وقال تعالى:
{فإن الله عدو للكافرين}. لا يمكن أن يعمل كافر إحسانا في بلاد الإسلام يريد به الخير أبدا ، إنما يريد أن يقول الناس: هذا رجل أو امرأة نصراني يحسن للناس ، يرحم الضعفاء ، ويعين الفقراء وما أشبه ذلك ، دعوة للنصرانية ؛ لكن أحيانا تكون دعوة واضحة وأحيانا دعوة مبطنة ، وليس هذا من الخير أبدا. فهؤلاء النصارى أو اليهود أو المشركون لا يجوز أن يصلى عليهم أو يترحم عليهم ، ومن فعل ذلك فعليه أن يتوب إلى الله ويستغفر من هذا الذنب ؛ إذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو أشرف البشر جاها عند الله سأل الله أن يستغفر لأمه ، قال: يا رب ائذن لي أن أستغفر لأمي ، قال الله له: لا تستغفر لأمك!! لماذا؟!! لأنها ماتت على الكفر ، فسأل الله أن يأذن له أن يزور قبرها فزار قبرها ، لكن ما دعا لها وهي أمه أم الرسول - صلى الله عليه وسلم - كيف غيرها من الكفار؟!!.... هل يجوز الترحم على الكافر ؟ - مخزن. )اهـ.
- هل يجوز الترحم على الكافر ؟ - مخزن
هل يجوز الترحم على الكافر ؟ - مخزن
نسأل الله أن يعصمنا من أسباب الضلال بمنه وكرمه والله أعلم. تاريخ الفتوى: 12-3-1426 هـ. 36
10
191, 479
وأكد قائلا: إن الترحم ليس كالاستغفار المنهي عنه، لأنه إن كان مات كافرا فمحمل الترحم التخفيف من العذاب عنه، لما اشتهر به من عمل حسن أو خير ونفع، وإن كان دون ذلك كأن يكون من أهل الفترة أو من التائبين ممن لا تعلم توبتهم قبل موتهم، أو من الذين لم يبلغوا الحلم، أو له عذر يعلم حقيقته الله فأمرهم إلى الله بحسب ما ذكر فيهم من نصوص دالة على تمام عدل الله وسعة رحمته. وختم تصريحه أن الحكم المطلق على أعيان الناس الذين تغيب حقيقتهم عنا تكلف لم يأمر الشرع به ولا يجوز التألي على الله في مثل ذلك، ولا تحميل النصوص الشرعية ما لا تحتمل، وليس أحد أحب إليه العذر من الله سبحانه. المصدر: العربية نت