وفي رواية عنه: [ من رآني في المنام فسيراني في اليقظة أو لكأنما رآني في اليقظة لا يتمثل الشيطان بي. ] وفي رواية: [ من رآني فقد رأى الحق]. لكن يجب أن تكون هذه الرؤية على وفق ما جاء في السنة والسيرة من أوصافه ، ولذا قال الإمام محمد ابن سيرين بعد الحديث السابق ، [ من رآني فقد رأى الحق] ،: إذا رآه في صورته. وكان هذا الإمام إذا قصَّ عليه رجل أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم قال: ِصْف لي الذي رأيته ، فإن وصف له ِصفة لا يعرفها قال: لم تره. هل راى الرسول ه. قال ابن حجر وسنده صحيح. ولذا فمن رأى الرسول على خلاف صفته فالرؤيا لا تكون على ظاهرها ، أو رؤيا حق ، بل تكون رؤيا تحتاج للتأويل ؛ وهذا التأويل يتعلق بالرائي. ولذا قال بعض العلماء: من رآه على هيئته وحاله كان دليلا على صلاح الرائي وكمال جاهه وظفر بمن عاداه ، ومن رآه متغير الحال عابسا ، أو فيه شين أو نقص في بعض بدنه ، كان دليلا على سوء حال الرائي. لكن لا شك في أن من رأى الرسول صلى الله عليه وسلم علـى أي صفة كانت فليستبشر ، وليعلم أنه إما أن يكون المعنى خيرا يُدل عليه ، أو شرا ُينهى عنه ، وهذا ما قرره الإمام ابن حجر رحمه الله
كيف أرى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المنام؟ #أيام_الله
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) April 23, 2021
وعن التوسل إلى الله، قال إنه يكون بالأعمال الصالحة وهنا لا واسطة بين العبد وربه، يقول تعالى "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب…". هل راي الرسول الله في المنام. وأكد أن ما يقربنا من حبنا للرسول هو اتباع المنهج وأن يرى الناس فينا جزءًا من رسول الله الذي اندمج مع الكون حتى سمع تسبيح الحصى فلما اندمج حن الجذع إليه ولما اندمج أعلن عن حبه لجبل أحد فكان يرى ما لا نرى ويسمع ما لا نسمع. وتابع أنه كلما اقتربنا من حديقة وبساتين خلق رسول الله وبحر فيض كرم رسول الله تنزل علينا النفحات والخيرات. واختتم بالقول "ما شقيت الأمة إلا بادعائها محبة رسول الله محبة نظرية لكن العنت الذي صنعناه لأنفسنا أبعدنا كثيرًا فلنقترب ونعد مرة أخرى". المصدر: الجزيرة مباشر
المراجع
↑ محمد أبو شهبة (1427)، السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة (الطبعة الثامنة)، دمشق: دار القلم، صفحة 408، جزء 1. بتصرّف. ↑ سعيد حوى (1995)، الأساس في السنة وفقهها- السيرة النبوية (الطبعة الثالثة)، مصر: دار السلام، صفحة 295، جزء 1. بتصرّف. ^ أ ب ابن حجر العسقلاني، السيوطي (2002)، الإسراء والمعراج ، القاهرة: دار الحديث، صفحة 91. بتصرّف. ↑ حمزة محمد قاسم (1990)، منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري ، الطائف: مكتبة المؤيد، صفحة 291، جزء 4. بتصرّف. هل راى الرسول الله في الاسراء. ↑ ناصر الدين الألباني، دفاع عن الحديث النبوي ، صفحة 72. بتصرّف. ↑ محمد الصوياني (2004)، السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة (الطبعة الأولى)، السعودية: مكتبة العبيكان، صفحة 189، جزء 1. بتصرّف. ↑ عبدالواحد المسقاد (25-4-2017)، "معجزة الإسراء والمعراج: العبر والدلالات" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 21-9-2020. بتصرّف. ↑ سورة الإسراء، آية: 1. ↑ صفي الرحمن المباركفوري، الرحيق المختوم (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الهلال، صفحة 124-125. بتصرّف. ↑ عبدالله الحسيني (2005)، محاضرات حول الإسراء والمعراج (الطبعة الأولى)، دمشق: مطبعة الصباح، صفحة 165-168. بتصرّف.