أثار مقطعُ فيديو عن "الحركة النسوية" نشره حساب هيئة مكافحة التطرف برئاسة أمن الدولة السعودية عبر "تويتر" حالةً من الجدل والانقسام بين المتابعين عبر منصّات مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين مؤيّد ومعارض لما حمله مضمونه لاعتبارها نوعًا من التطرف. كما علّقت هيئة حقوق الإنسان في السعودية على الفيديو بأن "النسوية" ليست مُجرّمة في المملكة، وقالت عبر حسابها في "تويتر" إن المملكة تولي حقوق المرأة أهمية بالغة باعتبارها إحدى أهداف رؤية المملكة 2030. بين مؤيد ومعارض لها.. هذه قصة الحركات النسوية في الخليج | الخليج أونلاين. في المقابل أصدرت رئاسة جهاز أمن الدولة السعودي توضيحًا سريعًا اعتبرت فيه أن الفيديو المنشور عبر حساب هيئة مكافحة التطرف كان "تصرفًا فرديًا"، وأنها فتحت تحقيقًا في الموضوع. وأوضحت الرئاسة أن "القائمين على الفيديو الترويجي الذي بثّه موقع الإدارة العامة لمكافحة التطرف لم يوفّقوا في إعداده، نظرًا للأخطاء العديدة التي أوردها في تعريف التطرف"، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية (واس). كما نفت رئاسة أمن الدولة السعودي صحة ما نشرته صحيفة "الوطن" يوم الإثنين حول توقيع "عقوبات مغلظة للنسويات تصل إلى السجن والجلد". الفيديو الذي أثار الجدل نشره حساب الإدارة العامة لمكافحة التطرف برئاسة أمن الدولة السعودي يوم الأحد الماضي، وحذّرت خلاله من أشكال التطرف المختلفة، مُعتبرةً أن النسوية والإلحاد و"الشذوذ الجنسي"، تندرج تحت تصنيف "التطرف المرفوض"، ثم حُذف من الحساب نتيجةً للجدل حوله.
- بين مؤيد ومعارض لها.. هذه قصة الحركات النسوية في الخليج | الخليج أونلاين
بين مؤيد ومعارض لها.. هذه قصة الحركات النسوية في الخليج | الخليج أونلاين
كما أشارت رئاسة أمن الدولة إلى ما نشرته صحيفة "الوطن" السعودية بتاريخ 11 نوفمبر 2019 تحت عنوان "عقوبات مغلظة للنسويات تصل إلى السجن والجلد"، مؤكدة أن "ما جاء في الخبر المنشور عار عن الصحة، فرئاسة أمن الدولة ليست جهة تنظيمية أو قضائية كما هو منصوص عليه بالنظام الأساسي للحكم والأنظمة الأساسية الأخرى. وتوضح رئاسة أمن الدولة أنها قامت بالإجراءات النظامية اللازمة ضد صحيفة الوطن لدى الجهات المختصة، نظير الخبر المكذوب الذي نشرته الصحيفة".
ويركز عمل الحركات النسوية، وفق حديث السعافين لـ"الخليج أونلاين"، على اضطهاد النساء وضرورة التخلص من التمييز ضدهن، وذلك حسب تطور المجتمعات، إضافة إلى إحداث إنجازات مجتمعية. وتكمل موضحة: "تعتبر الكثير من الدول الخليجية الحديث عن المرأة مساساً بالمجتمع، ومحاولة لهدمه من الداخل، وهو ليس صحيحاً، ففي تاريخنا العربي دلائل على حرية النساء، وإعطائهن أماكن وأدواراً عديدة". ولفتت السعافين إلى أن "للنساء الحق في القوانين الناظمة والعدالة الاجتماعية، والتقليل من السيطرة العشائرية عليهن، وليس من باب إنكار الفئات الأخرى؛ لكونهن تحملن الكثير من المسؤوليات". و"النسوية" تولي اهتماماً للدين في المجتمعات من خلال إيجاد تشريعات توائم بين الدين والمعاهدات الدولية بطريقة إبداعية كما فعلت كثير من الدول، والحديث هنا للناشطة النسوية. وحول إمكانية نجاح الحركات النسوية في المجتمعات، وخاصة الخليجية، تقول السعافين إن ذلك يحتاج إلى "تدرج وتراكم نضالي"، كما وصفته، مع الأخذ بالحسبان التحديات الموجودة في المجتمعات. بين أخذ ورد
الكاتبة السعودية هدى الدغفق، إحدى المروجات لفكرة "النسوية"، ترى أن الحديث عن "الجندر" أو "النسوية" في المجتمع السعودي يمكن أن يكون أشبه بالحديث عن فساد المرأة وتغريبها.