أشخاص من مختلف الأعمار والأماكن استيقظوا بعدما كانوا على وشك الموت، فسردوا قصصا غريبة، منها مغادرتهم لأجسادهم وصعودهم إلى السماء. فهل هذه الرؤى تخيلات أم أنها ظاهرة غامضة لم يكشف العلم خباياها حتى الآن؟
هناك افتراض يعتبر أن التفاعلات الكيميائية الحيوية داخل الدماغ والتصورات الحسية هي التي تُولد هذه "الرؤى" في وقت يوجد فيه الجسد تحت توتر استثنائي يستشعر فيه خطر الموت الداهم. ونشرت مجلة "جولي" النسائية الألمانية تقريرا عن تجربة غريبة عاشتها "كريستين س. " حين كان عمرها 19 عاما،
إذ فقدت وعيها بعد حادثة سير، فتوقف قلبها عن الخفقان وعاشت بعدها -على حد قولها- "تجربة الاقتراب من الموت"، وذلك وفقا لتقرير للكاتب حسن زنيند في موقع "دويتشه فيله". هذ الحدث غيّر حياة كريستين رأسا على عقب. وقالت "رأيت جسدي على طاولة العمليات في المستشفى بصدر مفتوح.. نظرت إلى نفسي من الأعلى.. سمعت الجراحين يقولون أسرعوا.. سنفقدها.. لم أكن أشعر بأي شيء.. مسلسل العائدون الحلقة 29.. أمير كرارة ينجح في إنقاذ محطة إدكو للغاز قبل تفجيرها. كنت مندهشة فقط..
بعدها رأيت نورا رائعا، وأحسست فجأة بأرضية دافئة وناعمة تحت قدمي العاريتين.. جاء جداي إلي يناديانني باسمي (تينا) واحتضناني بقوة.. لقد مات الاثنان وأنا صغيرة قبل أن أستطيع تذكرهما.. آنذاك فهمت أنني مُت بدوري".
عائدون من الموت يروون قصصًا ومشاهد لا تصدق
وأوضحت كاردوشينا أن العديد من الدراسات أكدت أن آخر ما يموت في الدماغ هو المنطقة المتعلقة بالذكريات. وبناء عليه، يمكن تفسير سبب أن من عاشوا تجربة الموت السريري تمر أمامهم كل أحداث حياتهم. وعلى العموم، لم تكتمل الدراسات بعدُ نظرا لأن الدماغ البشري يعتبر من أصعب الألغاز التي لم يتم حلها حتى الآن. المصدر: الجزيرة
تجارب الاقتراب من الموت – ماذا يخبرنا العائدون من الموت؟ | البالطو بوست
إنه يمر بعدة مراحل وتستغرق هذه العملية عدة ساعات، بحسب «برانيا» الأستاذ المساعد في طب الرعاية الحرجة بجامعة نيويورك. ويقول عالم الأعصاب بجامعة كامبريدج، دين موبس، إن علم الأعصاب يستطيع تفسير رؤية أضواء ساطعة وتخيل مقابلة أموات. ويؤكد على أن المتهم الأول فيها هو المخ، بعد ملاحظة نشاط زائد في الدماغ بعد وفاة المريض أو المصاب. ويضيف موبس أن الصدمة التي يمر بها من شارف على الموت تجعله مضطربا وتجعل أحاسيسه مضطربة، ويتوهم في أشياء لا أساس لها من الصحة. تجارب الاقتراب من الموت – ماذا يخبرنا العائدون من الموت؟ | البالطو بوست. لكن.. دراسة أجريت بمستشفى «مورستون» بسوانسي، تقول «أدخلت سيدة تدعى «راستي» غرفة العناية المركزية لوعكة صحية ألمت بها، واعتقد الجميع أنها توفيت حيث توقف القلب وبعدها الدماغ ولم يكن هناك أية مؤشرات على الحياة». بعد إفاقة «راستي» قالت إنها رأت طيفها يغادر جسدها ورأت نفق مظلم وفي نهايته ضوء لامع، وتضيف أنها رأت أيضا كل من في غرفة العناية المركزة من أعلى حتى أنها رأت مصيدة للفئران كانت أعلى دولاب موجود بالغرفة، على الرغم من أنها لم تغادر سريرها مطلقا ولم تعرف ما فوقه. حالة «راستي» تثبت أن الموضوع لم يكن متعلق فقط بنشاط زائد في الدماغ بل أنها حتى عرفت بالأشياء التي لم تراها وهي في وعيها.
