بلغنا الله وإياكم شهر رمضان
وجعلنا فيه من المقبولين ووفقنا لقيام ليلة القدر
وجعلنا من الفائزين
ومن عتقائه من النار
آمين يارب وصلى الله وسلم على نبينا مُحمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق. تسجيل دخول
اللهم امين يارب
اللهم امين ياغالية وانتي بصحه وسلامه يارب
جراب للمصحف بالكروشيه
امين واياك والمسلمين أجمعين
بلغنا الله واياكم شهر رمضان – لاينز
بلغنا الله وإياكم شهر رمضان المبارك ونحن في صحة وعافية. ◄ رمضان.. فرصة! رمضان شهر التوبة والمغفرة، شهر الطاعة والتقرب إلى الله بصالح الأعمال، شهر الصيام والقيام، شهر القرآن، شهر العتق من النار. رمضان فرصة للمبتعدين أن يعودوا! رمضان فرصة للعاصين أن يتوبوا! وهو فرصة للمكثرين أن يتزودوا! رمضان موسم للطاعات والقربات.. فمن أراد فعل الخيرات، فالنفوس مهيأة والأبواب مفتحة ومردة الشياطين مصفدة. فكما أن أحدنا إذا كان في موسم أعمال تجارية تجده مشغولا ولا يكاد يجد وقتا لإضاعته فيما لا ينفع، فهذا موسم التزود من الأعمال الصالحة للآخرة، موسم للتزود للقبر وظلمته، والصراط وزلته، والحساب وكربته، وتذكروا دوما أن الصيام والقرآن يشفعان لصاحبهما يوم القيامة، فأكرموا وفادتهما! رمضان فرصة للمتصدقين.. وهو فرصة لمفرجي الكربات عن إخوانهم المعوزين، رمضان فرصة للتعود والتزود من الخيرات. فإن لم تكن منهم، فلا أقل من أن تدعو لهم وأن تسأل الله العون والتوفيق في جميع أمورك. رمضان فرصة لضبط الأخلاق والانفعالات.. بلغنا الله واياكم شهر رمضان – لاينز. فالصبر وقوة التحمل كفيلان بأن يجعلا منك حليما - بعد الله. فإن خرجت من رمضان بهذه الخصلة، فقد خرجت بشيء عظيم!
فهنيئًا لِمَن أعْطَى واتَّقى، وصدَّق بالحسنى، فوفَّقه ربُّه، ويسَّره لليُسرى، ويا لخيبة مَن بَخِل واستغْنَى، وكذَّب بالحسنى، فوُكل إلى نفسِه، ويُسِّر للعُسرى؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((سَدِّدوا وقاربوا وأبشروا؛ فإنَّه لن يُدخِلَ الجنَّةَ أحدًا عَملُه))، قالوا: ولا أنت يا رسولَ الله؟ قال: ((ولا أنا، إلاَّ أن يتغمَّدني الله منه برَحْمة، واعلموا أنَّ أحبَّ العمل إلى الله أدْومُه وإنْ قَلَّ)). ألاَ فاتَّقوا الله - أيُّها المسلمون - واجتهِدوا بتسديدِ العمل وإتْقانه، وإلاَّ فلا أقلَّ من المقاربة، واتِّقاء الله ما استطعتم، تقرَّبوا إلى الله بالفرائض، وتزوَّدوا مِنَ النوافل، وداوِموا على عملِ الخير، واستكْثِروا مِنَ الصالحات، مع الاجتهاد أن يكونَ أحدُكم في كلِّ يوم أفضلَ منه في الذي قبلَه، وأن يكونَ في كلِّ عام أقربَ إلى الله مِن العام الذي سبَقَه، فإنَّ العبد لا يزدادُ بمرور الأيام إلا قُربًا مِن الموت، ونقصًا في الأجَل، غير أنَّ المؤمن يزداد مع الأيَّام حِرصًا على الآخرة، وزُهدًا في الدنيا. وتزوَّدوا مِن صالِح العمل، وتُوبوا مِن السيِّئات؛ قال - عليه الصلاة والسلام -: ((خيرُ الناس مَن طال عمرُه، وحَسُن عملُه))، وقال - عليه الصلاة والسلام -: ((وإنَّه لا يَزيدُ المؤمنَ عمرُه إلا خيرًا))، وقال - صلَّى الله عليه وسلَّم - لرجلٍ وهو يعظه: ((اغتنمْ خمسًا قبل خمس: شبابَك قبل هرَمِك، وصحَّتَك قبل سَقَمِك، وغِناك قبل فقْرِك، وفراغَك قبل شُغْلِك، وحياتَك قبل موتِك))، جعَلَني الله وإيَّاكم ممَّن يُدرِك الشهر الكريم، ويفوز فيه بالأجْر العظيم.