أمام هذه الحميمية، تعترف منى واصف بأن حياتها تشبه أحلامها، فتظهر خيالات تلك الصغيرة يوم كانت تختبئ تحت سريرها وتحلم بأنها طير، تحلّق إلى كل مكان تدور فيه الحرب، فتخوضها وتنتصر، ثم تعود إلى العش. امرأة تبحث عن انتصارات، بتشجيع من والدة أرادتها أن تعمل، فـ«الشغل مش عيب»، والمرأة في الكد لا تقل عزيمة عن الرجل. هيبة الإطلالة والإنسانة، تحضر بوقار العباءة. تسرد لداود الشريان نشأتها مع زوج أمها، ثم زواجها وإنجابها. تبدو أمامه كتاباً مفتوحاً على فصول رائعة من المهنة والحياة. تتذكّر الإحباط الأول، حين قرأت نقداً مفاده أنها جميلة، والأفضل أن تنظر إلى نفسها في المرآة وتنتظر العريس. «أنا شو ناقصني»، تحدّت نفسها وقررت أنها ستصل. يدق داود الشريان الثوم ويخبرها بأنه يهوى المطبخ. تعتذر إليه لفرمها البصل بدلاً من تقطيعه على شكل أجنحة، وتعده بسبانخ مع الأرزّ لم يتذوقها مع قبل. الرمان يزيّن الطبق، و«أم عمار» في منزلها، تعدّ الطعام للإعلامي الرصين. يسألها عن ابنها الوحيد، ولِمَ لم تنجب سواه؟ تجيبه بأنها تشبّعت بالأمومة، فأمها أنجبت وهي ساعدت في التربية، حتى أنّ أخاها يكبر ابنها بعامين، وتولت بنفسها تربية شقيقتها كطفلتها «أنجبتُ عمار وكنت اختبرتُ الأمومة مرتين.
- منى واصف زمان
- منى واصف زبان نصرت
- منى واصف زمان الوصل
- منى واصف زمانه
منى واصف زمان
وقد أورد سيرة منى واصف المرحوم الدكتور عمر الطالب في موسوعته "موسوعة أعلام الموصل في القرن العشرين". منى واصف من مواليد 1 فبراير 1942، وهي متزوجة من المخرج محمد شاهين، وقد تزوجا في العام 1963 حتى وفاته عام 2004، ولهما ابن واحد هو (عمار) المشهور بـاسم (عمار عبد الحميد)، من مواليد 1966. وهو كاتب وناشط في مجال حقوق الإنسان، إسلامي راديكالي في السابق، منشق سياسي، وأحد مؤسسي ورئيس مؤسسة (ثروة). وقد ظهر عمار عبد الحميد في النسخة العربية من مجلة (نيوزويك) في مايو 2005 بوصفه واحداً من 43 شخصا يصنعون فرقاً في العالم العربي. في لقاء تلفزيوني في فضائية mbc1 أدارته الإعلامية المصرية المعروفة وفاء الكيلاني، اكّدت منى واصف أن هناك أربعة رجال مرّوا في حياتها هم: والدها وزوج أمها وزوجها وابنها. وقالت أنه لو يعود الزمن إلى الوراء، لكانت لن تغضب والدتها التي كانت تريد إكمال دراستها الجامعية. وردا على سؤال "ماذا تقول لزوجها المخرج محمد شاهين": قالت: "الله يرحمه، أجمل ما في علاقتنا هي أنك منحتني الاحترام والاستقرار والحب، وهو استوعب طموحي". مسيرتها الفنية: شاركت الفنانة الكبيرة منى واصف بما يقارب المئتي عمل في السينما والتلفزيون لسنوات طويلة تتجاوز 60 عامًا، وتعددت أعمالها في غالبية دول الوطن العربي.
