وذلك حين ألقوه أخوته في البئر الذي لا يسقي منه أحد. فجعل الله عز وجل قافلة تجارية تمر من ذلك الطريق الذي لا يسلكه أحد. فأخذته تلك القافلة معهم إلى مصر. فحين وصولهم مصر أراد عزيز مصر أن يشتري ذلك الصبي الذي كان يمتاز بشدة جماله. أخذه عزيز مصر وأهداه إلى امرأته التي كانت تمتاز بشدة جمالها لكي تأخذه ولدا لهما. وبعد ذلك تتوالى المعجزات في سورة سيدنا يوسف. لحين يصبح عزيز مصر ويأتي له أخواته طالبين العون منه دون أن يعرفوا أنه. ذلك الصبي الذي تم ألقوه في البئر للتخلص منه. شاهد أيضا: تفسير: فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا
ماذا تعني والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون؟
فجاء تفسير: والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون لتحمل العديد من المعاني على سبيل المثال:
في البداية كما ذكرنا جاءت هذه الآية في سورة سيدنا يوسف عليه السلام. وجاءت هذه الآية الكريمة لتبين أن الله قادر على كل شيء وإن الله عز وجل. قادر أن يبدل الحال من حال ولولا ذلك لم يكن سيدنا يوسف عزيز مصر. القران الكريم |إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ. ولذلك جاء التفسير ليحمل العديد من المعاني الجميلة التي تطمئن سيدنا يوسف عليه السلام بأن الله غالب على أمره. حين اشتراه عزيز مصر لشدة جمال سيدنا يوسف وفصاحة لسانه وشدة ذكائه.
القران الكريم |إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ
- ولا منافاة؛ فإن كان غالبًا على أمر يوسف -عليه السلام- فلأن يكون غالبًا على أمره أولى. - ولننظر إلى أمثلة مِن قصص الأنبياء -عليهم السلام- تدل أنه -عز وجل- بتدبيره ولطفه الخفي يصل إلى ما يريد، وكيف أنه -سبحانه وتعالى- لو أراد الخلق كلهم أمرًا، وأراد الله غيره لكان ما أراده؛ لأنه عزيز، غالب على أمره، لا يغالب ولا يمانع. 1- قصة يوسف -عليه السلام-: يرى يوسف -عليه السلام- رؤيا كريمة، تحمل بشارة عظيمة يقصها على أبيه يعقوب -عليه السلام-؛ فَعلِم أن الله -تعالى- قد اصطفاه بالنبوة؛ فضنَّ به وقربه، وخاف عليه حسد إخوته أن يصيبوه بسوء، لكن الله -تعالى- يريد أمرًا آخر مدبرًا لآل يعقوب، قدرًا حسنًا لتكون قصتهم عبرة لأولي الألباب، عنوانها الأكبر: ( وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ). قال الله -تعالى-: ( إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ. قَالَ يَابُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ. وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (يوسف:4-6).
فلنتأمل كيف أن يوسف عليه السلام أراد أن يخرج أول مرة. ولكن الله تعالى لم يشأ أن تكون لأحد منة عليه، وأراده أن يخرج مرغوبًا وبحريته. وأن يرفع من قدره جزاء لصبره ولإحسانه، فشاء الله للملك أن يرى رؤية لم يعرف كل مفسري مصر تفسيرًا لها. إلا أن قال ساقي الملك له عن يوسف عليه السلام. وكيف أنه فسر رؤياه هو وصديقه عندما كانا في السجن. فطلب الملك برؤية يوسف عليه السلام عاجلًا. وبهذا تحققت مشيئة الله تعالى وخرج يوسف معززًا من السجن. والله غالب على أمره
لنتأمل كيف أن سيدنا يعقوب عليه السلام أراد أن يحفظ أولاده من الأذى. وقال لهم أن يدخلوا مصر من جميع أبوابها وليس من باب واحد فقط. وهو على علم أن قدر الله تعالى لا يغني عنه شيء. ولكن شاء الله أن يفقد أحد الإخوة (إن الله غالب على أمره)، ولنتأمل أيضًا ما فعله الإخوة. وكيف أنهم استعدوا بأن يضحوا بأحدهم مقابل أخيهم. وما كان ليوسف عليه السلام أن يأخذ أخيه إلا بمشيئة الله وقد غلب أمر الله. فلنتأمل كيف قدر الله سبحانه وتعالى لنبينا يوسف عليه السلام أن يصبح عزيز مصر. وينتقل إلى بلاطة الملوك فيكون هذا مكان نشر دعوته. وكيف أن يوسف عليه السلام أنقذ مصر من القحط عندما فسر رؤيا الملك.
