تاريخ النشر: الأحد 23 ذو الحجة 1437 هـ - 25-9-2016 م
التقييم:
رقم الفتوى: 335413
29864
0
83
السؤال
هل يقع الطلاق على الحامل؟
زوجي قال لي: أنت طالق. فما حكم ذلك، مع العلم أنني في بيت أهلي؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دام زوجك تلفظ بصريح طلاقك، فقد وقع طلاقه، وكونك حاملاً لا يمنع وقوع الطلاق، بل طلاق الحامل صحيح بالاتفاق. جاء في الإقناع في مسائل الإجماع لابن القطان: ولا أعلم خلافًا أن طلاق الحامل إذا تبين حملها، طلاق سنة، إذا طلقها واحدة، وأن الحمل منها موضع للطلاق. اهـ. وإذا كانت هذه الطلقة هي الأولى أو الثانية، فهي رجعية، ومن حق زوجك مراجعتك قبل انقضاء عدتك، والواجب عليك أن ترجعي لبيت زوجك، وتمكثي فيه حتى انقضاء عدتك. قال الشيخ سيد سابق -رحمه الله-: يجب على المعتدة أن تلزم بيت الزوجية حتى تنقضي عدتها، ولا يحل لها أن تخرج منه، ولا يحل لزوجها أن يخرجها منه، ولو وقع الطلاق، إن حصلت الفرقة وهي غير موجودة في بيت الزوجية، وجب عليها أن تعود إليه بمجرد علمها. فقه السنة. هل يجوز طلاق الحامل؟! - بوابة الأهرام. والله أعلم.
- خالد الجندي: الطلاق الشفوي لا يقع ولا قيمة له | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية
- هل يجوز طلاق الحامل؟! - بوابة الأهرام
- هل يقع الطلاق على الحامل - موسوعة
خالد الجندي: الطلاق الشفوي لا يقع ولا قيمة له | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية
الطلاق في الإسلام
نتعرف على حكم الطلاق في الدين الإسلامي الحنيف:
إذا بحثنا عن معنى الطلاق في اللغة العربية نجد أنه يعني الإرسال، والترك، فكان يقال قديما "طلقت الناقة"، وهي تعني تركنها تسرح كما أرادت. أما عن المعني الشرعي للطلاق في الإسلام، فهو كالآتي:
فك قيد النكاح، أو بعضه، ومن رحمة الإسلام بالبشر أنه جائز، وقد نزلت سورة كاملة تدور حول الطلاق، وأحكامه، وتسمى سورة الطلاق. وقد اشتهر عن الطلاق حديث الرسول -صلَّ الله عليه وسلم – الذي يقول فيه "أبغض الحلال إلى الله الطلاق". فهو يكره في حال كان أمر الطلاق بدون ضرورة، وتشتق كلمة الطلاق من الانطلاق، والتحرر، فقد شرع الله الزواج للسكن، والرحمة بين الزوجين. هل يقع الطلاق على الحامل - موسوعة. فإذا زادت الخلافات الزوجية، وحاولت أطراق كثيرة إيجاد الحلول المناسبة التي تنهي تلك الخلافات، وكانت دون جدوى يميل الطرفان إلى حل الطلاق. أركان الطلاق الثلاثة
يشتمل الطلاق في الإسلام على ثلاثة أركان، وهي عبارة عن:
الركن الأول للطلاق
لابد أن يكون الزوج عاقل، فلا يكون مثلًا مجنونًا، أضف إلى ذلك ألَّا يكون مجبرًا على قرار الطلاق، أو مكره حتى يصح الطلاق. وذلك لما جاء عن الرسول – صلَّ الله عليه وسلم – أنه قال:" رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل " (أبن ماجه والدار قطنى).
