[13]
أنَّ بناءَ المساجدِ سببًا لنيلِ بيتٍ في الجنة، ودليل ذلك ما رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: "مَن بَنَى مَسْجِدًا – قالَ بُكَيْرٌ: حَسِبْتُ أنَّه قالَ: يَبْتَغِي به وجْهَ اللَّهِ – بَنَى اللَّهُ له مِثْلَهُ في الجَنَّةِ". [14]
شاهد أيضًا: ما هي أصح طرق التفسير للقرآن الكريم
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّ فيه بيان حقوق المساجد في الاسلام ، كما تمَّ فيه تعريفُ المسجدَ بالاصطلاحِ الشرعي، وبيان دورِها والأفعالِ المنهيِّ عنها، وفي ختام هذا المقال تمَّ بيانُ فضلِ بناءِ المساجدِ. المراجع
^
صحيح البخاري، البخاري، جابر بن عبدالله، 438، حديث صحيح
^, تعريف المسجد, 31/8/2021
عارضة الأحوذي، ابن العربي، 58/2، حديث حسن
الأعراف: 31
^, أهمية المساجد ودورها في الإسلام, 31/8/2021
صحيح أبي داوود، الألباني، عبدالله بن عمرو، 1079، حديث حسن
^, مذاهب العلماء في البيع والشراء والإعلانات في المسجد, 31/8/2021
التوبة: 18
صحيح ابن ماجه، الألباني، أبو هريرة، 200، حديث حسن
صحيح البخاري، البخاري، عثمان بن عفان، 450، حديث صحيح
- حقوق المساجد في الاسلام باختصار
حقوق المساجد في الاسلام باختصار
وقد كان للمساجد في الاسلام دور خطير وحيوي في نقل العلم والمعرفة فعلى سبيل المثال فإن المسجد الازهر كان من اهم المدارس التى تقوم بنقل الفقه والعلم والايمان الى طلاب العلم من كافة انحاء العالم وتسهم في نشر كلمة الله. التكافل المجتمعى: ان للمسجد دوركبير في تنمية المجتمع الاسلامى وتحقيق التكافل والاخاء بين افراد هذا المجتمع وتحقيق التعاون بينهم من خلال المساجد. حقوق المساجد في الاسلام:
ان المساجد في الاسلام ليست مجرد دور للعبادة بل هى مراكز لنشر العلم والثقافة والايمان، فهى في احيان كثيرة الام التى تربي والمدرسة التى تعلم ولذا فان لها حقوق لابد من اتباعها، ومن اهم هذه الحقوق التى يجب ان نتبعها كمسلمين هى:
اعمار بيوت الله:
ان اعمار بيوت الله من اهم الحقوق التى ذكرها الاسلام للمساجد فيجب ان نشارك في عملية الاعمار والانشاء للمساجد بقدر استطاعتنا سواء كانت:
مشاركة مادية مثل التبرع ببعض المال لبناء المسجد او شراء بعض المستلزمات الضرورية للمسجد من اجهزة او ادوات او مفروشات او مصاحف وأذكار. المساهمة الجسدية بأن تشارك فعلياً في بناء المسجد وتعميره وبذل الجهد والعرق في سبيل بناء المسجد. اعمار المسجد بالايمان عن طريق الحضور للصلاة في المسجد وزيارتها والحفاظ على الصلاوات في بيت الله وبالذات صلاة الجماعه لما لها من ثواب كبير.
أهمية المساجد في الإسلام المساجد لها أهمية كبيرة في تاريخ الإسلام، فهي بيت الله واشرف وأطهر الأماكن تتنزل فيه الرحمات، ويتنافس فيه المسلمون في الخيرات، ويذكر فيه اسم الله صباحاً ومساءً وفي كل وقت وحين، حيث قال الله سبحانه وتعالى: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ* رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ. كما أن المساجد لها اهمية في غرس أخلاق الإسلام المجتمعية مثل العدل والمساواة بين الجميع، فلا فرق بين عربي ولا أعجمي، ولا فقير ولا غني ولا صاحب منصب مشهور ولا مجهول إلا بتقوى الله تعالى. والمساجد تعتبر لها أهمية كبيرة في إصلاح المجتمع، فهي لها دور في تربية المسلمين، خاصة النشء الجديد، وإحياء روح الإسلام في نفوسهم، وتعليمهم التراحم والتعاطف والعفو وغيرها من أخلاق الإسلام، فقد تعلم الصحابة الكرام العلم والحديث والقرآن الكريم على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد. أما أهمية المسجد في عهد رسول الله فقد كان أكبر من مجرد مسجد او مكان لعبادة الله تعالى، بل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتمع بالمسلمين فيه، ويخطط للحرب وللمجتمع وتخرج منه السرايا الحربية والغزوات، ويجتمع فيه المسلمين للمشورة، فقد كان مؤسسة متكاملة مجتمعية وسياسية هامة لمجتمع المدينة المنورة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم.