لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي
وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب
قال الله تعالى:
" وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن " سورة الأحزاب / 53
—
أي وإذا سألتم نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجة من أواني البيت ونحوها فاسألوهن من وراء ستر؛ ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن من الخواطر التي تعرض للرجال في أمر النساء, وللنساء في أمر الرجال؛ فالرؤية سبب الفتنة,
( التفسير الميسر)
بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
خطأ في فهم (وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب) - Youtube
قال الشيخ أبو بكر الجزائري في تفسير هذه الآية الكريمة:
لما بيَّن الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم ما ينبغي له مراعاته؛ من شأن أزواجه أمهات المؤمنين، بيَّن تعالى بهذه الآية ما يجب على المؤمنين مراعاته أيضًا نحو أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأمهاتهم، فقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ حقًّا وصدقًا ﴿ لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ ﴾ بالدخول ﴿ إِلَى طَعَامٍ ﴾ تطعمونه ﴿ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ ﴾؛ أي: وقتَه. وذلك أن هذه الآية - والمعروفة بآية الحجاب - نزلَت في شأن نفرٍ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لمَّا أكلوا طعامَ الوليمة التي أقامها رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زوَّجه اللهُ بزينب بنت جحش - وكان الحجاب ما فرض بعدُ على النساء - مَكثوا بعد انصراف الناس يتحدثون، فقام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وخرج أمامهم؛ لعلهم يخرجون، فما خرجوا، وتردد رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على البيت، فيدخل ويخرج رجاء أن يخرجوا معه فلم يخرجوا، واستحى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يقولَ لهم: هيَّا فاخرجوا، فأنزل الله هذه الآية. فقوله: ﴿ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ ﴾ [1] ؛ يعني: ذلك النفر ومن يريد أن يفعل فعلهم، فإذا وجه إليه أخوه استدعاءً لحضور وليمة بعد الظهر مثلاً أتى إلى المنزل مِن قبل الظهر يضايقُ أهلَ المنزل؛ فهذا معنى:﴿ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ ﴾؛ أي: وقته؛ لأن الإنى هو الوقت.
واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن
وقوله: ﴿ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا ﴾؛ أي: فلا تدخلوا بدون دعوة أو إذن، ﴿ فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا ﴾؛ أي: فرَغتم من الأكل فانصرفوا منتشرين في الأرض؛ فهذا إلى بيته، وهذا إلى بيت ربه، وهذا إلى محله. وقوله: ﴿ وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ﴾؛ أي: لا تمكثوا بعد الطعام يحدِّث بعضكم بعضًا مستأنسين بالحديث، حرم الله تعالى هذا عليكم أيها المؤمنون؛ لأنه يؤذي رسولَه صلى الله عليه وسلم، وإن كان الرسول صلى الله عليه وسلم لكمال أخلاقه لا يأمركم بالخروج حياءً منكم، فالله لا يستحي من الحق. وقوله: ﴿ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا ﴾ [2] ؛ أي: طلبتم من الأمتعة التي توجد في البيت؛ كإناء ونحوه ﴿ فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ﴾؛ أي: باب وستر ونحوهما، لا مواجهةً؛ لحرمة النظر إليهن. تفسير قوله تعالى ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن - إسلام ويب - مركز الفتوى. وقوله: ﴿ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ ﴾ أنتم أيها الرجال، ﴿ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾ أيتها المؤمنات، ﴿ أَطْهَرُ ﴾؛ أي: من خواطر السوء الفاسدة التي لا يَخلو منها قلبُ الإنسان، إذا خاطب فحلٌ أنثى أو خاطبَت امرأةٌ فحلاً من الرجال. وقوله: ﴿ وَمَا كَانَ لَكُمْ [3] ﴾؛ أي: ما يَنبغي ولا يصحُّ ﴿ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ ﴾ أيَّ أذًى، ﴿ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا ﴾؛ أي: ولا أن تتزوجوا بعد وفاتِه نساءَه؛ فإنهنَّ محرماتٌ على الرجال تحريمَ الأمهات تحريمًا مؤبدًا، لا يحلُّ بحال، ﴿ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا ﴾؛ أي: في حُكمه وقضائه وشرعه ذنبًا عظيمًا، لا يَقدُر قدره، ولا يعرف مَدى جزائه وعقوبته إلا الله [4].
