ولكن.. لا يعني ذلك أن جميع الشيوخ الأتقياء يكونون من
السلفيين ، أو أن السلفيين كلهم تقاة ومن عداهم فليس تقياً. لا ، ليس الأمر كذلك. فالتقوى هي فعل ما أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم به ، وترك
ما نهى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عنه. فكل من أطاع الله تعالى واجتنب معصيته
على نور من الله ، فهو المتقي ، وكل من عصى الله تعالى نقص من تقواه بقدر معصيته. وإذا كانت هذه حقيقة التقوى ، فإنها لا تحصل لعبد بمجرد التسمي
باسم السلفيين أو غيرهم أو الانتساب إلى طائفة من الطوائف بل كل من كان أعظم
تحصيلاً لأسباب التقوى من العلم بالله وشرعه ، والعمل بذلك كان أعظم حظاً من التقوى
، وأعلى مقاماً في الدين. لأجل ذلك ينبغي أن نفرق بين المنهج السلفي الذي هو معصومٌ بعصمة
الأصول الشرعية: الكتاب والسنة والإجماع ، وبين الأفراد المنتسبين إلى هذا المنهج
، فهؤلاء ليسوا بمعصومين من الخطأ في العلم أو العمل ، وسواء كان هذا الخطأ معصية
أو حتى بدعة ، فإنما يتحمله الشخص الذي فعله نفسه ، ولا يجوز أن يحمل المنهج هذا
الخطأ ، ويكون ذلك ذريعة للقدح في المنهج السلفي بحجة أن فلاناً (السلفي) أخطأ وفعل
كذا. هناك كلام لابن عثيمين أن السلفية حزب، وأن الصحيح اجتناب هذه الأحزاب، فهل هذا صحيح؟ – موقع الإسلام العتيق. وإليك مثالاً يوضح ذلك:
فالإسلام لا شك أنه دين الله الذي لا يقبل من أحد سواه قال الله
تعالى: ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)
آل عمران/85.
هناك كلام لابن عثيمين أن السلفية حزب، وأن الصحيح اجتناب هذه الأحزاب، فهل هذا صحيح؟ – موقع الإسلام العتيق
الرئيسية
محليات
الزرقاء: طعن 4 من رجال الامن العام واصابة (79) آخرين اثر الاعتداء عليهم من قبل السلفيين.. شاهدوا الصور والفيديو!! جراسا -
خاص – اصيب (83) فرداً من الامن العام بجروح اثر تعرضهم للاعتداء بالادوات الحادة والسيوف من قبل اعضاء بالتيار السلفي الجهادي في الزرقاء. وحسب المعلومات الاولية ان حالة اربعة من المصابين سيئة. قال الناطق الاعلامي باسم مديرية الامن العام المقدم محمد الخطيب:
الأمن العام استخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعة من السلفيين الذين تظاهروا في الزرقاء اثر تعرض 6 من رجال الأمن للطعن وجرح 77 آخرين. وقال الخطيب: ادخل الستة الذين تعرضوا للطعن الى العناية المركزة في مستشفى جبل الزيتون ومستشفى الامير هاشم في الزرقاء وهم في حال حرجة في حين كانت اصابات الاخرى بين رجال الامن بين متوسطة وطفيفة. وقام العشرات من اعضاء التيار السلفي بتفيذ اعتصاما بعد صلاة ظهر الجمعة في ساحة مسجد عمر بن الخطاب. واكد شهود عيان لـ "جراسا نيوز" ان انصار التيار السلفي كان بحوزتهم عصي وادوات حادة وسيوف تم استخدامها اثناء اعتدائهم على رجال الامن العام. تعليقات القراء
أكتب تعليقا
إقرأ أيضاً
رياضة وشباب
محليات
فكلام شيخنا كثير في أن السلفية هم أهل الحق، وأن ما عداها هي الطوائف الضالة. إذًا: إذا عُرف هذا، فعلى ماذا يحمل كلامه هذا؟
يحمل كلامه على أنه كان يحذِّر أن يتعصب أقوام من المنتسبين للسلفية إلى شخص، فيتحزبون عليه، فينتقل تحزبهم على الحق، أي: على الكتاب والسنة بفهم سلف هذه الأمة إلى تعصبهم على هذا الشيخ أو ذاك الشيخ. هذا الذي كان يحذّر منه شيخنا رحمه الله تعالى، قد وقع من بعض السلفيين وخُطِّئُوا في ذلك من أكثر السلفيين، فإن الميزان هو الكتاب والسنة بفهم سلف هذه الأمة، لذا من فعل ذلك فهو مخطئ، ويخطئ أيًا كان كبيرًا أو صغيرًا. فإذًا شيخنا كان يحذِّر ممن تقدم ذكرهم، وهؤلاء وُجِدوا، ووُجِد عندهم شيء من التعصب، وكثير منهم – الحمد لله- رجع، ومن استمر على تعصبه، فإنه يُخَطَّأ؛ والحق لابد أن يبين، وإلا فإن شيخنا يدعو إلى السلفية، وإلى طريق السلف الصالح على ما تقدم تقريره. ومما يوضح لك ذلك جليًا: انظر إلى أصول السلفية وأهل السنة، وإلى حال شيخنا مع هذه الأصول. فمن أصول أهل السنة: الاهتمام بالتوحيد، وهذا شيخنا إمام مبرز فيه. ومن أصول أهل السنة: التحذير من البدع، وشيخنا مبرز في ذلك. ومن أصول أهل السنة: الاجتماع على الولاة، والسمع والطاعة للحاكم في غير معصية الله، وشيخنا مبرز في ذلك.