لأخذ فكرة عما يتضمنه الإيمان باليوم الآخِر.. واصِل القراءة:
يتضمن إيمانُ المسلم باليوم الآخر: الإيمانَ بالبعث والحشر، وهو إحياء الموتى من قبورهم، وإعادة الأرواح إلى أجسادهم، فيقوم الناس لرب العالمين، ثم يُحشرون ويجمعون في مكانٍ واحدٍ حفاةً عراةً كما خُلقوا أول مرة. الايمان باليوم الاخر من اركان - أفضل إجابة. الإيمان بالبعث يدخل تحت أي ركن من أركان الإيمان التالية:
االإيمان بالملائكة
الإيمان بالقدر
الإيمان بالكتب
الإيمان بالبعث مما دلَّ عليه الكتاب والسنة، والعقل والفطرة السليمة، فنؤمن يقيناً بأن الله يبعث مَن في القبور، وتعاد الأرواح إلى الأجساد، ويقوم الناسُ لرب العالمين، قال الله تعالى: {ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ • ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُون}. اتفقت جميعُ الكتب السماوية على البعث بعد الموت، وذلك هو مقتضى الحكمة؛ حيث تقتضي أن يجعل اللهُ تعالى لهذه الخليقة مَعاداً يجزيهم فيه على كل ما كلَّفهم به على ألسنة رسله، قال الله تعالى: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُون}. في أيِّ الكتب السماوية جاء ذكرُ البعث بعد الموت؟
القرآن والزبور
القرآن والتوراة والإنجيل
القرآن فقط
جميع الكتب السماوية
إذا سألك أحدهم عن الدليل على إثبات البعث، فإليك الرد:
من الأدلة على أثبات البعث التالي:
الدليل الأول:
من أدلة القرآن على إثبات البعث: أن الله خلق البشر ابتداءً، والقادرُ على ابتداء الخلق لا يَعجزُ عن إعادته، قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُه}، وقال تعالى آمراً بالرد على من أنكر إحياءَ العظام وهي رَميم: {قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ}.
- الايمان باليوم الاخر من اركان - أفضل إجابة
الايمان باليوم الاخر من اركان - أفضل إجابة
أما بعد: فإنَّ خير الحديث كتابُ الله، وخير الهدي هديُ محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. عباد الله: لا يكتمل إيمان المسلم إلا إذا آمن باليوم الآخر وما فيه من أحداث كبرى؛ يجمع الله فيه الخلائق ليحاسبهم على ما قدموا من أعمال ففي صحيح مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن جبريل سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الإيمان، فقال: " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر.. "(رواه مسلم)، فيجمع الله الخلائق ليوم لا ريب فيه فيجازي المحسنين بجنات النعم، ويخزي الطالحين بالعذاب المقيم في جهنم، والعياذ بالله-. وإن الإيمان باليوم الآخر ركن من أركان الإيمان، لا يصح إيمان عبد حتى يعلم ويتيقن دون ريب ولا تردد أن ثمة يومًا يرجع فيه الناس إلى الله فيحاسب المحسن والمسيء، فيجازي المحسن بإحسانه ويجازي المسيء بإساءته. والإيمان باليوم الآخر أعظم أركان الإيمان بعد الإيمان بالله، ذلك أن الإيمان باليوم الآخر يقوم على الإيمان والثقة بعدل الله وحكمته، فلا ينتظر العبد من ربه الحكيم العادل أن يسوّي بين الأنبياء وأعدائهم، ولا بين القاتل والمقتول، ولا بين الظالم والمظلوم، ولا بين من صام وقام وعبد ربه، وبين من فجر وعصى، فعدل الله وحكمته تأبى أن يعيش موسى وفرعون ثم يموتان.. ولا شيء بعد ذلك، كلا فالله الحكيم العادل جعل هناك دارًا للجزاء، ولا يظلم ربك أحدًا.
توزَنُ الأعمال في ميزانٍ عظيم، فتوضع الحسناتُ في كِفَّة، والسيئات في كِفَّة، فمن رجحت حسناتُهُ بسيئاته فهو من أهل الجنة، ومن رجحت سيئاته بحسناته فهو من أهل النار، ولا يظلم ربُّكَ أحداً، {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِين}. يحاسب الله الخلائق على أعمالهم ويكون الحساب يسيرًا على:
أهل التوحيد
الفقراء
النساء
يتضمن إيمانُ المسلم باليوم الآخِر: الإيمان بالجنة والنار، والجنة هي الدار التي أعدها الله للمؤمنين المتقين، المطيعين لله ورسوله، فيها ما تشتهيه النفوس وتقَرُّ به العيون. قال تعالى مرغِّباً عبادَهُ للمسارعة في الطاعات ودخول الجنة: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين}. الدارُ التي أعدها الله لعباده المتقين هي الجنة، وعرضُها:
كعرض السماوات
كعرض الأرض
كعرض السماوات والأرض
لا نعلم عرضها
النار هي دار العذاب المقيم، أعدها الله للكافرين الذين كفروا بالله وعَصَوا رُسله، فيها من أنواع العذاب والآلام والنَّكال ما لا يخطر على البال.