تم إعدام الخدم الذين قاموا باغتيال عز الدين أيبك. [47] [48] مات عز الدين أيبك وشجرة الدر بعد أن أسسا دولة المماليك. تلك الدولة التي سيطرت على جنوب وشرق حوض البحر المتوسط لبضعة عقود من الزمان قضت خلالها على القوى المغولية والصليبية التي تآزرت ضد المسلمين وحاولت اقتلاع العالم الإسلامي. نقش على نقوده اسمه «أيبك» فقط بدون ألقاب أو كنايات. أيضا نقش اسم السلطان الأيوبي الصالح أيوب على هذا النحو: «أيوب ابن الملك الكامل». وعلى الجانب الآخر من نقود أيبك نقش اسم الخليفة العباسي كالتالي: «المستنصر بالله أبو أحمد المنصور بالله أمير المؤمنين». [49] نقود الأشرف موسى التي عثر عليها نقش عليها اسمه وحده مع اسم الخليفة العباسي على جانبها الآخر على النحو الآتي: «الملك الأشرف»، «الملك أشرف أبو الفتح موسى ابن الملك الصالح أيوب» - «الإمام المستعصم» «الإمام المستعصم بالله أبو أحمد عبد الله أمير المؤمنين». عز الدين ايبك - YouTube. [50] اصطلاحات مملوكية وردت في المقال: أسماء متشابهة: بعض الأمراء كانوا يحملون اسم عز الدين أيبك: غلاف رواية وا إسلاماه.
- المعز عز الدين أيبك
- عز الدين أيبك – قصة حياة أول سلاطين دولة المماليك في مصر - نجومي
- عز الدين ايبك - YouTube
المعز عز الدين أيبك
عز الدين ايبك - YouTube
عز الدين أيبك – قصة حياة أول سلاطين دولة المماليك في مصر - نجومي
وبالفعل نجح أيبك في التحكم في مصر ومن ثَمَّ زاد نفور زعماء المماليك البحرية منه، وبخاصةٍ فارس الدين أقطاي الذي كان يبادله كراهية معلنة، لا يخفيها فقد بالغ فارس الدين أقطاي في احتقار أيبك بحيث كان يناديه باسمه مجردًا من أي ألقاب، وهذا يعكس اعتقاد فارس الدين أقطاي أن هذا الملك صورة لا قيمة لها. هذه المعاملة من أقطاي، وإحساس أيبك من داخله أن المماليك البحرية -وقد يكون الشعب- ينظرون إليه على أنه مجرد زوج للملكة المتحكمة في الدولة هذا جعله يفكر جديًا في التخلص من أقطاي ليضمن الأمان لنفسه، وليثبت قوته للجميع. انتظر أيبك الفرصة المناسبة إلى أن علم أن أقطاي يتجهز للزواج من إحدى الأميرات الأيوبيات، فأدرك أن أقطاي يحاول أن يضفي على نفسه صورة جميلة أمام الشعب، وأن يجعل له انتماءً واضحًا للأسرة الأيوبية التي حكمت مصر قرابة ثمانين سنة، وإذا كانت شجرة الدرّ حكمت مصر لكونها زوجة الصالح أيوب، فماذا لا يحكم أقطاي مصر لكونه زوجا لأميرة أيوبية فضلا عن قيادته للجيوش؟! المعز عز الدين أيبك. هنا شعر الملك المعز عز الدين أيبك بالخطر الشديد، وأن هذه بوادر انقلاب عليه، فاعتبر أن ما فعله أقطاي سابقًا من إهانة واحتقار، وما يفعله الآن من زواج بالأميرة الأيوبية ما هو إلا مؤامرة لتنحية أيبك عن الحكم؛ ومن ثَمَّ أصدر أيبك أوامره بقتل زعيم المماليك البحرية أقطاي.
عز الدين ايبك - Youtube
وهذه نهايات خاصة جدًّا يكتبها الله عز وجل لبعض الملوك ممن لم يرع حق الله وحق الشعوب في الدنيا! وبعد مقتل الملك المعز عزّ الدين أيبك ثم مقتل شجرة الدرّ بويع لابن عزّ الدين أيبك وهو نور الدين علي، والذي لم يكن قد بلغ بعد الخامسة عشر من عمره، وهذه مخالفة كبيرة جدًّا ولا شك، ولكن لعله قد وُضع في هذا التوقيت لكي يوقف النزاع المتوقع بين زعماء المماليك على الحكم.. وتلقب السلطان الصغير بلقب «المنصور»، وتولى الوصاية الكاملة عليه أقوى الرجال في مصر في ذلك الوقت وهو سيف الدين قطز قائد الجيش، وزعيم المماليك المعزّية، وأكثر الناس ولاءً للملك السابق المعزّ عزّ الدين أيبك.. وكانت هذه البيعة لهذا السلطان الطفل في ربيع الأول من سنة 655 هجرية[7]. وأصبح الحاكم الفعلي لمصر هو.... سيف الدين قطز. من هو سيف الدين قطز؟:
سيف الدين قطز هو واحد من أعظم الشخصيات في تاريخ المسلمين.. اسمه الأصلي «محمود بن ممدود»، وهو من بيت مسلم ملكي أصيل.. عز الدين أيبك – قصة حياة أول سلاطين دولة المماليك في مصر - نجومي. وسبحان الله! كم هي صغيرة تلك الدنيا! فقطز هو ابن أخت جلال الدين الخُوارِزمي[8]! وجلال الدين هو ملك الخُوارِزميين المشهور، والذي قاوم التتار فترة وانتصر عليهم، ثم هُزم منهم، وفرّ إلى الهند، وعند فراره إلى الهند أمسك التتار بأسرته فقتلوا معظمهم، واسترقوا بعضهم، وكان محمود بن ممدود أحد أولئك الذين استرقهم التتار، وأطلقوا عليه اسمًا مغوليًا هو «قطز»، وهي كلمة تعني «الكلب الشرس»، ويبدو أنه كانت تبدو عليه من صغره علامات القوَّة والبأس، ثم باعه التتار بعد ذلك في أسواق الرقيق في دمشق، واشتراه أحد الأيوبيين، وجاء به إلى مصر، ثم انتقل من سيد إلى غيره، حتى وصل في النهاية إلى الملك المعز عزّ الدين أيبك ليصبح أكبر قواده كما رأينا.
ما هو انطباعك؟