[٢]
أغراض المتنبي الشعرية
جمع المتنبي في شعره من الأغراض الشعرية الكثير، ولعل من أشهرها فيما يلي: [٣]
المدح، غلب على أغراض الشعر في قصائد المتنبي، فيمدح هذا وذاك، وأشهر من أكثر في مدحهم المتنبي في شعره هما سيف الدولة الحمداني و كافور الإخشيدي. الوصف، كان شعر المتنبي سجلًا تاريخيًا حافلًا بالمعلومات، فقد أحسن وصف المعارك في عصره والحروب البارزة. الفخر، لم ينسَ المتنبي نفسه حين يلقي أشعاره على الملأ، فقد كانت روح الفخر لديه شائعةً في شعره. الحكمة في شعر المتنبي - حياتكِ. الهجاء، لم يكثر الشاعر من الهجاء، وكان فيه يأتي بحكم يجعلها قواعد عامة تخضع لمبدأ أو خلق. الرثاء، للشاعر رثاء غلب فيه على عاطفته، وبُعِثَت بعض المعاني الفلسفية فيها. الحكمة، اشتهر المتنبي بالحكمة، فمن أقواله ما هو مجرى الأمثال؛ لأنه يتصل بالنفس الإنسانية.
الحكمة في شعر المتنبي - حياتكِ
أغرك مني أن حبك قاتلي……….. و أنك مهما تأمري القلب يفعل. يهواك ما عشت القلب فإن أمت ……….. يتبع صداي صداك في الأقبر. أنت النعيم لقلبي و العذاب له ……….. فما أمرّك في قلبي و أحلاك. و ما عجبي موت المحبين في الهوى ……….. و لكن بقاء العاشقين عجيب
لقد دب الهوى لك في فؤادي……….. دبيب دم الحياة إلى عروقي. قصائد المتنبي في الحكمة – avtoreferats.com. خَليلَيَ فيما عشتما هل رأيتما ……….. قتيلا بكى من حب قاتله قبلي. لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم ……… و لا رضيت سواكم في الهوى بدلا ً. فياليت هذا الحب يعشق مرة……….. فيعلم ما يلقى المحب من الهجر. عيناكِ نازلتا القلوب فكلهـــــا……….. إمـا جـريـح أو مـصـاب الـمـقـتــــلِ.
قصائد المتنبي في الحكمة – Avtoreferats.Com
كان يحرص على اختيار كلمات أبياته بشكل دقيق ومناسب لأغراض الشعر، حيث كان يستخدم في المدح والرثاء ألفاظ تعمل على رفع منزلة المرثي والممدوح، أما في حالة الحب كان يختار ألفاظ الغزل. أما في الفخر يكون اختيار ألفاظه عاكسة لنفسه العزيزة والمتعالية، وفي الهجاء كان يحرص على التقليل من شأن المهجو. كانت إعادة صياغته للجمل تترك أثراً في نفس ومسمع المتلقي بصورة كبيرة، وكثرة استخدامه للصور الفنية كانت تظهر عبقريته وخياله وما يوجد في نفسه. كان يستخدم الطباق لكي يعمل على تثبيت المعنى وتوضيحه للمتلقي، وكان يوجد في معظم قصائده وأشعاره النزعة الذاتية، استخدام التكرار والجناس وهذا بمثابة إضافة القافية والوزن تناسباً مع حالة الشعر.
لقد تناول المتنبي الرثاء في عدة قصائد ، انحصر مجملها في رثاء جدته ، وأم سيف الدولة وابنه وأختاه الكبرى والصغرى ، وبعض وجهاء القوم ، وينقسم رثاء المتنبي إلى أربعة مواقف:
1 يقف من الموت موقف الحكيم. 2 يقف من الميت موقف التعظيم والتبجيل. 3 يقف من أهل الميت موقف المادح. 4 يقف من نفسه موقف الذكرى والألم النفسي.