أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب افلأ تعقلون 🌿||القارئ عبدالرحمن مسعد 🎧🤍 - YouTube
قصة أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وتنسون أنفسكم - Instaraby
حديث آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا يعلى بن عبيد ، حدثنا الأعمش ، عن أبي وائل ، قال: قيل لأسامة - وأنا رديفه -: ألا تكلم عثمان ؟ فقال: إنكم ترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم. إني لا أكلمه فيما بيني وبينه ما دون أن أفتتح أمرا - لا أحب أن أكون أول من افتتحه ، والله لا أقول لرجل إنك خير الناس. وإن كان علي أميرا - بعد أن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ، قالوا: وما سمعته يقول ؟ قال: سمعته يقول: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار ، فتندلق به أقتابه ، فيدور بها في النار كما يدور الحمار برحاه ، فيطيف به أهل النار ، فيقولون: يا فلان ما أصابك ؟ ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر ؟ فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه ، وأنهاكم عن المنكر وآتيه. ورواه البخاري ومسلم ، من حديث سليمان بن مهران الأعمش ، به نحوه. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة البقرة - الآية 44. [ وقال أحمد: حدثنا سيار بن حاتم ، حدثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يعافي الأميين يوم القيامة ما لا يعافي العلماء. وقد ورد في بعض الآثار: أنه يغفر للجاهل سبعين مرة حتى يغفر للعالم مرة واحدة ، ليس من يعلم كمن لا يعلم. وقال تعالى: ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب) [ الزمر: 9].
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة البقرة - الآية 44
أرأيتم التزامه بمبدئه، التزامه بشريعته، نعم أيها الإخوة الكرام. ولما قال فاطمة بنت محمد؟ لأن الذي سرقت اسمها فاطمة بن الأسود، فكانوا يحاجون عن فاطمة بنت الأسود فقال لهم: " لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ". أيها الإخوة: وهذا ما يسميه الحقوقيون اليوم سيادة القانون هكذا يقول الحقوقيون، يتكلمون عن سيادة القانون بأنه لا يُستثنى من القانون أحد، هذا أرسى مبادئه -صلى الله عليه وسلم- ورسخها وأقسم هذا اليمين: " وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ".
ثم قال، واسمعوا إلى هذه القدوة العظيمة والأسوة الحسنة، قال: " وأول ربا أضع ربا العباس بن عبدالمطلب "، أول ربا ألغاه ربا عمه الذي كان في الجاهلية يفعل هذا كشأن بقية العرب أول ربا أضعه ربا العباس بن عبدالمطلب. إذًا أرأيتم كيف أن الذي يأمر بالمعروف ينهى عن المنكر يوصي بالحق يدعو إلى الخير يجب أن يكون مستبقًا به قائمًا به متحققًا فيه. ويروي البخاري ومسلم عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: " إن قريشًا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت "، كان لها شأن عندهم بل خافوا من العيب والعار. وهذا الأمر اتضح وعرف، ورُفع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فالقصاص أن تُقطع يدها؛ فأهمهم هذا، فقالوا: "من يكلم فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ فقالوا: " ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد ". وأسامة بن زيد كان معروفًا أنه محبوب عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بصدقه وإخلاصه ونجابته، فكلمه أسامة فإذا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- يغضب ويقول: " يا أسامة أتشفع في حد من حدود الله "، يعني: لا ينبغي لأحد أن يتدخل فيه، ثم قال له وقد جمع الصحابة وقام فيهم خطيبًا وقال لهم: " إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف –يعني ذا المنزلة- تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ".