أقسم الله بالتين
والزيتون, وهما من الثمار المشهورة,
وأقسم بجبل " طور سيناء " الذي كلم
الله عليه موسى تكليما,
واقسم بهذا البلد الأمين من كل خوف وهو " مكة
" مهبط الإسلام. لقد خلقنا الإنسان في أحسن صورة,
ثم رددناه إلى النار إن لم يطع الله, ويتبع الرسل,
لكن الذين آمنوا وعملوا الأعمال الصالحة لهم أجر عظيم غير مقطوع ولا
منقوص. تفسير سورة التين للأطفال مكتوبة وفضلها – شقاوة. أي شيء يحملك -أيها الإنسان- على أن تكذب
بالبعث والجزاء مع وضرح الأدلة على قدرة الله تعالى على ذلك؟
أليس الله الذي جعل هذا اليوم للفصل بين الناس بأحكم الحاكمين في كل ما
خلق؟ بلى. فهل ترك الخلق سدى لا يؤمرون ولا ينهون, ولا يثابون ولا يعاقبون؟
شرح سورة التين للاطفال
↑ محمد سيد الطنطاوي، التفسير الوسيط لطنطاوي ، صفحة 443. بتصرّف. ^ أ ب السيوطي، كتاب لباب النقول ، صفحة 213. بتصرّف. ↑ سورة التين، آية:4
إذن بعد تفسير سورة التين أول ثلاث آيات، سنجد أن الله تعالى قد أقسم بثلاثة مواقع مقدسة، كرمها بأن تكون محل نبوة أنبياء الله محمد وعيسى وموسى. الآية الرابعة "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ" وهنا يقول لنا الله جل شأنه، أنه خلق الإنسان خلقًا جميلاً وتاماً، بقامة منتصبة وأعضاء سوية وكاملة، وجعله يتمتع بأحسن النعم التي وجب علينا شكر الله عليها في كل لحظة. الآية الخامسة " ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ" يُقصد بـ " أَسْفَلَ سَافِلِينَ" هنا النار وقنا الله وأياكم شر عذابها، ويقول الله عز وجل هنا، أن مصير الإنسان هو النار والعذاب في حال كان عاصي لله، ولم يتبع ما نزل به الرسل، فالآية هنا تحذير وإشارة لنا جميعًا أن نتقي الله ونعبده حق عبادته، لننجو من عذب النار. شرح سوره التين للاطفال بالصور. الآية السادسة " إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ " هنا تأتي البشرى مع كلام الله تعالى عز وجل، أن من يؤمنوا بالله وهم أيضًا اللذين يعملون الصالحات سوف ينجيهم الله من عذاب النار ويمتعهم في جناته، جعلنا الله وأياكم من أهل الجنة إن شاء الله. الآية السابعة " فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ" معنى الآية هنا هو: يا ابن آدم كيف يمكنك أن تكذّب بالدين، بعد كل ما عرفته من أن الله الذي بدأ كل شيء وخلق الإنسان هو وحده القادر على الرجعة، فكيف تكذب بعد كل ذلك، بعد أن رأيت آيات الله المتعددة، التي يتوجب عليك معها شكر الله تعالى في كل لحظة.