منى واصف زبان نصرت
تطل الممثلة القديرة على جمهورها العربي في موسم رمضان المقبل من خلال الجزء الثاني من مسلسل «الهيبة - العودة» وتعلق: «النجاح الذي حصده هذا العمل في جزئه الأول يجعلنا نمسك بأنفاسنا ونحن ننتظر رد فعل المشاهد على الجزء الثاني منه وأتمنى أن يكون على قدر توقعاتهم». تؤكد منى واصف أن الحياة علّمتها عدم التشبث أو التمسك بشيء ولذلك فهي تسير مع الزمن، وتقول: «أمشي مع الزمن وأسايره وليس من الضروري أن يأتي علي فأترك بشاعته وأمشي مع حلوه، وأتأقلم بسرعة معه ولا أدعه يأكل إنسانيتي. كما أنني لا أردد عبارة (رزق الله) أبدا فالغد أجمل وأنا متفائلة به». لبنان
تلفزيون
دراما
منى واصف زمان الوصل
المناصب تقلدت منى واصف منصب نائب رئيس اتحاد الأدباء من عام 1991 وحتى عام 1995، كما أنها تقلدت منصب سفيرة النوايا الحسنة للأمم المتحدة في عام 2002. وشاركت بلجان التحكيم في العديد من المهرجانات للمسرح والسينما والتلفزيون. أسرار في حياة منى واصف كشفت العديد من أسرار حياتها الشخصية، وعلاقتها بنجلها وزوجها الراحل في أحد لقاءاتها التلفزيونية، وقالت إنه لو يعود الزمن للوراء، ما كانت لتغضب والدتها التي كانت تريدها أن تكمل دراستها الجامعية. وكشفت عن صفات فيها لا يعلمها أحد عنها، وهي حبها للتبولة وللأكل النباتي، كما أن دمها خفيف. وأضافت إنها تدلع نفسها بنفسها، وهي متصالحة مع ذاتها وتحب الحياة، وأنها تجاوزت الكثير من المآسي وبقيت في التمثيل، وأنها لم تؤذ أحداً، وتفكر كثيراً قبل أن تتصرف. ومن أطرف المواقف التي واجهتها، أنها قامت بإعطاء محتاج 400 ليرة سورية، إلا أنه مزقها بسبب عدم رضاه عن قيمتها، كونها الممثلة الشهيرة فتوقّع أن تعطيه أكثر. كما أكدت أنها لم تشعر بالتعب يوماً، وتخاف من الحسد، كما أنها تضع دائماً "خرزة زرقاء". وعن= قراءة الفنجان، قالت إنها لا تشرب القهوة منذ 30 عاماً، وروت أن حماتها كانت تقرأ لها الفنجان عن طريق المزاح.
منى واصف زمانه
وكذلك أحب ماغي بوغصن وباميلا الكك وختام اللحام فهن ممثلات عاشرتهن عن قرب ولاحظت تميزهن في التمثيل». ومن يعجبك من فناني سوريا؟: «إنهم جميعهم أعتبرهم كأولادي ولا أستطيع التفريق بينهم». وماذا عن مدرسة منى واصف في فن التمثيل ألم تفكري في تحقيق الفكرة على الأرض لتلمس الواقع: «تقصدين أن أفتتح مدرسة لتعليم التمثيل؟ لا أبدا لم أفكر بالموضوع ولا أحب هذا النوع من المدارس وكذلك لا أفكر في كتابة مذكراتي. فيمكنني أن أطل على طلاب جامعة أو أكاديمية فنية وأسدي لهم بعض النصائح في المهنة لا أكثر. أما مذكراتي فلقد سبق أن عشتها فلماذا أدونها؟». وعن النصائح التي يمكن أن توجهها لطلاب معهد التمثيل تقول: «لعل أول قاعدة أبادرهم بها هي أن يمشوا حفاة في تجاربهم التمثيلية كي يشعروا بأقدامهم على الأرض، فيقدمون شخصية فقيرة أو مشردة على الأصول. ومن النصائح الأخرى التي أوجهها لهم أن يثابروا على القراءة وأن يتقنوا العربية ولفظ الحروف. فأنا حفظت القرآن الكريم ومن آياته تعلمت فن النطق واللغة». وتؤكد منى واصف بأن شعور الحب لم يفارقها يوما وبأنها لا تزال حتى اليوم تتحدث مع «أبو عمار» (زوجها المخرج الراحل محمد شاهين): «ما دام الإنسان يتنفس فهو يجب أن يحب، ومعاني هذا الشعور لا تتغير وعلينا أن نخرجها إلى النور دائما كي نبقى محافظين عليها».
النجمة الكبيرة منى واصف وأصولها العراقية
التفاصيل
تم إنشاءه بتاريخ السبت, 13 شباط/فبراير 2021 07:58
كتب بواسطة: د. باسل يونس ذنون الخياط
الأستاذ الدكتور باسل يونس ذنون الخياط أستاذ مُتمرِّس/ جامعة الموصل
منى واصف فنانة سورية مشهورة، قالت في لقاء أجرته معها مجلة العربي الكويتية: إن اسمها الكامل (منى واصف جميران) وقد اختصرته إلى (منى واصف). وقد أكد هذه المعلومة الكاتب العراقي المعروف زيد خلدون جميل، حيث ذكر أن منى واصف عراقية الأصل من عائلة جميران الموصلية المعروفة، وهي نفس عائلة والدته. والدها (واصف جميران) من الشخصيات المعروفة جيدا في المجتمع الموصلي، و جميران (جلميران) لقب حصل عليه جد هذه العائلة من السلطان مراد الرابع عندما رافقه مع أهالي الموصل لفك الحصار عن بغداد، ولشجاعته وبطولته شبّهه الوالي بأربعين رجلاّ (جل ميران) ومنحه إياه لقباً، تناقلته أسرته من بعده. هاجر واصف جميران إلى سوريا لأسباب عائلية، وتزوج هناك من والدتها المسيحية السورية، ورزقا بأربع بنات أكبرهن منى واصف. وتوفي والدها فتزوجت أمها رجلا آخر ولم تترك بناتها ولم تتخلَّ عنهن يوما. من أخواتها الممثلتان هيفاء واصف وغادة واصف، وشقيقتها هيفاء هي زوجة الفنان محمود جبر ومن أبنائهما الممثلات ليلى ومرح جبر.