أعلنت في أهدافها الرئيسية أنها تريد إنهاء الانقلاب وإعادة الشرعية ، بينما على أرض الواقع عملت على اختطاف الشرعية واحتجازها داخل الرياض ، ومنعتها من العودة أو حتى من تفعيل مؤسساتها ومكنت الحوثي ومليشيات أخرى من ملء الفراغ ، فضلا عن الهدف العام الخفي وهو توجيه ضربة للجيش اليمني وضرب مقوماته وتفكيك الأحزاب السياسية ، وتحويل قياداتها إلى سخرة بالأجر اليومي. خلال مدة الحرب كانت هناك تعليمات على ما يبدو بعدم استهداف الحوثيين وتجمعاتهم وعلى ما يبدو أن هناك جهة ما هي التي كانت وراء هذا القرار ، وكل الضربات كانت تستهدف إما البنية التحتية أو قيادات ليست مع الحوثي وكان بالإمكان الاعتماد عليها لإحداث انقلاب ضد الحوثيين.
خروج اليمنيين من السعودية إلى مصر
- حرب وسلام- واندلعت مؤخرا المعارك مجددا بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة اليمنية المدعومة من الرياض في محافظة الجوف الاستراتيجية وفي محافظة مأرب شمالا، بعد أشهر من التوقف. وكانت الأطراف المتنازعة أبدت في السابق اهتمامها بخفض التصعيد، مع إعلان مسؤول سعوديّ في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أنّ المملكة تقيم "قناة اتصال" مع المتمردين المدعومين من طهران من أجل انهاء الحرب. وعرض الحوثيون أيضا وقف كافة الهجمات الصاروخية وبالطائرات المسيرة ضد السعودية. ويبدو أن هذه الجهود لم تسفر عن شيء بينما يرى مراقبون إن المتمردين ربما قاموا باستغلال فترة الهدوء من أجل تعزيز قدراتهم العسكرية. ومن جهة اخرى، يبدو أن اتفاق الرياض لتقاسم السلطة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والانفصاليين الجنوبيين الذي تم توقيعه في الرياض في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تم تعليقه ايضا. وكان من المقرر حسب الاتفاق عودة الحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن بعد أن طردها الانفصاليون منها. ولكن ما زال الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس وزرائه في الرياض، بحسب مصادر. خروج اليمنيين من السعودية وفيتنام وقف. وأعرب مسؤولون سعوديون كبار أيضا عن احباطهم من الاقتتال الداخلي الذي يعرقل حملتهم المشتركة ضد الحوثيين الذين يسيطرون على مساحات واسعة في اليمن.
وقال المسؤول الغربي "تم عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض، والتوترات تتصاعد مرة اخرى في الجنوب بالتزامن مع تصاعد القتال في الشمال". وبحسب المسؤول، فإنه يبدو أن السعودية "تواجه السلام مثل الحرب-- عبر المبالغة في تقدير قدراتهم والتقليل من قدرة الجانب الآخر على الانخراط في هجوم مضاد". ويؤكد محللون ان المملكة لا تزال تملك مفاتيح حل الصراع الشائك في اليمن. خروج اليمنيين من السعودية إلى مصر. وتقول ايلانا ديلوجر من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى لفرانس برس "السعوديون في أفضل وضع للقيام بذلك لأنهم يملكون علاقات مع كل اللاعبين الأساسيين في اليمن". ولكنها حذّرت من ان "قدرة السعودية على المناورة لانهاء الحرب بشروط يمكنها القبول بها، قد تتقلص". - "خفض" التكاليف- ولم ترد السلطات السعودية طلب فرانس برس التعليق. وفي مسعى لخفض الانتقادات الدولية للضحايا المدنيين من الغارات الجوية في اليمن، يركز المسؤولون على الاشارة إلى مشاريع التنمية- بما في ذلك المدارس ومحطات لتحلية المياه وغيرها- التي يتم تنفيذها الى جانب العمليات العسكرية. وضخت المملكة مليارات الدولارات لتعزيز البنك المركزي اليمني ودعم العملة اليمنية، على الرغم من مواجهتها انخفاضا في اسعار النفط- ركيزة الاقتصاد السعودي بالإضافة إلى وقوفها على أعتاب مرحلة اقتصادية صعبة تتأثر بفيروس كورونا المستجد.