مسلسل العائدون الحلقة 29.. أمير كرارة ينجح في إنقاذ محطة إدكو للغاز قبل تفجيرها
يقول ريتشي: «فجأة كان أضاءت الغرفة إلى أن كما لو أنّ ملايين الشعلات قد أطفأت أنوارها من حولي، بعد ذلك بدا وكأنه طلب مني أن أقف لأنني في حضرة الربّ. إثرها رأيت كل حياتي، بكل تفاصيلها وهي تومض بما فيها ولادتي القيصرية، ثمّ سمعت صوتا يسألني ماذا فعلت بحياتك». وبالرغم من إعلان وفاته إكلينيكياً، بدأ ريتش في استعادة عافيته شيئًا فشيئًا حتى استرد صحته من جديد، ليقسم أنه رأى «الرب» بعد موته الذي استمر لأسبوع. وصف الجنة
كان إيبن ألكسندر من أحد التجارب التي عبرت إلى الحياة الأخرى، فبعد أن كان ممددا على سرير الإنعاش وهو يصرخ «يا إلهي ساعدني» وهو يتلوى فيما كان فريق الممرضين يحاول تثبيته في مكانه، كان الأطبعاء يعلنون لزوجته نبأ وفاته. وبعد غيبوبة دامث لثلاثة أيام، قال ألكسندر: «كان يمكن لهذه اللحظة أن تكون الأخيرة، إلا أنها لم تكن سوى البداية». ويقول ألكسندر عن وفاته: «لقد وجد نفسه وهو يلاحق ضوء أبيض لمّاعا وقد علاه بريق الذهب يقوده إلى «أغرب وأجمل عالم رأيته في حياتي». أطلق ألكسندر على ذلك الشيء اسم «الجنة» ويصف رحلته تلك في كتاب أسماه «دليل على الجنة» كان أكثر المؤلفات مبيعا لمدة 27 أسبوعا. عائدون من الموت يروون قصصًا ومشاهد لا تصدق. وقال «لا تخافوا ولو بقدر ضئيل…إنّه مجرد انتقال، وليست نهاية لأي شيء.
عائدون من الموت ، هذا ما رَأَوه! - حسن هاشم | برنامج غموض - YouTube
( مقال ذو صلة: التدين والدماغ – أثر الصلاة وأداء الشعائر الدينية على دماغك؟)
التفسيرات العلمية
لا يمكن للعلم أن يفسر في النهاية سبب امتلاك بعض الناس لخبرات قريبة من الموت. لكن هذا لا يعني أن التفسيرات العلمية الحالية غير صحيحة، الأمر أن تجربة الاقتراب من الموت معقدة وغير ذاتية ومشحونة عاطفياً. علاوةً على ذلك، لا يمكن اختبار جوانب تجربة الاقتراب من الموت. فلا يمكننا إجراء اختبار لتحديد ما إذا كان شخص ما قد زار السماء بالفعل والتقى بالله! ومع ذلك، يقدم العلم بعض التفسيرات تقول بأن العديد من جوانب تجربة الاقتراب من الموت هي تجارب فيزيولوجية ونفسية بطبيعتها. حيث وجد العلماء أن بعض الأدوية يمكن أن تخلق تجارب مشابهة تقريباً مع العديد من تجارب الاقتراب من الموت. حتى أن أغلب مستخدمي تلك الأدوية يعتقدون أنهم يموتون بالفعل أثناء تناول الدواء مثل دواء الكيتامين المستخدم في تخدير الحيوانات في الطب البيطري. التفسيرات العلمية لظاهرة الاقتراب من الموت.. كل شيء يدور حول الدماغ! وفي دراسة جديدة أجريت في جامعة إمبريال كوليدج في لندن وُجد أن المخدر المعروف باسم ثنائي ميثيل التريبتامين DMT يمكن أن يستثير الخبرات المتأصلة في الدماغ، التي تتداخل بشدة مع تلك الموصوفة في تجارب الاقتراب من الموت.