مع أنني لست شاعراً، ومع أن أعباء التربية وشؤونها أبعدتني عن الأدب، لكني لا أنكر حبي للشعر واعجابي بالأدب، ولعل هذا هو سرُّ اختياري شطر هذا البيت عنواناً لمقالتي؟ فالشاعر يقول:
لا يعرف الشوق إلا مَنء يُكابِدُهُ
ولا الصّبابة إلا من يُعانيها
والآخر يقول:
والخدُّ يعلم ما في الدمع من حُرَق …. ومن أمثال العرب المشهورة: ويل للشّجيّ من الخليّ. أتتني هذه "الأفكار" قبل أن أمسك بالقلم لأكتب هذا المقال، بل هي – في الحقيقة – إحدى الدوافع لكتابة هذا المقال. Pin on رمزيات. أما الدافع الأول فهو: الهمُّ المؤرِّق الذي لا ينام معي ولا يصحو؛ لأنه دائماً مستيقظ لا ينام: همّ التربية والتعليم!! ومناسبة العنوان لموضوع المقال هو: أن بعضاً من الذين يتحدثون عن واقع التربية والتعليم في بلادنا (خَلِيّون)، أما (الشجيون) – وأنا واحد منهم – فهم ألوف مؤلفة من أبناء هذا الوطن: ومن المعلمين المخلصين الأكفياء والمعلمات، والمشرفين والمشرفات، والمديرين والمديرات… ومن على شاكلتهم. هؤلاء هم أعرف الناس بالداء والدواء، وإذا سألت جلهم عن حل المشكلة قالوا: لقد بحثنا، ودرسنا، وحللنا، واستقصينا، وشخصنا الأمراض والأعراض، ووصفنا الأدوية، ونحن الآن بحاجة إلى التطبيق الصحيح.
- لا يعرف الشوق «للوطن».. إلا من يكابده
- Pin on رمزيات
لا يعرف الشوق «للوطن».. إلا من يكابده
@ تعليم قد خططت هياكله، ووضعت نظمه، بحيث يكون التقويم النهائي منصباً على جهود الدارسين فيه وما تعلموه بالفعل، وما اكتسبوه من مفاهيم وأتقنوه من مهارات، مهما تعددت القنوات والأساليب التي تم ذلك من خلال سواء في المدرسة أو خارجها. @ تعليم يؤكد في أهدافه وأوجه نشاطه وأساليب تقويمه على تعزيز الاتجاهات الإيجابية التي تحاصر معوقات التنمية في المجتمع، فهو يؤكد أمر الربط بين التعليم والعمل المنتج، وينمي القدرة على اتخاذ القرار وتحمل مسؤولياته، والتحلي بروح ا لمبادرة، والاستعداد لبذل الجهد، والإصرار على الاتقان، وتوجيه المجتمع المدرسي بما ينمي مبدأ الشورى ومهارات العمل الجماعي، ويوجد المناخ الذي يترجم العلم إلى نهج فكري في ممارسات الحياة اليومية، ومواجهة المشكلات والتخطيط للتغلب عليها. @ تعليم يرسي – من خلال أسلوب بناء مناهجه، والمسلك والقدرة التي يمثلها معلموه، والمناخ العام الذي يوجّه النشاط والعلاقات في مؤسساته – دعائم التوازن الذي يعمق لدى الناشئة الثقة والتفهم، والإيمان العميق بالذاتية الثقافية لأمتهم في قيمها وحضارتها الإسلامية العربية، والإصرار في الوقت نفسه على إعمال الفكر وبذل الجهد، واكتساب المهارات اللازمة للحاضر والمستقبل.
Pin On رمزيات
مراعاة اتجاهات العصر بما يعزز التعايش السلمي مع الآخرين ولا يتعارض مع المبادئ الإسلامية وثقافة الأمة. وتبنى أيضاً على نتائج البحوث العلمية والتربوية، والقدرة على تكوين مهارات التفكير المستقل. إعداد الطالب ثقافياً، وعلمياً، واجتماعياً بشكل يمكنه من التعرف الصحيح على نفسه وقدراته وإمكاناته، وكيفية تنميتها. وتزويده بقدر كافٍ من المهارات والقيم التي تمكنه من استمرار التعلم. أما مذكرة "أسس التعليم العام ومحاوره" فإنها في عشرين مادة تضمنت أنه تعليم يهدف إلى إعداد الإنسان الصالح والمواطن الصالح، وحددت بالتفصيل مواصفات الإنسان الصالح والمواطن الصالح وأنه تعليم يركز على المتعلمين لأنهم المقصد الأول والأخير، وهم محل الاستثمار الأمثل، ثم جاءت المادة الثالثة تحدد مواصفات المربين (المعلمين)، وكيف يتم ا نتقاؤهم وتأهيلهم وتدريبهم المتكرر بحكم أن المعلم هو أهم عناصر العملية التعليمية. ثم بعد ذلك جاءت المواد تصف أركان التعليم موضحة أهمية ألا تنتهي مرحلة التعليم العام إلا ويكون الطالب قادراً على أن يعبر في عفوية وسلامة وصحة ويسر باللغة العربية الفصحى. ثم بعد ذلك جاءت مواده على نحو يحسن ذكرها دون اختزال.
وفقنا الله جميعاً إلى الخير والصواب وأمدنا بتأييده وتسديده.