سرّ الدعاء المستجاب
سرّ الدعاء المستجاب اليقين بالله في الدعاء
-1-قد تتذكر سلسلة المقالات التي نشرتها عن الصلاة قبل ست سنوات. قرأ هذا من أب ،
أخ صالح ، وطلب مني كتابة خاتمة تتضمن شروط الاستجابة للصلاة ، فكرت ثم قررت ألا أفعل ،
لا إذا كسل أو استهانة بطلبه ، شهادة الله يقول ولكن بسبب ما تمتلئ به الكتب المطلوبة لا
يكتب أحد عن الطلب ما لم يفصل الشروط فلماذا نكررها ونكررها كلنا يعلم؟
ومع ذلك ، لم أستطع مقاومة الدافع الذي حاولت كتابته برقم واحد فقط وجدته في حياتي
ليكون له أكبر تأثير في الاستجابة. من فضلكم ، وأود أن أشاركه مع إخواني وأخواتي وأولادي وبنات القراء الكرام. 2-
أنا الآن في الحادية والستين من عمري ،
ولا أتذكر عندما بدأت الصلاة قبل التحقيق ، وقلت إنني كنت في العاشرة وكنت أصلي – ثم – نصفها تقريبًا. اليقين بالله في الدعاء بالأسماء الحسنى. مئة عام. وإذا اتصلت في بداية
حياتي بالصلاة المتقطعة ، فأنا متأكد من أنني لم أتوقف عن التسول يومًا ما لسنوات عديدة ،
ربما ثلاثين عامًا على الأقل لأن صلاتي (من بين العديد من الآخرين) اقتربت من العادة ،
و يوم لا يخلو من تماما أبدا. ثم إن اليوم لا يخلو من الصلاة والطعام والنوم. وصليت في كل وقت وفي كل الأحوال: صليت ليل الليل بعد الصلاة وكل جمعة ، وأصلي واقفا
على ركبتي ، جالسا وسجدا ، وصليت.
اليقين بالله في الدعاء المستجاب
قال ابن مسعود رضى الله عنه ((اليقين الإيمان كله))( [6])؛ فلذا كان من دعائه رضى الله عنه ((اللَّهم زدنا إيماناً ويقيناً وفهماً))( [7]). فإذا رسخ اليقين في القلب، انقطع عن الدنيا، وتعلّق بالآخرة، قال سفيان الثوري رحمه اللَّه: ((لو أن اليقين وقع في القلب كما ينبغي، لطار اشتياقاً إلى الجنة، وهروباً من النار))، قال ابن حجر رحمه اللَّه معلقاً: ((فإذا أيقن القلب، انبعثت الجوارح كلها للقاء اللَّه عز وجل بالأعمال الصالحة))( [8]). ولا شك أن هذا هو منتهى الإرادات والمنى، فدلّ هذا المطلب العظيم على أنه أهمّ مسائل الدِّين، لأنه يتعلّق في أهم منازله، وهو مسائل الإيمان والتوحيد، الذي هو حق اللَّه تعالى على كل العبيد. اليقين والثقة بالله عز وجل | معرفة الله | علم وعَمل. وقوله: (( والعفو والعافية في الدنيا والآخرة)): جمع بين عافيتي الدين والدنيا؛ لأنه لا غنى عنهما للعبد، فإن النجاة والفلاح منوطة بهما. فسؤال اللَّه تعالى (( العفو)): يتضمّن سؤال اللَّه السلامة من الذنوب، وتبعاتها، ونتائجها، وآثارها. و(( العافية)): هو طلب السلامة والوقاية من كل ما يضرُّ العبد في دينه ودنياه، من السقام والمصائب والمكاره والفتن والمحن.
اليقين بالله في الدعاء يغفر الله له
ولعل هذا
هو المعنى الحقيقي للرد على طلب المكبّر ، لأن كل طلب قسري لا يصل إلى أعلى
درجات الإكراه. 4- يؤدي الإيمان المطلق بالدعاء أحيانًا إلى حالة من اليقين الغريب
والتي قد تبدو في نظر
المراقب الخارجي نوعًا من الجنون. سأعطيكم مثالاً يوضح هذه الحالة. عندما كنت صغيرًا ، كان لوالدي – رحمه الله – صديقًا يسميه الناس العاديون أحد شعب الله ،
والذي كان على أية حال غارقة في الطمأنينة والرضا وحسن النية بالله. لقد كان في رحلة مرة
ووعد والدي بنقله إلى المطار وتم القبض عليه وهو قلق وتأخر كثيرًا حتى تأكد والدي
من إلغاء الرحلة لأنه كان متأكدًا من أنه لن يفهم الطائرة. لكن الرجل أصر على المغادرة
وقضى الشارع يصرخ بهدوء كأنه صياد. ألقى وو في الماء ثم استلقى هادئًا على شاطئ
البحيرة! كرر والدي على طول الطريق: لا أمل ، لن تلاحظ الطائرة. وهو يجيب بيقين:
"بالعكس سأعرف ذلك إن شاء الله" ثم يلتفت إلى توسلته. شرح دعاء "اللهم إني أسألك اليقين والعفو و العافية في الدنيا والآخرة" - الكلم الطيب. ولدى وصوله إلى المطار ،
بدا أن الطائرة أغلقت أبوابها وبدأت تاكسي على المدرج. ثم يبدو للطيار أنه توقف وعاد
إلى رصيف الطائرات الأول للاطمئنان عليه. لذلك تأخرت البداية حوالي ساعة. وغادر الرجل! قد تبدو القصة للقارئ من الأذونات الغريبة التي تتكرر من حين لآخر ، لكنها بالنسبة لي
تبدو وكأنها معجزة ، وبدون التعريف الصارم للمعجزة أقول إنها معجزة.
اليقين بالله في اسجابة الدعاء
هكذا النفس الموحدة مهما أصابها في الدنيا، ومهما كانت الابتلاءات والامتحانات، ومهما كانت الشدائد على تلك النفس، فإنها تعلم أنها قد تجازي بسيئاتها في الدنيا بالمصائب التي تصيبها، ولذلك (لما سأل أبو بكر النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَه [الزلزلة:7-8] قال أبو بكر: يا رسول الله! وأينا لم يعمل سوءاً؟ فقال الحبيب صلى الله عليه وسلم: ي ا أبا بكر ألست تنصب؟ ألست تحزن؟ ألست تصيبك اللأواء؟ فذلك ما تجزون به نعمة الله على عباده) إذاً: فما يصيبك أيها الموحد من بلاءٍ أو مرض، أو نصب أو تعب، فإنك مأجور مخلوف عليك عند الله سبحانه وتعالى، التوحيد يسليك عند المصائب، ويهون عليك الآلام، وبحسب مقدار ما في القلب من لا إله إلا الله يكون الصبر والتسليم والرضا بأقدار الله سبحانه وتعالى المؤلمة. يقول ابن القيم رحمه الله كلاماً جميلاً في إغاثة اللهفان: إن ابتلاء المؤمن كالدواء له، يستخرج منه الأدواء التي لو بقيت فيه أهلكته، أو نقصت ثوابه وأنزلت درجته، فيستخرج الابتلاء والامتحان منه تلك الأدواء، ويستعد به لتمام الأجر وعلو المنزلة، ومعلوم أن وجود هذا خير للمؤمن من عدمه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( والذي نفسي بيده!
واليقين على ثلاثة أوجه ، ذكرها أبو بكر الوراق: يقين خبر ، ويقين دلالة ، ويقين مشاهدة. قال ابن القيم رحمه الله:
" يريد بيقين الخبر: سكون القلب إلى خبر المخبِر، وتَوَثُّقُة به. اليقين بالله في استجابة الدعاء للدكتور أحمد عمارة - YouTube. وبيقين الدلالة: ما هو فوقه ، وهو أن يقيم له ، مع وثوقه بصدقه: الأدلة الدالة على ما أخبر به ، وهذا كعامة أخبار الإيمان والتوحيد والقرآن ، فإنه سبحانه مع كونه أصدق الصادقين ، يقيم لعباده الأدلة والأمثال والبراهين على صدق أخباره ، فيحصل لهم اليقين من الوجهين: من جهة الخبر ، ومن جهة الدليل. فيرتفعون من ذلك إلى الدرجة الثالثة ، وهي يقين المكاشفة ، بحيث يصير المخبَر به لقلوبهم ، كالمرئي لعيونهم ؛ فنسبة الإيمان بالغيب حينئذ إلى القلب: كنسبة المرئي إلى العين. وهذا أعلى أنواع المكاشفة ، وهي التي أشار إليها عامر بن عبد قيس في قوله: لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا. وليس هذا من كلام رسول الله ولا من قول علي كما يظنه من لا علم له بالمنقولات " انتهى من "مدارج السالكين" (2/400).