حكم الاستغاثة بغير الله – المنصة المنصة » تعليم » حكم الاستغاثة بغير الله حكم الاستغاثة بغير الله، يغفر الله سبحانه وتعالى لعباده جميع ذنوبهم ما عدا الشرك به، ويوجد نوعين من الشرك وهما الشرك الاكبر والشرك الاصغر، الشرك الاكبر هو التوجه لغير الله سبحانه وتعالى بالعبادة، والاعتقاد بألوهية وربوبية غير الله تعالى، وهذا النوع من الشرك يخرج الشخص من ملة الاسلام ويدخل النار اذا لم يتوب ويرجع عن ذلك، اما الشرك الاصغر فهو لا يصل الى الشرك الاكبر ولكنه طريق اليه، ولا يخرج صاحبه من الملة، ولا يدخله النار، وفي هذا المقال سنوضح لكم حكم الاستغاثة بغير الله.
حكم الاستغاثة بغير الله – المنصة
فاحتج عليهم سبحانه بدعائهم إياه حال الشدة والعسر ، على بطلان دعائهم غيره حال الرخاء واليسر ، فإن من ينجي من الشدائد والكروب هو المستحق وحده أن يدعى في كل الأحوال ، وهو الإله الحق وما سواه باطل ، كما قال تعالى:{ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأرض أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ} (النمل:62). كل هذه الآيات وغيرها كثير تبين بما لا يدع مجالا للشك ، أن الله وحده هو الكاشف للضر وليس غيره ، وأنه المتفرد بإجابة المضطرين ، وأنه القادر على دفع الضر ، القادر على إيصال الخير. الاستغاثة بغير الله. وإنما تجوز الاستغاثة بغيره في الأسباب الظاهرة العادية ، من الأمور الحسية ، كقتال عدو ، أو دفع سَبُع ، أو نحو ذلك من الأسباب الظاهرة ، أما الاستغاثة في الأمور التي لا يكشفها إلا الله كالمرض والضيق والفقر ، وطلب الرزق ونحوه ، فلا تطلب إلا منه. ورغم ظهور هذه الحقيقة وتقريرها في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، إلا أن طوائف ممن ينتسب إلى الإسلام ، ضلَّ بهم الطريق ، وحادوا عن الصراط المستقيم ، فتوجهت قلوبهم ساعة الكروب والشدائد إلى أولياء – زعموا – يدعونهم ويتضرعون إليهم ،لينجوهم من تلك الكروب ويرفعوا عنهم تلك الشدائد.
سائلا الله عز وجل أن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء ومكروه وأن يحفظنا جميعا وإياكم بحفظه من كيد الكائدين وحقد المتطرفين و مكر الخونة والعملاء والمأجورين.
تحميل كتاب حكم الاستغاثة بغير الله سبحانه ومذهب الشافعية فيه Pdf - مكتبة نور
لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ} [العنكبوت:65-66]. وقال سبحانه: { وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن
دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ. إِن تَدْعُوهُمْ لَا
يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ
مِثْلُ خَبِيرٍ} [فاطر:13-14]. قال ابن عقيل (ت 513هـ): "لما صعبت التكاليف على الجهال والطغام عدلوا
عن أوضاع الشرك إلى تعظيم أوضاع وضعوها لأنفسهم، فسهلت عليهم.. قال:
وهم كفار عندي بهذه الأوضاع مثل: تعظيم القبور وإكرامها بما نهى الشرع
عنه، وكتب الرقاع فيها: يا مولاي افعل بي كذا وكذا" (تلبيس إبليس لابن
الجوزي ص 455). والاستغاثة والاستعانة والاستعاذة معان متقاربة، وقد قال إمام الأئمة
ابن خزيمة (ت 311هـ): "أفليس العلم محيطاً -يا ذوي الحجا- أنه غير
جائز أن يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتعوذ بخلق الله من شر خلقه؟
هل سمعتم عالماً يجيز أن يقول الداعي: أعوذ بالكعبة من شر خلق الله. هذا لا يقوله ولا يجيز القول به مسلم يعرف دين الله" ( التوحيد 1-
