تفسير و معنى الآية 33 من سورة لقمان عدة تفاسير - سورة لقمان: عدد الآيات 34 - - الصفحة 414 - الجزء 21. ﴿ التفسير الميسر ﴾
يا أيها الناس اتقوا ربكم، وأطيعوه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، واحذروا يوم القيامة الذي لا يغني فيه والد عن ولده ولا مولود عن أبيه شيئًا، إن وعد الله حق لا ريب فيه، فلا تنخدعوا بالحياة الدنيا وزخرفها فتنسيكم الأخرى، ولا يخدعنكم بالله خادع من شياطين الجن والإنس. يا ايها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لايجزي. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«يا أيها الناس» أي أهل مكة «اتقوا ربكم واخشوْا يوما لا يجزي» يغني «والد عن ولده» فيه شيئا «ولا مولود عن هو جاز عن والده» فيه «شيئا إن وعد الله حقٌ» بالبعث «فلا تغرنكم الحياة الدنيا» عن الإسلام «ولا يغرنكم بالله» في حلمه وإمهاله «الغرور» الشيطان. ﴿ تفسير السعدي ﴾
يأمر تعالى الناس بتقواه، التي هي امتثال أوامره، وترك زواجره، ويستلفتهم لخشية يوم القيامة، اليوم الشديد، الذي فيه كل أحد لا يهمه إلا نفسه ف لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا لا يزيد في حسناته ولا ينقص من سيئاته، قد تم على كل عبد عمله، وتحقق عليه جزاؤه. فلفت النظر في هذا لهذا اليوم المهيل، مما يقوي العبد ويسهِّل عليه تقوى اللّه، وهذا من رحمة اللّه بالعباد، يأمرهم بتقواه التي فيها سعادتهم، ويعدهم عليها الثواب، ويحذرهم من العقاب، ويزعجهم إليه بالمواعظ والمخوفات، فلك الحمد يا رب العالمين.
- تفسير ياأيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا [ لقمان: 33]
- التفريغ النصي - تفسير سورة لقمان _ (8) - للشيخ أبوبكر الجزائري
- إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة لقمان - قوله تعالى يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده - الجزء رقم22
تفسير ياأيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا [ لقمان: 33]
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا ۚ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (33) ( يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي) لا يقضي ولا يغني ( والد عن ولده ولا مولود هو جاز) مغن ( عن والده شيئا) قال ابن عباس: كل امرئ يهمه نفسه ، ( إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور) يعني الشيطان. قال سعيد بن جبير: هو أن يعمل المعصية ويتمنى المغفرة.
[ ثانياً: بيان أن المشركين أيام نزول القرآن كانوا يوحدون في الشدة ويشركون في الرخاء]. هذه قاعدة تكررت في كتاب الله غير ما مرة، المشركون في مكة، في الحجاز، في الجزيرة حيث ما كانوا، إذا كانوا في الشدة يفزعون إلى الله، وإذا كانوا في العافية والرخاء يفزعون إلى الأصنام والأحجار يلهون ويلعبون، وهذه مظاهر أصابت العالم الإسلامي، فلما يصيب البلاد شدة يذكرون الله ويرجعون إليه، فإذا انتهت تلك المحنة يعودون إلى المزامير والطبول واللهو واللعب، والله لوقع هذا، ونعوذ بالله من ذلك، فينبغي أن نصبر على طاعة الله وعبادته في الرخاء والشدة في الأمن والخوف ونعبد الله عز وجل. [ ثالثاً: شر الناس الختار، أي: الغدار الكفور]، شر الناس الغدار الذي يغدر ويفجر والعياذ بالله تعالى، إن الله لا يحب كل ختار كفور، والختار: الغدار الذي يكفر النعم ويغطيها ويسترها ويقول: ما نعمة عندنا ولا.. ولا شيئاً أبداً -والعياذ بالله- فهذا شر الخلق. [رابعاً: ذم الختر وهو أسوأ الغدر، وذم الكفر بالنعم الإلهية]. التفريغ النصي - تفسير سورة لقمان _ (8) - للشيخ أبوبكر الجزائري. ومن هداية الآيات أيضاً: [أولاً: وجوب تقوى الله عز وجل بالإيمان به وتوحيده في عبادته]. (وجوب تقوى الله عز وجل)، يا عباد الله، هيا نتقى الله، ونعرف ما يحب فنفعله ونعرف ما يكره فنتركه، ولا يتقى الله بشيء سوى هذا: أولاً: أن نعرف محاب الله ما هي، ثم نعملها تقرباً إليه وتزلفاً، ونعرف مكارهه وما يسخطه وما لا يرضيه فنتجنبه وبهذا نرضي الله عز وجل: أولاً: معرفة ما يحب الله من الاعتقاد والقول والعمل، ونحبه ونعمل به.
