تحت رعاية وحضور السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد، نظمت وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد ندوة تحت عنوان" التعليم الجيد الشامل للجميع"، وذلك بحضور الأستاذة مها هلالي، رئيسة الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد، والدكتورة هبه هجرس عضو المجلس القومي للمرأة والسادة أعضاء الشبكة المصرية للتوحد. وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن طيف التوحد يعد من أصعب أنواع الإعاقة لأنه ليس ظاهرًا ، وقد يتأخر اكتشافه، مشيرة إلي أهمية الاهتمام مجتمعياً وإعلامياً بشكل أكبر بالأطفال ذوي الإعاقة عموماً، وضرورة وحتمية التوعية بطبيعة الإصابة وطرق التعامل الأفضل مع كل إعاقة، وأهمية الاكتشاف والتدخل المبكر لتحسين فرص تطورهم ومساعدتهم للوصل لأقصى طاقاتهم، وتثقيف الآباء والأمهات حول أفضل وسائل التعامل مع الطفل المعاق. وأضافت أن الاستثمار في البشر دون تمييز أو تفرقة ضرورة، حيث لا يجوز "ترك مواطناً خلف الركب ونحن نبني الوطنً فهذه المرحلة تستنفر كل الطاقات لأننا نبني الوطن من جذوره، حيث يجب أن نهتم ببناء البشر ولابد أن نتكاتف ونمد أواصر التعاون الوثيق بين كافة الجهات، مشيرة إلي أن وزارة التضامن الاجتماعي لديها ٦٣٠ هيئة تأهيلية للأشخاص ذوي الإعاقة، وتقدم العديد من الخدمات لذوي الإعاقة بالشراكة والتعاون مع المؤسسات الأهلية والدينية والجامعية، مؤكدة ضرورة الاهتمام بالأطفال منذ الطفولة المبكرة حيث يبدأ في هذا السن تشكيل اتجاهات الطفل.
وزيرة التضامن توجه بإنقاذ أطفال وكبار بلا مأوى في القاهرة والجيزة والمنيا والشرقية – وطنى
وأكدت رئيسة الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد أن الأشخاص ذوي التوحد حظوا في مصر باهتمام خاص، وتم تصنيف التوحد كإعاقة منفردة في قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 لعام 2018 ولائحته التنفيذية، ونجد الجهات المتخصصة على رعايتهم مثل وزارة التضامن ووزارة التربية والتعليم وغيرهما، يتبنون البرامج اللازمة لتأهيلهم وإدماجهم في المجتمع.
” القومي للإعاقة “: التركيز على التعليم الشامل للمصابين بطيف التوحد ضرورة – وطنى
لم يستسلم الطفل الليبي عبد المالك الشريف، البالغ من العمر 12 عاماً، لاضطراب طيف التوحّد ، بل استثمره في تعلّم فنّ الرسم بأشكاله المختلفة، حتى أصبح يُطلَق عليه لقب "الفنان الصغير الوحيد" في منطقته بسرت الليبية. و اضطرابات طيف التوحد مجموعة من الاعتلالات المتنوعة. يمكن اكتشاف سمات التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة، ولكنه يُشخّص عادةً في مرحلة لاحقة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. كيفية التعامل مع اطفال التوحد. وتتباين قدرات الأشخاص المصابين بالتوحد واحتياجاتهم، ويمكن أن تتطور مع مرور الوقت، فقد يتمكن بعض الأشخاص المصابين بالتوحد من التمتع بحياة مستقلة، لكن البعض الآخر يعانون من إعاقات وخيمة وبحاجة للرعاية والدعم مدى الحياة. عبد المالك، واحد من بين الأطفال الذين قرروا تحدّي طيف التوحد، بمساعدة أسرته ودعمها، وخاصة والدته آمنة عبد المقصود. تقول آمنة عبد المقصود، والدة عبد المالك، لـ"العربي الجديد"، إنّ ابنها منذ أن كان في عمر 8 سنوات كان يمسك القلم بشكل صحيح، ويخربش على الأوراق، فانتبهت إلى ذلك، وقررت تشجيع صغيرها على المضي قدماً في مجال محاورة الورقة والقلم والألوان. وتوضح أنّ "الأمر لم يكن سهلاً بالنسبة إليها، فأطفال التوحد يحتاجون إلى الوقت والصبر للتعامل مع مزاجيتهم وتقلّب أفكارهم.
انطلاق فاعليات تدريب الأطفال ضد التوحد في الشرقية | مصراوى
وأكدت في بيان صحفي صادر عن المجلس اليوم، على أهمية قضية التعليم لكافة المجتمعات بجميع فئاتها، فهو أول لبنة في بناء الدول المتحضرة، لاسيما تلك التي أخذت على عاتقها مهمة الإصلاح والتنمية، فالتعليم يجعل المجتمعات تمضي قدمًا نحو التقدم والإزدهار، ويدفعها نحو مواكبة كل ما يستجد من تطورات، فضلاً عن تحقيق الرفاهية والحياة الكريمة للأفراد والأسر، لافته إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة يعيشون عصرهم الذهبي في الجمهورية الجديدة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي سدة الحكم.
وتابعت، كما عملت الدولة المصرية على إتاحة غرف مصادر للدمج فى المدارس، وتنمية وتطوير آليات المشاركة المجتمعية التي تراعى تحقيق جودة النظام التعليمى بما يوافق النظم العالمية، بالإضافة إلى الإهتمام بتطوير المناهج والموارد الدراسية، إلى جانب الاهتمام بأنشطة وتنمية مهارات الطلاب من ذوى الاعاقة فى الفنون المختلفة، فضلاً عن تنظيم مسابقات للقراءة، والعمل على تنمية المواهب الموسيقية.