وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف)) [رواه الترمذي وقال: حسن صحيح وفي رواية غير الترمذي: ((احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك)). إن المسلم الواثق بالله يُوقن بأنّ الله لن يتركه ولن يُضيعه إذا ما تخلى عنه كل من في الأرض فثقته بما عند الله أكبر من ثقته بما عند الناس. والإيمان بالله يقتضي أن يوقن العبد بأنه لا حول لأي قوة في العالم ولا طول لها إلا بعد أن يأذن الله، الإيمان بالله يقتضي أن يوقن العبد بأن هذا الكون وما فيه من أنواع القوى ما هي إلا مخلوقات مسخرة لله، تجري بأمر الله وتتحرك بقضائه وقدره.
ان معي ربي سيهدين
قالَ موسى ردعا لهم وازالة لرعبهم (كَلَّا) أي ارتدعوا عن هذا ولا تخافوا عن إدراكهم (إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ) ويلهمني إلى طريق النجاة والخلاص إذ قد وعدني ربي اليوم بالخلاص والنجاة فان وعده سبحانه حق ولا يخلف فصبر الى ان قرب العدو ووصل موسى على شاطئ البحر [1].
إن معي ربي سيهدين | حصة بنت سعود
[3]
لم يقل موسى عليه السلام كلمته الخالدة ﴿ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ وهو يعيش حياة هانئة حينها، ولم يكن اليوم وقتها يومًا طبيعيًا كسائر الأيام، بل كان يومًا فاصلًا بين الإيمان بالله والعبودية الخالصة له وبين ادعاء فرعون الزائف بربوبيته. جيش كبير يتبع موسى عليه السلام وقومه الذين كان جيش فرعون من أمامهم والبحر من أمامهم. في تلك اللحظات العصيبة تكشف إيمان موسى عليه السلام ويقينه بربه فقال قولته الخالدة (إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ). إن معي ربي سيهدين | حصة بنت سعود. والدرس المستخلص من ذلك الموقف العصيب وايمان موسى عليه السلام الراسخ أن ايمان المؤمن الحقيقي يتكشف وقت الشدائد، وأن المحن هي الفاصل بين المؤمن الحقيقي وغيره. [1] ينظر: نعمة الله بن محمود النخجواني، ويعرف بالشيخ علوان (المتوفى: 920هـ): "الفواتح الإلهية والمفاتح الغيبية الموضحة للكلم القرآنية والحكم الفرقانية"، دار ركابي للنشر - الغورية، مصر، الطبعة: الأولى، 1419 هـ - 1999 م، 2/ 43. [2] (نعمة الله بن محمود النخجواني، ويعرف بالشيخ علوان (المتوفى: 920هـ): "الفواتح الإلهية والمفاتح الغيبية الموضحة للكلم القرآنية والحكم الفرقانية"، 2 / 43 – 44). [3] نعمة الله بن محمود النخجواني، ويعرف بالشيخ علوان (المتوفى: 920هـ): "الفواتح الإلهية والمفاتح الغيبية الموضحة للكلم القرآنية والحكم الفرقانية"، 2 / 44.
قد تكون مررت فى حياتك بمشكلات لا تدرك لها حل....
فتنطق بيأس.. لا أجدها تحل سوى بمعجزة....
هل مشكلتك مهما عظمت.... سيُعجِز الله حلها.... والله ولا تسبب شئ حتى، وحلها عنده أهون ما يهون...
هو فقط اختبار.... ليظهر قوى الثقة بالله.... الذى يظل على يقين بأن الله معه مهما حدث....
مهما طال بلاءه يظل على يقين أن الله هوه وحده من سينقذه....
عن ذلك الذى لما طال بلاءه.... ان معي ربي سيهدين. أعلن الإستسلام.... بكلمات شرك.... أو بتردد أو بكلمات يأس
نحو... صبرت ودعوت ولم يستجب الله..... هو ذا الفرق الجلى بين الفردين....
هل وضعك أقدامك فى الجنة بالشئ الهين.... كلا.... ستُختبر مئات المرات... لتنالها.... فاصبر.