401). الاستغاثة بغير الله - عبد العزيز بن باز - طريق الإسلام. أفيقال بعد هذا أن ذلك من مفردات ابن تيمية!! والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ولا يخفى بطلان مسلكهم ، وكونه شرك وعبادة لغير الله سبحانه. تحميل كتاب حكم الاستغاثة بغير الله سبحانه ومذهب الشافعية فيه PDF - مكتبة نور. وإن احتجوا بأن للأولياء الذين يدعونهم جاه ومنزلة عند الله ، فنقول: هذه الحجة هي نفس ما احتج به المشركون ، كما حكى الله عنهم قولهم:{ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} (الزمر:3). قال قتادة: كانوا إذا قيل: لهم من ربكم وخالقكم ؟ ومن خلق السموات والأرض وأنزل من السماء ماء ؟ قالوا: الله ، فيقال لهم: ما معنى عبادتكم الأصنام ؟ قالوا:ليقربونا إلى الله زلفى ، ويشفعوا لنا عنده. فتبين من خلال ما سقناه في هذا المقال أن الدعاء مطلق الدعاء – سواء أكان في حال الشدة أم في حال الرخاء – إنما يكون لله عز وجل ، قال تعالى: { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (غافر:60) فمن استكبر عن دعاء الله فقد توعده الله بالعقاب الأليم ، أما من دعا غيره وتقرَّب إلى من سواه فقد أتى الشرك من أوسع أبوابه.
الاستغاثة بغير الله - عبد العزيز بن باز - طريق الإسلام
السؤال:
لدينا عادات وتقاليد مخالفة لشريعتنا الإسلامية الغراء، ومن هذه العادات ما يلي: يجتمع الناس يوم الجمعة قبل صلاة الجمعة يصلون على النبي ﷺ بصوت مرتفع وجماعي، ثم إنهم يستغيثون بالنبي ﷺ وبأولياء الله الصالحين بهذه الألفاظ: شيء لله يا رسول الله، شيء لله يا أولياء الله الصالحين، شيء لله يا رجال الله المؤمنين أغيثونا، أعينونا، مدونا بالرعاية، وكأمثال هذه الألفاظ، ويرجو التوجيه جزاكم الله خيرًا. الجواب:
أما الاجتماع على الصلاة على النبي ﷺ بصوت جماعي أو صوت مرتفع فهذا بدعة، والمشروع للمسلمين أن يصلوا على النبي ﷺ من دون رفع الصوت المستغرب المستنكر، ومن دون أن يكون ذلك جماعيًا، كل يصلي بينه وبين نفسه: اللهم صل وسلم على رسول الله، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد... إلى آخره، يصلي بينه وبين نفسه؛ لأن يوم الجمعة يشرع فيه الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ لأنه أمر بهذا عليه الصلاة والسلام فقال: إن خير أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه؛ فإن صلاتكم معروضة علي. قالوا: يا رسول الله كيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت قال: إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء [1] ا. هـ. فدل ذلك على مشروعية الإكثار من الصلاة والسلام عليه، عليه الصلاة والسلام يوم الجمعة، ويشرع لنا أن نكثر من ذلك في المسجد وفي غيره، لكن كل واحد يصلي على النبي بينه وبين نفسه الصلوات المشروعة المعروفة من دون أن يكون ذلك بصوت مرتفع يشوش على من حوله، أو بصوت جماعي يتكلم جماعة جميعًا، كل هذا بدعة، ولكن يصلي على النبي ﷺ بينه وبين نفسه في مسجده وفي طريقه وفي بيته وفي كل مكان.
أما سؤال الحي الحاضر والاستعانة به فيما يقدر عليه مباشرة، أو من طريق الكتابة ونحوها كالهاتف فلا بأس بذلك؛ لقـول الله عز وجل في قصة موسى عليه الصلاة والسلام في سورة القصص: { فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ} [القصص: 15]، وهذا أمر لا خلاف فيه بين أهل العلم والحمد لله. 0
11, 679