل، وفي عام 2005 قفزت أسعار النفط بسبب أعاصير وعوامل جيوسياسية إلى مستوى 78 دولاراً للبرميل خصوصاً بعد نمو الاقتصادات الآسيوية.
السعودية الأسرع عالميا فى التطور ومواكبة المستقبل – صحيفة البلاد
وأضاف عادل: يضاف إلى ذلك نجاح المملكة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية بكل ثبات وثقة، والسير بالبلاد نحو الرقي والتقدم. إصلاح بيئة الأعمال
من جهته قال الخبير الاقتصادي الدكتور علي عباس: تتخذ المملكة خطوات أساسية من شأنها إنجاح استراتيجية رؤية 2030 ، وتتمثل في تشجيع الاستثمار وتعزيز الشفافية وتنمية قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتهيئة بيئة الاعمال لتصبح الاولى عالميا ، كما صنفها البنك الدولي كثاني أفضل دولة في إصلاح بيئة الأعمال ضمن دول العشرين، ومن اهم هذه الخطوات إنشاء منصة إلكترونية لعرض الفرص الاستثمارية ، وسرعة اصدار التأشيرات التجارية ، وتحفيز رواد الأعمال الموهوبين للعمل في الشركات الناشئة ، مشيدا بسرعة تحقيق الاستدامة للاقتصاد والتنمية بكافة قطاعاتها. أول جريدة سعودية أسسها: محمد صالح نصيف في 1350/11/27 هـ الموافق 3 أبريل 1932 ميلادي. وعاودت الصدور باسم (البلاد السعودية) في 1365/4/1 هـ 1946/3/4 م
تصفّح المقالات
نظرا لارتباط الاقتصاد المعرفي بمبادئ العولمة، ومن أهمها نشر ثقافة المعرفة والابتكار والإبداع على المستوى العالمي، تسعى المملكة اليوم إلى تطوير قدراتها التنافسية بين دول العالم المتقدم، لتنمية الفكر والبحث وتوطين المعرفة، ودمجها بالأنشطة الاقتصادية. في الماضي كان النمو الاقتصادي يعتمد على العوامل الثلاثة الأساسية، وهي الأرض والعمالة ورأس المال، واليوم أصبح الاقتصاد الحديث يستند إلى ثلاثة عناصر، تشمل العلم والمعرفة والابتكار، والبنية التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات، والأطر القانونية للنظام المؤسساتي. منظمة الأمم المتحدة أكدت في تقريرها السنوي الأخير أن اقتصادات المعرفة تستأثر اليوم بنسبة 7 في المائة من الناتج الإجمالي العالمي وتنمو بمعدل 10 في المائة سنويا، لتشكل المعرفة في الدول المتقدمة 50 في المائة من النمو الاقتصادي نتيجة إبداعها في إنتاج تقنية المعلومات واستخدام خدمات الاتصالات. وطبقا لمعايير البنك الدولي، يحتوي مؤشر المعرفة على أربعة عناصر تتجسد في الحوافز الاقتصادية، والنظام المؤسساتي، والابتكار في التعليم والتدريب، والبنية التحتية لتقنية المعلومات وخدمات الاتصالات. من أصل 146 دولة في التصنيف الدولي للمعرفة، قفزت المملكة خلال العقد الماضي 26 مرتبة لتتربع المركز الـ 50 بين دول العالم قاطبة وتصبح أكثرها تقدما في الاستثمار المعرفي.