لقد سبق أن أدليت، في مواضيع سابقة، بكبار جماعة وجدة؛ وهأنذا أختم بأشهر أجدادها؛ فهل لنا في جنرال قوي يقرأ التاريخ الحقيقي؛ ثم يغير على خيام تندوف مقتلعا؛ ليعوض المغرب، على الأقل، على حملة "مارتنبري"؛ إن لم يكن على كل ما قدمته القبائل للدايرة؟
احفظ - كناطح صخرة يوماً ليوهنها - Youtube
ما تبقى من جسد المقال صيغ على شاكلة خمسة ردود أسماها وقفات. في الوقفة الأولى، يلمح الكاتب إلى أن الجابري، باعتبارها فيلسوفا، لا يعتد بآرائه كلما تعلق الأمر بالأمور الدينية، التي يبقى علماء الشريعة الملمين بحقائقهم هم وحدهم المؤهلين للحسم فيها. مقال الأستاذه أسماء الرضيمان. وفي الوقفة الثانية، يبدو الكاتب رافضا ما ذهب إليه الجابري من خلو القرآن الكريم من أي نص يدل على ان المراة فتنة، حيث يقول: "إن لفظ "الفتنة" في اللغة يأتي على عدة معان وأوجه، منها الاختبار والابتلاء والقتل… فإذا نظرنا إلى معنى "فتنة المرأة" في سياق نصوص الشريعة هذه وجدناها تنطبق على الاختبار والامتحان والابتلاء، وهذا المعنى موجود في القرآن الكريم وفي آيات كثيرة، في المرأة وغيرها من أمور الدنيا، حيث سمى الله تعالى المال والولد والدنيا والخير والشر… فتنة، أي: بلاء واختبارا، وليس بالضرورة أن ذلك مصيبة، كما يُفهم من ظاهر كلام صاحبنا". الوقفة الثالثة خصصها عبد السلام الغماري لبيان ما رآه تناقضا في قول الجابري: «… ولا أنها تفتن الرجل، بل الرجل هو الذي يُفتتن بها». هنا تساءل الكاتب: كيف يُفتتن الرجل بها إذالم تكن هي فاتنة له؟! ومن الذي فتَنَه وكان فتنة له إذن غيرها؟ ثم يعلق قائلا:"لم نسمع بهذا الفهم من قبل، فكونه افتُتن بالمرأة هذا يعني أن المرأة من طبعها أنها فاتنة للرجل، وهذه مسألة طبيعية وفطرية، وهذا لا يحتاج إلى دليل ولا برهان. "
عالم الأدب — شعر الأعشى - كناطح صخرة يوما ليوهنها كَناطِحٍ...
كما تنبع الحملة على بلادنا بصفتها مهبط الإسلام الذي يعدونه سبب تخلفهم، تأملوا ما يقوله أحد المحسوبين على البعث السوري، معرّضاً بالفتح الإسلامي للدول العربية فيسميه غزواً، مطالباً بالتعويضات!
مقال الأستاذه أسماء الرضيمان
إن بلادنا التي يهاجمها أولئك المأزومون، هي التي فتحت أبوابها لكل العرب دون استثناء، وهي التي أطعمت بعضهم من جوع، وكستهم من عُري، وآمنتهم من خوف حين تسلط عليهم حكامهم ونكّلوا بهم، وهي التي تقدم المساعدات لهم دون منّة...
ذكرت في الجزء الأول من هذا المقال أن من يتحاملون على بلادنا ملة كبيرة من بعض دول الجوار العربي بدوافع كثيرة، يأتي على رأسها الحقد الذي استوطن نفوسهم، والعمالة المدفوعة الثمن، ناهيكم عن الابتزاز الذي تمارسه ضدنا بعض حكوماتهم! ومن أساليب تلك الحملات استخدامهم آيات قرآنية، وأحاديث نبوية ووقائع تاريخية، كالتعبير القرآني عن الأعراب الأشد كفراً ونفاقاً، وحروب الردة، وحركة مسيلمة الكذاب! احفظ - كناطح صخرة يوماً ليوهنها - YouTube. وكل ذلك يكشف عن أحقاد تأصلت في نفوس بعضهم! ولا ريب أنّ كل ذي نعمة محسود -وأنه لو لم يكن لبلادنا دور وأهمية على كافة الأصعدة لما جاء أحد على ذكرها- (انظر مقالي المكون من جزئين بعنوان: من الذي يحمل لواء الهجوم علينا في وسائل الإعلام العربية؟).
كَناطِحٍ صَخْرَةً يَوْماً ليِوُهِنَها
فَلَمْ يَضِرّْها وأوْهى قَرْنَه الوعِلُ
— الأعشى
معاني المفردات:
ليوهنها: ليضعفها. يضرها: يؤثر فيها. أوهى: أضعف. الوعل: التيس الجبلي، وجمعه أوعال ووعول. معنى البيت:
أن الذي يطلب ويرجو من الأشياء ما لا يستطيع الوصول إليه يتعب نفسه، ويخيب أمله، ولا يظفر بشيء؛ كالتيس الذي ينطح بقرنه صخرة صلبة ليضعفها ويفتتها، فلا يؤثر ذلك فيها شيئا، ويرجع وقد أتعب نفسه وآذى قرنه. إعراب بيت الشعر:
كناطح: متعلق بمحذوف خبر مبتدأ محذوف، والتقدير: أنت كناطح؛ وفي ناطح ضمير مستتر في محل رفع فاعل لاسم الفاعل؛ لأن اسم الفاعل يعمل عمل فعله فيرفع الفاعل دائما، وينصب المفعول إن استكمل الشروط، وكان فعله متعديا. صخرة: مفعول به لـ"ناطح". عالم الأدب — شعر الأعشى - كناطح صخرة يوما ليوهنها كَناطِحٍ.... "يوما": متعلق بـ"ناطح". ليوهنها: اللام: لام كي لا محل لها من الإعراب، يوهن: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره: هو، و"ها": ضمير متصل في محل نصب مفعولا به؛ والمصدر المؤول من أن المصدرية، وما دخلت عليه مجرور باللام، والجار والمجرور متعلق بـ"ناطح". فلم: الفاء: عاطفة، لم: نافية جازمة. يضرها: فعل مضارع مجزوم بـ"لم".