فقد تميزت هذه المرأة الطاهرة بخصائصها الأخلاقية ، و إن مِن صفاتها الظاهرة المعروفة فيها هو: ( الوفاء). فعاشت مع أميرِ المؤمنين ( عليه السل ام) في صفاءٍ و إخلاص ، و عاشتْ بعد شهادته ( عليه السل ام) مدّة طويلةً لم تتزوج من غيره ، إذ خطبها أبو الهياج بن أبي سفيان بن الحارث ، ف ام تنعت. و قد روت حديثاً عن علي ( عليه السل ام) في أن أزواج النبي و الوصي لا يتزوجن بعده. ام البنين عليها ام. و ذكر بعض أصحاب السير أن شفقتها على أولاد الزهراء ( عليها السل ام) ، و عنايتها بهم كانت أكثر من شفقتها و عنايتها بأولادها الأربعة - العباس وأخوته - ( عليهم السل ام) ، بل هي التي دفعتهم لنصرة إم ام هم و أخيهم أبي عبد الله الحسين ( عليه السل ام) ، و التضحية دونه و الاستشهاد بين يديه. الاخ الفاضل
خادم القائم
جعل الله لكم السيدة ام البنين شفيعة يوم القيامة
sigpic
- فاطمة بنت حزام - أم البنين - ( عليها السلام )
- أم البنين عليها السلام
- اولاد ام البنين(س)
فاطمة بنت حزام - أم البنين - ( عليها السلام )
هوية أم البنين عليها السلام
هي فاطمة بنت حزام أبو المحل بن خالد بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب وأمها تمامة بن سهل بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب..
ولدت على الأرجح بعد الهجرة بخمس سنين وتوفيت في 13 جمادي الثانية يوم الجمعة عام 64 بعد مقتل الحسين عليه السلام على ما تذهب إليه بعض الروايات..
أولادها
رزقت من علي أمير المؤمنين عليه السلام بأربعة من البنين:
1. العباس بن علي بن أبي طالب المولود 4 شعبان 26هـ. 2. اولاد ام البنين(س). عبد الله بن علي بن أبي طالب عمره يوم الطف خمس وعشرون سنة. 3. عثمان بن علي بن أبي طالب كان يوم الطف ابن ثلاث وعشرين سنة. 4. جعفر بن علي بن أبي طالب وهو أصغرهم يوم الطف.
أم البنين عليها السلام
فقد تميزت هذه
المرأة الطاهرة بخصائصها الأخلاقية ، وإن مِن صفاتها الظاهرة المعروفة فيها هو: (
الوفاء). فعاشت مع أميرِ
المؤمنين ( عليه السلام) في صفاءٍ وإخلاص ، وعاشتْ بعد شهادته
( عليه السلام) مدّة طويلةً لم تتزوج من غيره ، إذ خطبها أبو الهياج بن أبي سفيان
بن الحارث ، فامتنعت. وقد روت حديثاً عن
علي ( عليه السلام) في أن أزواج النبي والوصي لا يتزوجن بعده. وذكر بعض أصحاب
السير أن شفقتها على أولاد الزهراء ( عليها السلام) وعنايتها بهم كانت أكثر من
شفقتها وعنايتها بأولادها الأربعة - العباس وأخوته - ( عليهم السلام) ، بل هي التي
دفعتهم لنصرة إمامهم وأخيهم أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام) ، والتضحية دونه
والاستشهاد بين يديه. وفاتها:
وبعد عمرٍ طاهر
قضته أم البنين ( عليها السلام) بين عبادةٍ لله جل وعلا وأحزانٍ طويلةٍ على فقد
أولياء الله سبحانه ، وفجائع مذهلة بشهادة أربعة أولادٍ لها في ساعةٍ واحدة مع حبيب
الله الحسين ( عليه السلام). زيارة ام البنين عليها السلام. وكذلك بعد شهادة
زوجها أمير المؤمنين ( عليه السلام) في محرابه. بعد ذلك كله
وخدمتها لسيد الأوصياء ( عليه السلام) وولديه الإمامين ( عليهما السلام) سبطَي
رسول الله ( صلى الله عليه وآله) سيدي شباب أهل الجنة ، وخدمتها لعقيلة بني هاشم
زينب الكبرى ( عليها السلام) أقبل الأجَلُ الذي لابُدَّ منه ، وحان موعدُ الحِمام
النازل على ابن آدم.
اولاد ام البنين(س)
الاقتران المبارك:
أراد الإمام علي (
عليه السلام) أن يتزوج من امرأة تنحدر عن آباء شجعان كرام ، يضربون في عروق
النجابة والإباء ، ليكون له منها بنون ذوو خصالٍ طيّبة عالية ، ولهذا طلب أميرُ
المؤمنين ( عليه السلام) من أخيه عقيل - وكان نسابة عارفاً بأخبار العرب - أن
يختار له امرأةً من ذوي البيوت والشجاعة ، فأجابه عقيل قائلاً:
(أخي ، أين أنت عن
فاطمة بنت حزام الكلابية ، فإنه ليس في العرب أشجع من آبائها). ثم مضى عقيلُ إلى
بيت حزام ضيفاً فأخبره أنه قادم عليه يخطب ابنتَه الحرة إلى سيد الأوصياء علي (
عليه السلام). فلما سمع حزام ذلك
هَشَّ وَبَشَّ ، وشعر بأن الشرف ألقى كلاكله عليه ، إذ يصاهر ابنَ عم المصطفى ( صلى
الله عليه وآله) ، ومَن ينكر علياً ( عليه السلام) وفضائله ، وهو الذي طبق الآفاق
بالمناقب الفريدة. فذهب حزام إلى
زوجته يشاورها في شأن الخِطبة ، فعاد وهو يبشر نفسه وعقيلاً وقد غمره السرور وخفت
به البشارة. وكان الزواج
المبارك على مهرٍ سَنه رسول الله ( صلى الله عليه وآله) في زوجاته وابنته فاطمة (
عليها السلام) ، وهو خمس مئة درهم. أم البنين عليها السلام. مجمع المكارم:
أم البنين ( عليها
السلام) من النساءِ الفاضلاتِ ، العارفات بحق أهل البيت ( عليهم السلام) ، وكانت
فصيحة ، بليغةً ، ورعة ، ذات زهدٍ وتقىً وعبادة ، ولجلالتها زارتها زينبُ الكبرى (
عليها السلام) بعد منصرفها مِن واقعة الطف ، كما كانت تزورها أيام العيد.
*موقع جمعية المعارف الاسلامية الثقافية -الشيخ عباس كاشف ال غطاء.