﴿أمن يجيب المضطر﴾ || الشيخ: عبدالسلام الشويعر - YouTube
امن يجيب المضطر اذا دعاه عبدالله كامل
16 ـ سورة آل عمران / 14. 17 ـ سورة العاديات / 8. 18 ـ سورة الشورى / 23.
إذاً إنَّ هذه الاُمّة قد وُعِدت من الله سبحانه بخلافة الأرض كلِّها بما ضمّت وحوت وليس خلافة في الأرض؛ لأنّ هذه الخلافة الأخيرة قد قام بها آدم وداود وغيرهما، ولن يتحقق هذا الوعد إلاّ يوم الظهور. وعليه فالمضطر هو الذي بيده وعلى عاتقه تحقق الاُمّة الإسلاميّة خلافة الأرض جميعاً، وهذا الإنسان المضطر إنما تنطبق أوصافه حصراً على الإمام المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه): (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) (8) ؛ ولذا فحينما ندعو بهذه الآية (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ) لا بدّ أن نلتفت إلى أنّنا نقصد بذلك الإمام المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه)، أي كأنّنا نتوسل إلى الله تعالى ببركة هذا الإمام أن يكشف عنّا الضرَّ والبلاء، وهذا ما يتجسد أيضاً في دعاء الندبة: (أينَ المضطرُّ الذي يُجابُ إذا دعا)(9).