السؤال: إذا كان شخص كثير الشك في الصلاة، ويقوم بما يرى أنه يتجه إليه دون أن يفكر، فمثلا إذا لم يعرف في أي ركعة هو ولم يعرف إذا قال التشهد أم لا؟ فإنه يقوم بالفعل الذي يرى جسده يتوجه إليه دون أن يفكر، فهل تلزمه الإعادة؟ وماذا إذا كان ليس متأكدا أنه كان في كل تلك الصلوات كثير شك؟ وبشكل عام فإن كثيرا من الصلوات في حياته شك فيها، وهو في غالب الأحيان موسوس. الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالذي عليه جمهور أهل العلم أن من شك في شيء من أمر الصلاة فليبن على الأقلّ، لأنه هو المتيقن، فمن شكّ هل هو في الركعة الثانية أو الثالثة فليجعلها الثانية، وخالف في هذا شيخ الإسلام ابن تيمية فرأى أنه يبني على ما ترجح عنده إن كان عنده غلبة ظن وترجيح. لكن من كان كثير الوسوسة ـ كمن ذكرت ـ فلا ينبغي أن يلتفت إلى الوساوس، وعلى هذا، فلا تلزمه الإعادة، جاء في فتاوى نور على الدرب للشيخ العثيمين: إذا شككنا في وجود شيء، أو عدمه، فالأصل العدم، وعلى هذا، فالأصل عدم الجلوس فيسجد، ولكن نلاحظ أنه إذا كان الإنسان كثير الشكوك، فإنه لا يعتبر هذا الشك، لأن كثرة الشكوك تؤدي إلى الوسواس ، فإذا أعرض عنها الإنسان وتركها، فإن ذلك لا يضره، لأن الشك لا يعتبر إذا كثرت الشكوك مع الإنسان لا في صلاته ولا في وضوئه.
كثرة الشك في الصلاة والمرور بين
تاريخ النشر: الأحد 27 ربيع الآخر 1439 هـ - 14-1-2018 م
التقييم:
رقم الفتوى: 369004
6969
0
109
السؤال
بوركتم وجزيتم عنا كل خير.
كثرة الشك في الصلاة لا يبطلان
السؤال: ما حكم كثير الشك ؟
الجواب: كثير الشك لا يعتني بشكه ، سواء أ كان الشك في عدد الركعات ، أم في الأفعال ، أم في الشرائط ، فيبني على وقوع المشكوك فيه إلا إذا كان وجوده مفسداً أو موجباً لكلفة زائدة كسجود السهو فيبني على عدمه ، كما لو شك بين الأربع والخمس بعد الدخول في الركوع ، أو شك في أنه أتى بركوع أو ركوعين مثلاً ـ فيما يشتمل على ركوع واحد في كل ركعة لا مثل صلاة الآيات ـ فإن البناء على وجود الأكثر مفسد فيبني على عدمه. حكم الوسوسة وكثرة الشك والنسيان في الصلاة - إسلام ويب - مركز الفتوى. السؤال: عندما اسجد في صلاتي احيانا يبان لي باني سجدت ٣ سجدات واحيانا لا اعرف كم مرة سجدت فاسجد مرة اخرى فما حكمي؟
الجواب: اذا كنت كثير الشك فلا تعتن بالشك وإلا فمع الشك في انك سجدت او لا فيجب السجود. السؤال: انا كثير الشك في الوضوء فعندما انتهي من الوضوء اتاكد من جميع الاعضاء هل فيها ماء ام لا فما حكم ذلك ؟
الجواب: وضوؤك محكوم بالصحة ولا تعتن بالشك. السؤال: من كان كثير الشك في عدد الركعات هل يشمله هذا الحكم ففي النافلة حيث أن من شك بين الأولي و الثانية فإنه يجوز أن يبني علي أنها الأولي أو يبني علي أنها الثانية أم لا بل يبني علي أنها الثانية و يكملها ؟
الجواب: لا يعتن بالشك ويمكنه ان يبني علي إنها الثانية.
كثرة الشك في الصلاة هو
محمد بن صالح العثيمين
كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد
بن سعود الإسلامية
16
2
46, 157
تاريخ النشر: الإثنين 29 شوال 1435 هـ - 25-8-2014 م
التقييم:
رقم الفتوى: 265315
22636
0
215
السؤال
أشكركم على هذا الموقع، وسؤالي عن الوسوسة في الصلاة والوضوء، حيث أشك دائما في عدد الركعات، فإذا فسد وضوئي وشعرت أن صلاتي غير مقبولة فإنني أعيدها كثيرا، قرأت أغلب الفتاوى في موقع إسلام ويب عن هذا الموضوع، ولم أستطع أن أتغير بالشكل الذي أريده، وأشك هل قرأت الفاتحة أم لا؟ فمثلا: عندما صليت العشاء أخذت مني 4 دقائق، ولكنني قلت ربما لم أكمل 4 ركعات، وصلاة الفجر أشك هل سمعت صوتا يفسد وضوئي أم لا؟ وفي بعض الأوقات إذا لم أقم بإعادة الصلاة أشعر بالضيق والاكتئاب. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فدعي عنك هذه الوساوس ولا تعيريها اهتماما، ولا تعيدي الصلاة مهما وسوس لك الشيطان أنك قد نسيت شيئا منها أو أنك لم تؤديها على وجهها، ولا تعيدي الوضوء مهما وسوس لك الشيطان أنك لم تغسلي عضو كذا أو لم تستوعبي غسل كذا، فصلي مرة واحدة ولا تلتفتي إلى أي وسواس يعرض لك، وصلاتك صحيحة ـ إن شاء الله ـ ومهما وسوس لك الشيطان أنه قد خرج منك شيء، فلا تبالي بهذه الوساوس ولا تعيريها اهتماما، فإن علاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظري لبيان كيفية علاج الوسوسة الفتويين رقم: 51601 ، ورقم: 134196.