الحمد لله. سجود الشكر مستحب ، وهو سجدة واحدة يسجدها المسلم عند حدوث نعمة أو اندفاع نقمة ،
واستحبابها ثبت من فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، وفعل أصحابه الكرام رضي الله
عنهم. فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: (أَنَّهُ كَانَ إِذَا جَاءَهُ أَمْرُ سُرُورٍ أَوْ بُشِّرَ بِهِ خَرَّ
سَاجِدًا شَاكِرًا لِلَّهِ) رواه أبو داود (2774) وصححه الألباني في " صحيح أبي
داود ". وقد
سجد كعب بن مالك رضي الله عنه حين جاءه خبر توبة الله عليه. رواه البخاري (4418)
ومسلم (2769). وسجد أبو بكر رضي الله عنه شكرا حين جاءه خبر قتل مسيلمة الكذاب. الموقع الرسمي للشيخ مرتضى علي الباشا : سجدة الشكر. وسجد علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين رأى ذا الثدية بين قتلى الخوارج. انظر: "مصنف ابن أبي شيبة" (2/366-368). وأما الحديث الوارد في السؤال فلم يروه أحد من علماء الحديث الثقات ، ولم يذكره أحد
في كتب السنة والآثار ، وإنما تذكره بعض كتب الشيعة المليئة بالأحاديث المكذوبة ،
ككتاب " من لا يحضره الفقيه " (1/333، حديث رقم/979، باب سجدة الشكر والقول فيها ،
وكتاب " تهذيب الأحكام " للطوسي (2/110)، وإنما يسندانه إلى جعفر الصادق ، وليس من
كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، كما أن في إسناده محمد بن أبي عمير ، جاء في
ترجمته في " لسان الميزان " (5/221) " محمد بن أبي عمير ، عن أبيه: حدَّث عنه ابن
جريج: مجهول.
سجدة الشكر عند الشيعة لتحميل الملفات
[ 1653] مسألة 22: إذا وجد سبب سجود الشكر وكان له مانع من السجود على الارض فليومئ برأسه ويضع خده على كفه فعن الصادق (عليه السلام):
«إذا ذكر أحدكم نعمة الله عزوجل فليضع خده على التراب شكرا لله، و إن كان راكبا فلينزل فيلضع خده على التراب، وإن لم يكن يقدر على النزول للشهرة فليضع خده على قربوسه، فإن لم يقدر فليضع خده على كفه ثم ليحمد الله على ما أنعم عليه»، ويظهر من هذا الخبر (587) تحقق السجود بوضع الخد فقط من دون الجبهة.
فالمؤمن شاكرًا لله تعالى في كل أحوا له. ومن أنواعه أيضا:
الشعور بالعجز عن الشكر عندما يرى المؤمن انه مهما فعل فلن يستطيع إن يشكر الله حق شكر وانه كلما شكر وجب إن يشكر الله. سجدة الشكر عند الشيعة لتحميل الملفات. فلا يبقى أمام المؤمن إلا العجز عن الشكر عجزا حقيقيًا فيقدم عجزه امام الله تعالى. قال إمام الصادقين الصادق ( عليه السلام): ( تمام الشكر اعتراف لسان السر خاضعًا لله تعالى بالعجز عن بلوغ أدنى شكره) *********
قال تعالى:
(( قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ {النمل/40}))
روي: أن موسى قال في مناجاته:
(إلهي خلقت آدم بيدك، وأسكنته جنتك، وزوجته حواء أمتك، فكيف شكرك؟ فقال: علم أن ذلك مني، فكانت معرفته شكرا). وقال الصادق جعفر بن محمد (ع): (شكر النعم اجتناب المحارم، وتمام الشكر قول الرجل: الحمد لله رب العالمين). وقال الصادق (ع): (كان رسول الله (ص) إذا ورد عليه أمر يسره، قال: الحمد لله على هذه النعمة.