صوتك يناديني ( عود) - محمد عبده.. Mohammed Abdu - YouTube
محمد عبده - صوتك يناديني - Youtube
التجاوز إلى المحتوى
القريبون مني يعرفون بأني محب جداً لأغان محمد عبده، هو كنز فني بلاشك، ولم أكتب هذه التدوينة لمدحه، لكني أعلم يقيناً قدراته الموسيقية، أبونورة يخدمه ذكائه وحسن انتقائه للأغاني – إضافة إلى صوته الجميل وقدراته الطربية الهائلة – ولو أن ذلك غاب مؤخراً باختيارات دون المستوى مما سبب تراجعاً كبيراً أجبره على العودة لتراثه القديم. من وجهة نظري أن أغنية صوتك يناديني هي أفضل أغنية سعودية، مقدمتها الموسيقية خلاقة ومبتكرة ولو أنها عزفت على يد أوركسترا في دار أوبرا مثلاً سيخلدها التاريخ الموسيقي كمقطوعة موسيقية لن تتكرر، حتى توزيعات الأغنية وصعودها وهبوطها أمر جبار. مع تقديري لأبونورة.. من الصعب قبول فكرة أن تلك المعزوفة هي من ألحانه، ومن الصعب أن يكون هذا العمل (بيضة ديك) لشخص عركته الموسيقى والأغاني طوال هذه السنوات، من المستحيل أن يكون الأمر (صدفة إبداعية). الأغنية عندما تسمعها تسكن وجدانك ولن تفارقه، هذا الشعور الموسيقي نادر ولا يمكن أن يتم بـ (صدفة) يتيمة، هو إبداع إنساني سهر عليه شخص ما لساعات طوال ليصل إلى مستوى الكمال. ألحان محمد عبده الناجحة كثيرة أبرزها (مركب الهند، سريت ليل الهوى، المعاناة، يقول من عدى، على البال، ستل جناحه، غافل الهم قلبي) وهذه من المؤكد أنه ألحانه لأنها تتماشى مع ذائقته وتركيبه الموسيقي الذي يتكيء على إرث شعبي قوامه الأنغام والإيقاعات الفلكلورية، لذلك أتحفظ كثيراً عن أن صوتك يناديني أو حتى أنشودة المطر هي من ألحان أبونورة.
لا أفهم بالموسيقى ولست ضليعاً بالسلم الموسيقي، لكني أحب أغاني محمد عبده وتقريباً هي التي أسمعها في سيارتي بغالبية المشاوير، لدي إحساس بأن هذا اللحن العظيم هو من ألحان الموسيقار عمر كدرس الذي توفي في العام 2002 إن لم تخني الذاكرة.. هذا الشخص العبقري. أما لماذا أحس بذلك.. أرجعه لنقاط أربع:
* عمر كدرس شخص مبتكر موسيقياً ويحرص على جمله الموسيقية بأن تكون طربية ومتنوعة، ولو تتبعت ألحانه لأحسست مثلي بأن (صوتك يناديني) تحمل روحه وإحساسه
* في مطلع الثمانينات تألق محمد عبده وعمر كدرس في أغانٍ (روائع) مثل ليلة خميس و وهم، وسببت حرجاً لعمر كدرس بأنه يمنح ألحانه الجميلة لمحمد عبده (حواراته موجودة في يوتيوب)، من الممكن أنه في تلك الفترة فضل أن لا يضع اسمه ملحناً لـ (صوتك يناديني) تلافياً للحرج خاصة مع طلال وأبوبكر سالم اللذان كانا يتهمان أبو نورة علناً بأنه يخطف الألحان منهم. * في تلك الفترة كان عز التنافس بين محمد عبده وطلال مداح، وطلال كان يتميز عن محمد عبده بأنه يلحن لنفسه ويبدع، وهو ماكان ينقص محمد عبده – حتى اليوم – ، لذا من الممكن أنه طلب وضع اسمه كملحن للعمل حتى يجاري المطربين في تلك الفترة مثل طلال وعبادي الجوهر.
محمد عبد صوتك يناديني - ليلة عراب الطرب - Video Dailymotion
كلمات أغنية صوتك يناديني محمد عبده.
كلمات اغنية صوتك يناديني للمغني محمد عبده صوتك يناديني تذكر تذكر تذكر الحلم الصغير وجدار من طين وحصير وقمرا ورا الليل الضرير على الغدير لا هبت النسمه تكسر جيتي من النسيان ومن كل الزمان اللي مضى واللي تغير صوتك يناديني تذكر ناديتي خانتني السنين اللي مضت راحت ناديت ما كن السنين اللي مضت راحت كنا افترقنا البارحة البارحه صارت عمر ليله أبد عيت تمر يا جمرة الشوق الخفي نسيت أنا وجرحك وفي يتذكر الحلم الصغير صوتك يناديني تذكر تذكر تذكر الحلم الصغير شارك كلمات الأغنية
محمد عبده نابضاً بالحياة: صوتك يناديني
ـ عظمة السّعويّة الجديدة، سعوديّة الرؤية والإقدام، ليس فقط في القدرة على صناعة أحلام وضخّ العزم في النفوس لتحقيقها، لكن عظمتها كامنة أيضًا في قدرتها على استيعاب القديم والإحساس به بقلوب نابضة الوفاء، وعقول قادرة على الاحتواء. بشفاه غنيّة الاغتباط، وعيون ذكيّة الالتقاط!. ـ كنت دائمًا أقول: كل عمل فنّي جيّد هو عمل وطني بالضّرورة، أيًّا كان موضوع ذلك العمل، وحتّى لو لم تحتمل تأويلاته إمكانيّة سحبه إلى معنى وطني بالمعنى العام والشائع والمباشر للكلمة!. قد يمتنع السّحب لكن لا يمتنع السّحاب!. أما أغنية "صوتك يناديني" ففيها فيض احتمالات هادر، ييسّر تحويلها إلى واحدة من أعظم الأغاني الوطنيّة!. ـ أغنية تحمل نداءً طال انتظار وصول ليلته الأثيرة، المشتهاة، وأخيرًا.. أتَتْ:
"جيتي من النّسيانْ..
ومن كلّ الزّمانْ..
اللّي مضى.. واللّي تغيّر!. وتذكّر"!. ـ يُنسَب إلى أفلاطون: "البداية هي نصف كل شيء"!. قِسمة عدْل: فكل ما بعد الخطوة الأولى، يجد جذره فيها، وحكايته تبدأ من هناك!. وها هو يوم التأسيس، وقلوبنا تصدح بكلمات الأغنية لذكرى هذا اليوم العظيم:
"ريّانة العُودْ..
ريّانة العُودْ..
نادي الليالي تعُودْ..
نادي الليالي تعُود..
بشوق الهوى.. بوعُودْ..
وجهي اللّي ضيّعته زمانْ..
بعيونك السُّودْ"!.
* منذ وفاة عمر كدرس رحمه الله، لم يستطع محمد عبده تقديم لحن يذكر طوال هذه السنوات، ولو كان ملحناً بالفطرة.. لربما حاول. كل ماقلته أعلاه هو افتراضات.. والعلم عند الله ثم محمد عبده الذي يجد بأن نرى له تصريحاً – بعد كل هذه السنوات – يخبرنا فيه عن هوية الملحن الحقيقي لهذا العمل الخالد. بالمناسبة.. وعلى ذكر عمر كدرس، أتمنى أن تصل فكرة هذه التدوينة يوماً إلى محمد عبده: أقبل الليل يامحمد عبده
التنقل بين المواضيع