تفسير قوله تعالى ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن - إسلام ويب - مركز الفتوى
أن لا يكون مثيراً. 2. أن لا يكون ضيقاً بحيث يُظهر مفاتن البدن. 3. أن لا يكون رقيقاً بحيث يُرى من خلاله ما يجب ستره. فإذا إجتمعت الأمور المذكورة في ما يستر البدن كان هذا الساتر حجاباً شرعي. و هنا لا بُدَّ أن نذَكِّر بأن ستر القدمين أيضاً واجب من الأجانب ، و لا فرق في ستره بالجورب أو بغيره. و من الواضح أنه كلما كان الحجاب محتشماً كان أفضل. و أما الحجاب الباطني: فهو ما أمر الله عز وجل به الفتاة و المرأة كما أمر به الشباب و الرجال أيضاً في القرآن الكريم و أكدته أحاديث نبيه الكريم محمد ( صلى الله عليه و آله) و الأئمة المعصومون ( عليهم السلام). و المقصود بالحجاب الباطني هو ما يحجب الانسان عن الرذيلة و الفساد و كل ما يسخط الله ، أي العفة و الحشمة و غض البصر ، و الحجاب الباطني هو الحجاب الذي يتعلق بسلوك الفتاة و المرأة ، و كذلك الفتى و الرجل ، و هو الأهم ، حيث أن كل من الحجابين مكمل للآخر ، و لا معنى للحجاب الحقيقي إلا بمراعاتهما معاً. قال الله عز وجل: ﴿... واذا سالتموهن متاعا فسالوهن من وراء حجاب. وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ... ﴾ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
فالشيء الذي يفتن الرجال بالرؤية أو بالسماع تمنع منه المرأة حتى لا تفتن ولا تفتن؛ ولهذا يحرم عليها الخضوع بالقول؛ لأنه يفتن الرجال؛ ولهذا قال سبحانه: يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ [الأحزاب:32] أي: مرض الشهوة، وهكذا غيرهن من باب أولى، إذا كان نساء النبي ﷺ مع تقواهن لله، وكونهن من أكمل النساء فغيرهن أحوج إلى هذا، والخطر عليهن أكبر. وفي الصحيحين عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: لما سمعت صوت صفوان بن المعطل في غزوة الإفك يسترجع لما رآها قد تخلفت عن الغزو، قالت: «فلما سمعت صوته خمرت وجهي، وكان قد رآني قبل الحجاب»، فعلم بذلك أن النساء كن قبل الحجاب لا يخمرن وجوههن، وبعد الحجاب صرن يخمرن وجوههن، وهكذا كان الصحابة كان الصحابيات في حجة الوداع مع النبي ﷺ يخمرن وجوههن عن الرجال. خطأ في فهم (وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب) - YouTube. أما ما في حديث ابن عمر: ولا تنتقب المرأة ولا تلبس القفازين فالمراد النهي عن النقاب الذي هو مخيط للوجه لا تلبسه، ولكن تغطي وجهها بغير ذلك كالجلباب والخمار. المقدم: في الحج خاصة. الشيخ: في الحج في الإحرام؛ لأن عائشة -رضي الله عنها- أخبرت أنهن كن مع رسول الله ﷺ في حجة الوداع، وكن إذا دنا منهن الركبان سدلت إحداهن خمارها من على رأسها على وجهها، فإذا بعدوا كشفت، وهكذا جاء في حديث أم سلمة وجاء في حديث فاطمة بنت المنذر زوجة هشام بن عروة بن الزبير كل هذا يدل على أنهن معتادات التستر والحجاب في الإحرام وغيره، وإنما المنهي عنه النقاب الذي هو المخيط على قدر الوجه، فهذا تتركه وقت الإحرام في الحج والعمرة، وتكتفي بالخمار الذي يرخى عند الحاجة، وينزع عند عدم الحاجة.