لوحة المرأة الباكية
بيكاسو فى عالم الرسوم الطباعية.. لوحة المرأة الباكية تحطم الأرقام القياسية
الإثنين، 27 سبتمبر 2021 11:00 ص
اشتهر بابلو بيكاسو (1881-1973) بلوحاته بالطبع، على الرغم من ذلك ، شهد العقد الماضي نموًا واضحًا في سوق أعماله المنجزة باستخدام الطباعة..
نقد وتذوق لوحة المرأة الباكية
لوحة المرأة الباكية
لوحات عالمية.. "المرأة الباكية" بابلو بيكاسو
وعندما عادت إلى باريس، أقامت علاقة صداقة مع المصور الشهير أونري كارتييه بريسون والرسامة جاكلين لامبا، التي تزوجت فيما بعد الكاتب والشاعر أندريه بريتون. ودرس الثلاثة على يد الرسام التكعيبي أندريه لوت، لكن الكثيرين نصحوها بأن تركز على التصوير بدلاً من الرسم التكعيبي، بعدما بدا أن الطرق التي يتبعها لوت في تدريس الفن لا تلائمها. وبحلول عام 1930، غيّرت اسمها إلى دورا مار، وبدأت مسيرتها كمصورة محترفة ثم اشتهرت بتركيب الصور الخيالية التي استخدمت في العديد من المجلات، كما ركزت على تصوير الشوارع في باريس ولندن وبرشلونة. وصفت صورها بـ"الغرابة المذهلة"، ما مكّنها من ابتكار صور غامضة على نحو غريب، تُظهر مثلاً تماثيل عرض أزياء، وهي منبوذة بإهمال في فتحات في الجدران، أو تصوّر انعكاس أشكال هذه التماثيل في الألواح الزجاجية للنوافذ. وانجذبت مار إلى الحركة السريالية بحكم إيمانها بالفكر اليساري في السياسة من جهة، وبالمدرسة الفنية التي يتبناها هذا التيار السياسي من جهة أخرى. نقد وتذوق لوحة المرأة الباكية. وهكذا شاركت في اجتماعات سياسية شهدها حي بيغال وسط باريس، ولم تتردد في التوقيع على بيانات ذات طابع سياسي كذلك، من بينها ذاك الذي أطلقه بريتون للاحتجاج على صعود الفاشية.
ويعود الفضل للشاعر بول إيلوار في تقديمها لبيكاسو في كانون الثاني 1936. ولم يمض وقت طويل حتى ارتبط الاثنان بعلاقة غرامية. وقد جاء ذلك في وقت عصيب بالنسبة لبيكاسو على المستويين الشخصي والمهني. فقد كانت زيجته بـ"أولغا كوكلوفا" قد انهارت بعدما تبين أن عشيقته ماري تريز-فالتر حامل منه. وتقول دماريس أماو، المسؤولة في مركز جورج بومبيدو الفني، أن لقاء بيكاسو مع دورا مار كان بمثابة "بداية لبيكاسو من نوع جديد". ففي واقع الأمر، لولا لقاء مار لم يكن من المرجح أن يُبدع هذا الرجل في ما بات يُعتبر أحد أعظم الأعمال الفنية في القرن العشرين، على الأقل على الشاكلة التي ظهر عليها وعرفناه بها. وعقب اندلاع الحرب الأهلية في إسبانيا عام 1936، أقنعت مار وإيلوار بيكاسو بأن يقف ضد الفاشية. لوحات عالمية.. "المرأة الباكية" بابلو بيكاسو. وعندما دمرت القوات الألمانية والإيطالية بلدة إسبانية متمردة بطلب من الديكتاتور فرانكو في العام التالي لذلك، أدت النقاشات المحتدمة التي أجراها هذا الرسام الشهير مع مار، إلى أن يُبدع لوحة "الغُرنيكا" التي رسمها بيكاسو وأخذت شكل الصور الفوتوغرافية التي تصطبغ باللونين الأبيض والأسود. وترى مادوكس أن الطبيعة المشحونة لعلاقة مار وبيكاسو، لا تنفي أن هذه العلاقة أدت إلى إعادة ضخ الدماء في شرايين هذه السيدة كرسامة.