( يا
أيها النبي جاهد الكفار)
بالسيف (
والمنافقين) باللسان
والحجة ( واغلظ
عليهم) بالانتهار
والمقت ( ومأواهم
جهنم وبئس المصير) هي
10. (
ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين
فخانتاهما) في الدين
إذ كفرتا وكانت امرأة نوح واسمها واهلة تقول لقومه إنه مجنون وامرأة لوط واسمها
واعلة تدل قومه على أضيافه إذا نزلوا به ليلا بايقاد النار ونهارا بالتدخين ( فلم يغنيا) أي نوح ولوط ( عنهما من الله) من عذابه ( شيئا وقيل) لهما ( ادخلا النار مع الداخلين) من كفار قوم نوح وقوم لوط
11. (
وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون) آمنت بموسى واسمها آسية فعذبها فرعون بأن أوتد يديها
ورجليها وألقى على صدرها رحى عظيمة واستقبل بها الشمس فكانت إذا تفرق عنها من وكل
بها ظللتها الملائكة ( إذ
قالت) في حال
التعذيب ( رب ابن لي
عندك بيتا في الجنة)
فكشف لها فرأته فسهل عليها التعذيب ( ونجني من فرعون وعمله) وتعذيبه ( ونجني من القوم الظالمين) أهل دينه فقبض الله روحها وقال ابن كيسان رفعت إلى
الجنة حية فهي تأكل وتشرب
12. تفسير سوره التحريم السعدي. (
ومريم) عطف على
امرأة فرعون ( ابنة
عمران التي أحصنت فرجها)
حفظته ( فنفخنا
فيه من روحنا) أي جبريل
حيث نفخ في جيب درعها بخلق الله تعالى فعله الواصل إلى فرجها فحملت بعيسى ( وصدقت بكلمات ربها) شرائعه ( وكتبه) المنزلة ( وكانت من القانتين) من القوم المطيعين
- تفسير سورة التحريم ابن كثير
تفسير سورة التحريم ابن كثير
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَآ أَحَلَّ ٱللَّهُ لَكَۖ تَبۡتَغِي مَرۡضَاتَ أَزۡوَٰجِكَۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (1) مقدمة السورة: سورة { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك} الخ سميت { سورة التحريم} في كتب السنة وكتب التفسير. ووقع في رواية أبي ذر الهروي لصحيح البخاري تسميتها باسم { سورة اللم تحرم} بتشديد اللام ، وفي الإتقان وتسمى { سورة اللم تحرم} ، وفي تفسير الكواشي أي بهمزة وصل وتشديد اللام مكسورة وبفتح الميم وضم التاء محققه وتشديد الراء مكسورة بعدها ميم على حكاية جملة { لم تحرم} وجعلها بمنزلة الاسم وإدخال لام تعريف العهد على ذلك اللفظ وإدغام اللامين. وتسمى { سورة النبي} صلى الله عليه وسلم وقال الآلوسي: إن ابن الزبير سماها { سورة النساء}. قلت ولم أقف عليه ولم يذكر صاحب الإتقان هذين في أسمائها. تفسير سورة التحريم ابن كثير. واتفق أهل العدد على أن عدة آيها اثنتا عشرة. وهي مدنية. قال ابن عطية: بإجماع أهل العلم وتبعه القرطبي. وقال في الإتقان عن قتادة: إن أولها إلى تمام عشر آيات وما بعدها مكي ، كما وقعت حكاية كلامه. ولعله أراد إلى عشر آيات ، أي أن الآية العاشرة من المكي إذ من البعيد أن تكون الآية العاشرة مدنية والحادية عشر مكية.
﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾
يا أيها الرسول، جاهد الكفار بالسيف، والمنافقين باللسان وإقامة الحدود، واشتدّ عليهم حتى يهابوك، ومأواهم الذي يأوون إليه يوم القيامة هو جهنم، وساء المصير مصيرهم الذي يرجعون إليه.