التفريغ النصي - تفسير سورة لقمان _ (8) - للشيخ أبوبكر الجزائري
كأنه مصدر غر يغر غرورا. قال سعيد بن جبير: هو أن يعمل بالمعصية ويتمنى المغفرة. ﴿ تفسير الطبري ﴾
القول في تأويل قوله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (33)يقول تعالى ذكره: أيها المشركون من قريش، اتقوا الله، وخافوا أن يحلّ بكم سخطه في يوم لا يغني والد عن ولده، ولا مولود هو مغن عن والده شيئا؛ لأن الأمر يصير هنالك بيد من لا يغالب، ولا تنفع عنده الشفاعة والوسائل، إلا وسيلة من صالح الأعمال التي أسلفها في الدنيا. وقوله: (إنَّ وَعْدَ اللهِ حَقّ) يقول: اعلموا أن مجيء هذا اليوم حقّ، وذلك أن الله قد وعد عباده ولا خلف لوعده (فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الحَياةُ الدُّنْيا) يقول: فلا تخدعنكم زينة الحياة الدنيا ولذّاتها، فتميلوا إليها، وتدعوا الاستعداد لما فيه خلاصكم من عقاب الله ذلك اليوم. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة لقمان - قوله تعالى يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده - الجزء رقم22. وقوله: (وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بالله الغَرُورُ) يقول: ولا يخدعنَّكم بالله خادع. والغَرور بفتح الغين: هو ما غرّ الإنسان من شيء كائنا ما كان شيطانا كان أو إنسانا، أو دنيا، وأما الغُرور بضم الغين: فهو مصدر من قول القائل: غررته غرورا.
وموقع هذه الآية بعد ما تقدمها من الآيات موقع مقصد الخطبة بعد مقدماتها إذ كانت المقدمات الماضية قد هيأت النفوس إلى قبول الهداية والتأثر بالموعظة الحسنة ، وإن لاصطياد الحكماء فرصا يحرصون على عدم إضاعتها ، وأحسن مثلها قول الحريري في المقامة الحادية عشرة ( فلما ألحدوا الميت ، وفات قول ليت ، أشرف شيخ من رباوة ، متخصر بهراوة ، فقال: لمثل هذا فليعمل العاملون ، فاذكروا أيها الغافلون ، وشمروا أيها المقصرون) إلخ فأما القلوب القاسية ، والنفوس المتعاصية ، فلن تأسوها آسية. [ ص: 193] ولاعتبار هذا الموقع جعلت الجملة استئنافا لأنها بمنزلة الفذلكة والنتيجة. والتقوى تبتدئ من الاعتراف بوجود الخالق ووحدانيته وتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم وتنتهي إلى اجتناب المنهيات وامتثال المأمورات في الظاهر والباطن في سائر الأحوال. وتقدم تفصيلها عند قوله تعالى هدى للمتقين في سورة البقرة وتقدم نظير هذا في سورة الحج. وخشية اليوم: الخوف من أهوال ما يقع فيه إذ الزمان لا يخشى لذاته ، فانتصب يوما على المفعول به. والأمر بخشيته تتضمن وقوعه فهو كناية عن إثبات البعث وذلك حظ المشركين منه الذين لا يؤمنون به حتى صار سمة عليهم قال تعالى وقال الذين لا يرجون لقاءنا.
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة لقمان - قوله تعالى يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده - الجزء رقم22
ثانياً: معرفة ما يكره الله ويسخط عنه من المعاصي والذنوب والآثام ونتركها ونتجنبها. [ثانياً: تقرير عقيدة البعث والجزاء]. (تقرير عقيدة البعث والجزاء)، الملاحدة، العلمانيون البلاشفة الشيوعيون، المعبوث بعقولهم، من قبل اليهود لا يؤمنون بالدار الآخرة أبداً، ولا يسألون: لِم خلقوا ومن خلقهم، فإذا سألوا عرفوا الذي خلقهم وهو الذي يخلقهم مرة ثانية ويوجدهم في مكان آخر، وقد قررنا معاشر المستمعين والمستمعات! أن القلب الذي يخلو من اعتقاد البعث الآخر والحياة الثانية والجزاء هذا القلب ميت، وصاحبه شر الخلق ولا يؤمل فيه ولا يرجى منه شيء ولا يؤمن على شيء أبداً فإنه شر الخليقة. أقول: إن القلب الذي لا يؤمن بالبعث الآخر، وبالدار الآخرة، وبالجزاء يوم القيامة، صاحب هذا القلب شر الخلق والله لشر من الخنازير والقردة ولا يوثق فيه ولا يعول عليه ولا يؤمن جانبه أبداً. وأزيدكم لطيفة أخرى، فالذين ينغمسون في الذنوب والآثام مرد ذلك إلى ضعف عقيدتهم في لقاء الله، والله العظيم، لو صدقت عقيدتهم واتضحت لهم والله لا يقوى أحدهم على أن يقول كلمة باطلة، فكيف يذبح أخاه أو يسلب ماله؟ إذا ضعفت عقيدة الإيمان بيوم القيامة يضعف إيمان العبد ويضعف عمله الصالح، وإذا انعدمت وأصبح لا يؤمن بيوم القيامة ويسخر من هذا اليوم فهذا شر البرية والعياذ بالله تعالى ولا يوثق فيه ولا يعول عليه ولا يؤمن جانبه.
وقرأ سماك بن حرب وأبو حيوة وابن السميقع بضم الغين; أي لا تغتروا. كأنه مصدر غر يغر غرورا. قال سعيد بن جبير: هو أن يعمل بالمعصية ويتمنى المغفرة. شرح المفردات و معاني الكلمات: الناس, اتقوا, ربكم, واخشوا, يوما, يجزي, والد, ولده, مولود, جاز, والده, وعد, الله, حق, تغرنكم, الحياة, الدنيا, يغرنكم, الله, الغرور,
تحميل سورة لقمان mp3:
محرك بحث متخصص في القران الكريم
Thursday, April 28, 2022
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب