إنّ الأنساق الفلسفية للفكر والمرتكزة على العقل والذاتية وكذلك على احتقار المركزية الأنتروبولوجية تفسّر جزئيا فحسب القوالب الجاهزة التي كانت النباتات ضحيّتها. لكن، بعض المميّزات التي تخصّ الحياة النباتية والسياق الإيكولوجي – الفلسفي الرّاهن تسمح بتفسيرات إضافيّة. فإذا أمكن لنا مثلا تصوّر النباتي أولويّا كمصدر اقتصادي قابل للاستغلال بصورة لامحدودة حتّى وقت قريبا جدّا ( نقصد الثورة الخضراء الموعودة بين1960-1990)، فذلك بموجب تقاطع عدّة عوامل. أولا تسمح موضعة النباتات على الصعيد الفلسفي باختزالها إلى مصادر على الصعيد العملي. (هال Hall 2011). ثمّ إنّ النموذج الرأسمالي ألفلاحي يحوّلها إلى مصادر لامحدودة، قابلة لتبادل التغيير وقابلة لإعادة الإنتاج المجانس في نسقها إنتاجها المرتكز على نموّ غير محدّد. ثلاثينية تحيّر الأطباء بإصابتها بكورونا أكثر من مرة خلال 20 يوماً رغم التلقيح بـ3 جرعات!. (ماردر ،2018Marder 2013). ولكن ،إذا أمكن لهذا أن يكون شغّالا لأكثر ما أمكن من الوقت وبنجاعة نسبية، فأنه كان أيضا بموجب طبيعة النباتات ذاتها. وبالفعل ، فقد سمحت ملكات المضاعفة النباتية للمتجانس والطبيعة البلاستيكية للنباتات، ودون حدود عمليّا، بانتقائها، ومعايرتها calibrage واستغلالها صناعيّا. يردّ النموّ اللامحدّد للنباتات على النموّ اللامحدّد للرأسمالية.
التلقيح في النبات الزهري
رياح الخماسين وأشجار الزيتون وأكد شطا، أن شجرة الزيتون تزهر في المناطق ذات المناخ المتوسط، حيث يتبع الشتاء المعتدل الربيع المشمس والصيف الحار، مشيرا إلى أن المناطق التي تزرع فيها أشجار الزيتون للاستخدام التجاري يجب أن يكون متوسط درجة الحرارة السنوية من 15: 20 درجة مئوية، ودرجة الحرارة القصوى المطلقة يمكن أن تصل إلى 40 درجة مئوية دون التسبب في أضرار، ولكن الحد الأدنى لا ينبغي أن تقل عن 7 تحت الصفر حسب الصنف. ولفت إلى أنه يمكن أن تسبب درجات الحرارة المنخفضة أضرارا جسيمة للأشجار، وبطبيعة الحال، تعتبر درجة حرارة 7 تحت الصفر مؤشر فقط؛ لأن مقاومة الشجرة في البرد تعتمد على عوامل أخرى أيضا، مثل مدى سرعة انخفاض درجة الحرارة، وطول فترة البرودة، وجودة الرياح الباردة القوية والرطوبة، وتنوع وإنبات وصحة الأشجار، والظروف الجوية قبل البرودة وما إلى ذلك. وأكد وكيل وزارة الزراعة أنه بشكل عام يمكننا القول إن شجرة الزيتون لا يمكن أن تزرع تجاريا في المناطق التي تنخفض فيها درجة الحرارة أقل من -7 درجة مئوية، ومع ذلك، فإن مقدار معين من البرد ضروري للإثمار، وهذا هو السبب في عدم زرع أشجار الزيتون في المناخات الاستوائية.
وأشار إلى أن الرياح تؤدي إلى بعض التحويرات في نمو المحاصيل إذ تجعل المحاصيل شاذة التكوين أو تجعل نموها غير متماثل عند تعرضها باستمرار لهبوب الرياح السريعة من اتجاه واحد، وقد تنمو البراعم في الاتجاه المحمي من الرياح وتنعدم في الناحية المعرضة للرياح الشديدة، وتعمل على تساقط الأزهار والثمار العاقدة، وتتوقف عملية الإخصاب، وتشوه الثمار وتزحف الرمال باتجاه المناطق المزروعة في فصل الربيع، ما يؤثر سلبيا على كمية الإنتاج ونوعيته. وأوضح وكيل وزارة الزراعة، أن الرياح يظهر تأثيرها في علاقتها مع النباتات بالآفات الزراعية، إذ تقوم بنقل الأمراض النباتية، كما في الفطريات والبكتريا ولا سيما عند اشتداد الرياح الرطبة والحارة، وتعمل على احتكاك النباتات السليمة بالمريضة عن طريق سرعتها وحركتها، ما يؤدي إلى انتقال المرض من النباتات المريضة إلى السليمة أما الرياح المحملة بالغبار والأتربة فيظهر تأثيرها في عملية البناء الضوئي والتنفس للنبات نتيجة لغلق المسامات بجزيئات الغبار وتسبب تلف وتمزق الأوراق والثمار. وتابع أن الضرر يتوقف على حجم الغبار وذراته فقد يزداد تأثيرها السلبي كلما كانت جزيئات الرمال ودقائقها صغيرة الحجم، إذ تعمل على جرح الثمار والتقليل من قيمتها الاقتصادية مسببة الكثير من الخسائر ومن ثم قلة في الحاصل، ما يتسبب في خسارة فادحة لمنتجي المحاصيل الصيفية.