هل يجوز طلاق الحامل؟! - بوابة الأهرام
السؤال: هذه رسالة لم يوقع فيها، وإنما أغفل مرسلها اسمه والتاريخ أيضاً، يقول: لديه قضية هي: هل المرأة الحامل يجوز عليها الطلاق، أي: تطلق وهي حامل؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً، وأرجو من المقدمين في البرنامج عدم إهمال رسالتي. هذه رسالتك -أيها المستمع- قد عرضت ولم تهمل، لكن نرجو أن تضع اسمك في الرسائل القادمة، وأن تضع تاريخ الرسالة أيضاً. خالد الجندي: الطلاق الشفوي لا يقع ولا قيمة له | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية. الجواب:
هذه المسألة تقع لبعض العامة، بعض العوام يظن أن الحامل لا يقع عليها طلاق، ولا أدري من أين جاءهم هذا الظن، وهو لا أصل له في كلام العلماء، ليس له أصل، بل الذي عليه أهل العلم قاطبة أن الحامل يقع عليها الطلاق، هذا محل إجماع من أهل العلم، ليس فيه خلاف، الحامل طلاقها إما سني وإما لا سنة ولا بدعة. فالحاصل: أنه يقع عليها الطلاق، وقد ثبت عنه ﷺ أنه قال لـابن عمر لما طلق امرأته في حيضها، أمره أن يمسكها حتى تحيض ثم تطهر، قال: ثم ليطلقها طاهراً أو حاملاً ، فالنبي ﷺ جعل تطليق الحامل من جنس تطليق الطاهر التي لم تمس. فالحاصل: أن طلاق الحامل أمر لا بأس به، بل هو سنة على الراجح، يعني طلاقها سني لا بدعي الحامل، وإنما الذي ينهى عن تطليقها حال وجودها بالصفة التي ننبه عليها الحائض والنفساء، فما دامت حال الحيض أو النفاس لا يجوز للمسلم أن يطلقها، يعني لا يجوز لزوجها أن يطلقها، بل يمسك حتى تطهر، ثم إذا شاء طلق وإن شاء أمسك، أما كونه يطلقها وهي حائض أو نفساء فلا؛ لأن الرسول ﷺ غضب على ابن عمر لما طلق امرأته وهي حائض.
هل يقع الطلاق على الحامل - موسوعة
ويرى الشيخ صالح عامر الأزهري عضو لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، أن الكثير من العوام من الأزواج والزوجات ممن يلجأون إلى لجنة الفتوى ليسألوا عن الطلاق وأحكامه يعتقد ويظن الكثير منهم أنه لو أوقع الطلاق على زوجته الحامل، فإن طلاقه لا يعتد به أو أنه لا يقع ولا يحتسب، وهذا معتقد خاطئ ويخالف ما عليه جمهور العلماء في أنه يجوز تطليق الزوجة في فترة الحمل إذا اكتملت أركان الطلاق، ولا يوجد في الشرع ما يمنع ذلك، وهذا ما عليه الإجماع بين أهل العلم، وليس فيه خلاف. عدة المرأة الحامل
وأوضح الأزهري، أنه من أحكام طلاق الحامل أن عدة الحامل تنتهي بوضع الحمل، فإذا طلق الزوج زوجته وهي حامل وأراد أن يراجعها قبل وضع الحمل جاز له ذلك، واعتبرت المراجعة صحيحة، وعلى الزوج أن يحتسب هذه الطلقة التي أوقعها على زوجته الحامل من عدد طلقاته، وليعلم أن عدتها بوضع الحمل، كما ورد في القرآن الكريم: (وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ). ووجه عضو لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية النصح إلى الزوجة التي أوقع الزوج عليها الطلاق، وكان لفظًا صريحًا من غير غضب ولا إكراه؛ فقال لها "أنتِ طالق" بأن تضع حملها ولتعلم أن فترة العدة الخاصة بها قد انتهت، فلو أرادت أن تتزوج برجل آخر إن أرادت ذلك، وإذا كانت المرأة حاملًا ثم مات الزوج ووضعت المرأة حملها بعد موته ولو بدقائق، فقد انتهت عدتها لقوله تعالى: (وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ)، ولها أن تتزوج بعد وضع الحمل ولو في مدة النفاس، لكن على الزوج ألا يقربها حتى تطهر، كما أنه يجوز لها أن تتزوج وهي في الحيض إذا كانت عدتها قد انتهت، ولكن ليس للزوج أن يقربها حتى تطهر.
وأوضح أنَّ جمهور الفقهاء الذين أوقعوا التعليق بنوعيه: الحلف بالطلاق، ومحض التعليق من غير حلف، يقيدون وقوع الطلاق المعلق بالحالة التي صدر من أجلها، والسبب الحامل عليه؛ فلم يوقعوا الطلاق إذا انتهت الحالة التي حصل بسببها تعليق الطلاق؛ اعتبارًا بدلالة الحال على المقال، وأن للقرينة والباعث والسياق أثرًا في فهم المراد من التعليق، واعتبار الْبِرِّ وَالْحِنْثِ، فيما يُعْرَف "بيمين الفور" عند الحنفية، أو "بساط اليمين" عند المالكية، أو "السَّبَب الْمُهَيِّج لليمين" عند الحنابلة.